أخبار

صوره اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي

الطفل عمران ... رمزٌ جديد لمعاناة السوريين

الطفل عمران وهو مغطى بالغبار والدماء تسيل من وجهه
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة الطفل السوري عمران ذي السنوات الأربع وهو مغطى بالغبار والدماء تسيل من وجهه&داخل سيارة اسعاف تحاول انقاذ المدنيين جراء استهداف الحي بغارات جوية.

بيروت: يجلس الطفل السوري عمران ذو السنوات الاربع داخل سيارة اسعاف مغطى بالغبار والدماء تسيل من وجهه، قبل ان يحدق مذهولا في عدسة المصور محمود رسلان، بعد دقائق على انقاذه من غارة استهدفت منزله في مدينة حلب.&

ويقول رسلان (27 عاما) لوكالة فرانس برس: "التقطت العديد من صور الاطفال القتلى او الجرحى جراء الغارات اليومية" التي تستهدف الاحياء تحت سيطرة الفصائل في حلب.

ويضيف "في العادة يفقدون وعيهم او يصرخون لكن عمران كان يجلس صامتا. يحدق مذهولا كما لو انه لم يفهم ابدا ما حل به".

صورة تلخص المعاناة

وغزت الصورة التي توثق هذه اللحظة المأسوية مواقع التواصل الاجتماعي الخميس، الى جانب مقاطع فيديو نشرها مركز حلب الاعلامي الموالي للمعارضة، تظهر عمران وهو يجلس على مقعد داخل سيارة اسعاف. الغبار يغطي جسده والدماء على وجهه. يبدو مذهولا ولا ينطق بكلمة. يمسح الدماء عن جبينه بيده الصغيرة ثم يعاينها بهدوء ويمسحها بالمقعد من دون ان يبدي اي ردة فعل.

ويعتبر رسلان ان الطفل "يلخص معاناة الاطفال في حلب الذين يتعرضون يوميا للقصف حتى وهم داخل منازلهم".

وكان المصور الفوتوغرافي قريبا من حي القاطرجي حيث يقطن عمران مع عائلته في الطابق الاول من احد المباني، حين تعرض لغارة جوية.

ليلة القصف

وتتعرض الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل في حلب لغارات جوية ادت الى مقتل المئات منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين احياء شرقية واخرى غربية تحت سيطرة قوات النظام. وترد الفصائل بقصف الاحياء الغربية بالقذائف موقعة عددا كبيرا من القتلى.

ويوضح المصور "كانت الساعة قرابة السابعة والربع (16:15 ت غ) حين سمعت دوي غارة وتوجهت فورا الى مكان القصف" مضيفا "كان الظلام قد حل لكنني رأيت مبنى تدمر بالكامل وقربه مبنى آخر مدمر جزئيا" في اشارة الى المبنى حيث منزل عائلة عمران.

ويروي "كان علينا تخطي ثلاث جثث مع مسعفي الدفاع المدني قبل دخول المبنى (...) اردنا الصعود الى الطابق الاول لكن الدرج انهار تماما".&

وازاء ذلك، اضطروا للتوجه الى مبنى ملاصق "وسحب افراد عائلة عمران الواحد تلو الاخر من شرفة لشرفة".

انتشل المسعفون في بادئ الامر عمران ثم شقيقه (5 سنوات) وشقيقتيه (8 و11 عاما) وبعدها الاب والام وجميعهم احياء.

رمز البراءة

ويتابع رسلان الذي يظهر وهو يلتقط الصور في شريط فيديو مركز حلب الاعلامي "عندما وضعوا عمران داخل سيارة الاسعاف، كانت الانارة جيدة واستطعت التقاط الصور".

ويوضح ان الطفل كان "تحت هول الصدمة لان حائط الغرفة انهار عليه وعلى عائلته" لافتا الى ان والده وبعد انقاذه رفض التقاط الصور او الكشف عن شهرة العائلة.

وبحسب رسلان، فإن "هذا الطفل كما سائر اطفال سوريا هم رمز للبراءة ولا علاقة لهم بالحرب".

وتعيد صورة عمران الى الاذهان لناحية رمزيتها صورة الطفل ايلان الكردي اللاجئ السوري ذي الاعوام الثلاثة، الذي جرفته المياه بعد غرقه الى احد الشواطئ التركية في سبتمبر. وتحولت صورته رمزا لمعاناة اللاجئين السوريين الهاربين في زوارق الموت باتجاه اوروبا.

وتشهد سوريا نزاعا داميا بدأ في مارس 2011 بحركة احتجاج سلمية ضد النظام، تطورت لاحقا الى نزاع متشعب الاطراف، اسفر عن مقتل اكثر من 290 الف شخص وتسبب بدمار هائل في البنى التحتية وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لن أعلق كثيرا
فتوحي -

لن أعلق كثيرا! لكن أريد أن أسأل الصحف التي لا زالت تدعم النظام السوري وتحالفاته هل لازال ليس لديها الحياء ( ولا أقول الضمير ) لتدافع عنه. كما أسأل الأنظمة التي تدعم النظام السوري هل تلاشى لديكم الضمير ؟ إيران وروسيا والعراق ومصر وغيرها. أنا أجزم أن الدول الساكتة على هذا الظلم هي الدول التي لا ولن تتوانى في فعل نفس الشيء في شعوبها وأطفالها وفعلت. قيمنا وديننا الذي ينتصر للمستضعفين يحتم علينا تشغيل الطائرات والأسلحة للذود عن المظلومين لكننا ليس لدينا قيم ولا ضمائر وجبناء وإلا لما حصل هذا في سوريا ولا إستمر الأقصى مدنس ولا الشعب الفلسطيني مقهور وحقه مسلوب.

0000
usama -

لا نهاية لهذا الصراع الدامى....فقد نزعت الرحمة من قلوب الجميع.بأى وجه ستقفون امام الله يوم الحساب.

الله اكبر
خليجي -

الله اكبر ماذنب الطفل أكيد والده ارهابي داعشي الحين يطلع ابوه احد عناصر داعش او جبهه النصره أرجو من إيلاف ذكر ابوه من هو لان اعرف اللقب لمين اشكيك لمين

الى التعليق الاول
ابو نورس -

سوريا كانت في امن و أمان خلال العقود الماضية إلى ان قامت الدول التي تحبها . ليس ضمنها الدول التي ذكرتها و تكرهها بدعم كل حاقد وغادر وكاره للآخر و أتوا بحثالات الكون ليخربوا سوريا الجميلة .. للعلم القاصي والداني وحتى الطفل الرضيع عرف هذه الحقيقة .. 90 بالمائة من قتلى سوريا هم ضحايا المعارضة المعتدلة و المعوجة والطفلة واحدة منها ..

طفلاً أسمه عمران
بوسلطان -

أنا طفلاً أنا أسمي عمران يا عالم،لا يقوى حمل أنقاض بنيانا ردما،لا أحمل بندق ولا سيفا ولا فكرا لاما،يا أمماً تقولون أنكم أمماً،أما ترفعون الظلم عن أبن الخمسة أعوام،لا أعرف من قتل أحبائي وماما وماما، أنا من تقولون أرهابي وأنا من سال دما،أنا واحد من مليون عمران قد هام،قد سمعت عن وحشاً في الشام، قتل أبناء شعبه من خمسة أعوام،وتساعده إيران وروسيا في سفك دمانا،فأين أنت يا عالم لأطفالا مثل عمران،فأين أنت يا عالم لأطفالا مثل عمران،فأين أنت يا عالم لأطفالا مثل عمران.

..............
حسبنا الله ونعم الوكيل -

يا جبروتك يا مدعي أنك خليجي! بماذا تختلف أنت وأولادك عن الدواعش؟ نتمنى من الله يحصل لك ولأسرتك ما حصل لأطفال ونساء الشعب السوري. متى كان أولاد الدواعش يلبسون قمصان نصف كم وشورتات؟ أم أن الحقد أعمى بصرك وبصيرتك؟

كلا ياأخي لقد عميت عيونهم
OMAR OMAR -

كلا ياأخي لقد عميت عيونهم فهم لايريدون أن يروا جرائم عميلهم بشار وصمت آذانهم فهم لايريدون سماع بكاء أطفال سوريا الذين يقتلهم هولاكو الأسد

أريد أن أسأل بشار ...
ســــاميه -

أريد أن أسأل بشار ... ماذنب هذا االطفل ؟؟

فعلا القومجيه أخطر
hawlairi -

فعلا القومجيه أخطر من الأرهاب المتشدد ، فنتيجة أفكار قوميه متطرفة والحكم الجائر والطاغي يخلق تيارات متشددة فالاستسلام للموت أو الأنتحار تأتي من اليأس ، في حال سوريا تدخل تركيا لكي لايحصل الكرد علي أي حقوق ، جعل من المعارضة السوريه القومجيه بالتفرد في قيادة المعارضة ضد نظام قومجي مجرم حيث لديه اسناد من دول اقليميه قويه أمثال ايران وروسيا والحكم الشيعي العراقي وتستر اسرائيل لصالح نظام بشار الخادم لمصلحة اسرائيل ، وترون الطفل البريء عمران حيث مصاب بالصدمة حتي لايبكي فهل هذا المنظر لايحرك ضمير ايردوغان الذي يدعي الأسلام وهو يقصف مدن كردستان وبشكل يومي ويتواجد ألاف من أمثال عمران حيث يمنع بث الاشرطة أو الأفلام فبعد كل قصف يمنع الصحافة في دخول هذه الأماكن أو يسجن أو يقتل الصحفي خاصة اذا كان الصحفي كردي أو ينقل أخبار عن معاناة الكرد ويدعون أنهم ظلموا من قبل أوروبا بعد تطبيق كل المعاير الأوروبيه وهم يطردون من أوروبا ، أنا أسأل هل هذا هو معيار ألاوروبي هل أوروبا تقتل الأقليات بالطائرات والتفجيرات وهل أوروبا تفتح الأبواب لارهابيين الداخل التركي القومجي وخارجها لكي يفجرون المدن الكرديه ، كلا والف كلا فالاقليات أو مايسمي في أوروبا ماينريتي لهم افضليه في كل شيء خاصة عندما يكونون لاجئين سياسيين ، فهل تركيا تقدم ألفي دولار لكل عائلة ملتجئة شهريا كما تقوم بها أوروبا وهل توفر جامعات مجانيه للاطفال اللاجئين وهل يوفر التأمين الصحي الخ ، ويرفعون اصواتهم لقد قمنا بتحمل ملايين اللاجئين في تركيا و الاردن ولبنان حيث يمنع العامل من يعمل في هذه الدول ماعدا خدمات في البيوت وباسعار زهيدة و ظروف سيئة جدا

كان الله في الابرياء
عابر سبيل -

قلوبنا تتقطع لهذا الطفل البريء وندعو من الله عز وجل ان ينهي هذه الماساة الانسانية التي تفتك بالابرياء من اجل تغيير نظام الى نظام اخر

سترونه في أولادكم
بسام عبد الله -

لم تتمالك مذيعة شبكة "سي إن إن " CNN" الأميركية نفسها, مع عرضها لخبر انتشال الطفل السوري عمران من تحت الأنقاض، حيث حاولت قدر إمكانها أن تمنع دموعها، إلا أن صدمتها وتأثرها بالخبر بدا واضحاً في صوتها، ودخلت في حالة صمت لعدة ثوان قبل أن تستأنف قراءة الخبر. ووصفت المذيعة الأميركية المشهد قائلة إن الطفل الصغير (عمران) لم يبك ولم يذرف دمعة واحدة، وذلك لأنه في حالة صدمة وذهول، فبعد أن كان داخل منزله، فجأة يجد نفسه تائهاً وسط ويلات الحرب، وأضافت: "... هذا هو عمران.. هو حي.. وأرادكم أن تعرفوا". ولم تقل كبعض مجرمي عصابات المعتوه بشار ودجالي قم وحاخام الضاحية أنهم قصفوا منزله لأن أبوه قد يكون داعشي.

امة الجهل خزي وعار
ابو غضب العربي -

الحمدالله انك ولدت من جديد يا عمران ، وغيرك مات غرقا مثل ايلان ، وغيرك تمزقت جثته بقنابل النابالم ، وغيرك استشهد حرقا بقنابل الفوسفور، اين محمد الدرة واين اطفال فلسطين وغزة واين اطفال العراق واليمن ولبنان ، أضحك يا عمران فكتب لك حياة ثانية اضحك معي على امة ضحكت من جهلها الأمـم