طالب الغرب بدعم القوات المسلحة التي تقاتل داعش
رئيس الحكومة الليبي: العالم تركنا وحدنا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طالب فايز السراج بضبط الحدود الليبية مع دول الجوار ودعم القوات المسلحة الليبية الشرعية التي تقاتل داعش، مؤكدًا أن استئناف الصادرات النفطية يعيد التنمية إلى الاقتصاد.
دبي: قال فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا، إن المجتمع الدولي ترك ليبيا وحيدة، بعد احداث فبراير 2011، وذلك في حوار أجرته معه مجلة "دير شبيغل" الألمانية، ونشر على موقعها الإلكتروني، دعا فيه المجتمع الدولي إلى أن يمارس ضغطه على دول الجوار الليبي لبسط رقابتها على الحدود مع ليبيا، من أجل منع انتقال المسلحين منها وإليها، ولحل مشكلة اللاجئين. قال: "يجب ممارسة الضغوط على تشاد والنيجر ومالي لتكون الرقابة على الحدود فاعلة وجدية"، مذكرًا بحاجة ليبيا إلى تدريب جنود حرس حدودها.
تركة ثقيلة
قال السراج إن المجلس الرئاسي منذ استلامه للسلطة واجه العديد من المشكلات، وفي مقدمها التركة الثقيلة من النظام السابق وعدم وجود موارد مالية، وإن حكومة الوفاق الوطني في ليبيا تعمل منذ&أشهر من دون ميزانية، وحصلت على مليار ونصف مليار دينار فقط قبل أسبوعين.
وأشار السراج إلى تداعيات الأزمة الأمنية وحالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد على الوضع الاقتصادي كمغادرة الشركات الأجنبية وتضرر البنية التحتية وحدوث أزمة في الكهرباء والمياه وغيرها.
ورد السراج أزمة السيولة إلى توقف صادرات النفط وهبوط أسعاره، إضافة إلى أن عددًا من المواطنين ورجال الأعمال سحبوا كمية كبيرة من سيولة المصارف. وأكد في الوقت ذاته سعيه إلى حلحلة هذه الأزمة بعد اجتماعه بمحافظي البنك المركزي في طرابلس والبيضاء ودعم رجال الأعمال سواء من الناحية المالية أو من حيث تخفيف الواردات للحد من ارتفاع الأسعار، إضافة إلى طباعة العملة في الخارج كما قال.
أضاف: "يمكننا توفير عدد محدود من فرص العمل في القطاع العام، ومن أجل استحداث فرص عمل جديدة، نحتاج إلى تنمية اقتصادية. ولتحصل هذه التنمية، نحتاج إلى استئناف صادراتنا النفطية، فهي محرك نمونا الاقتصادي، ويعمل المجلس الرئاسي على استئناف صادرات النفط وإصلاح الموانئ المهمة، وبمجرد انفراج الأزمة الاقتصادية وتوافر موارد للدخل، ستنفذ الحكومة مشروعات البنية التحتية، وستبني المصانع وسيتم إنعاش التجارة والاقتصاد، إضافة إلى إستحداث فرص عمل للشباب الليبي"، مشددًا على ضرورة إصلاح الموانئ النفطية وتطوير الحقول المنتجة للخام، لأن النفط رافعة النهوض وتحقيق الازدهار المنشود.
ادعموا جنودنا
ضمن المقابلة مع "شبيغل"، أفصح السراج عمّا طلبه من الفريق خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية. قال: "اجتمعت إلى الفريق خليفة حفتر في مدينة المرج في أجواء من الصراحة والشفافية وكل المطلوب أن يعترف الفريق بالمجلس الرئاسي وما تضمنه اتفاق الصخيرات السياسي من بنود"، مناشدًا رئيس مجلس النواب عقيلة صالح والفريق حفتر أن يعودا إلى مسار الوفاق، "لأن البلد يحتاج إلى توحيد الجهود كلها، فمن دون توحدها لن يتحقق ما يتطلع اليه الشعب من أمن ورخاء".
وعن العلاقة مع الغرب، قال السراج إنها في مرحلة تبادل الآراء، "وقد تلقينا الدعم من الولايات المتحدة، وهذا ساعدنا كثيرًا. نحتاج فعليًا إلى رفع العقوبات المفروضة على قواتنا المسلحة التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية، ومهم جدًا أن يعالج الغرب جرحانا، فلا دواء عندنا، ومستشفياتنا لا تعمل كما ينبغي، ومسؤوليتنا مشتركة تجاه هؤلاء الرجال الذين يقاتلون من أجل القضية".
وذكر السراج أن البحرية الليبية يمكنها الاستفادة أيضاً من مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية "صوفيا". قال: "في ما يتعلق بالمهمة "صوفيا" في البحر المتوسط، نأمل أن يدعم الأوروبيون قواتنا البحرية ويحدثونها حتى تتمكن من أداء دورها. فهي ضعيفة للغاية، ويُشار إلى أن أكثر من 150 ألف مهاجر وصلوا إلى أوروبا العام الماضي عبر البحر المتوسط، بواسطة عصابات تهريب البشر".
أعدت "إيلاف" هذه المادة عن شبيغل أونلاين على الرابط أدناه:
http://www.spiegel.de/international/world/spiegel-interview-with-libya-s-prime-minister-a-1108565.html
&