مقتل 11 شرطيا تركيا في هجوم نسب الى المتمردين الاكراد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اسطنبول: قتل 11 شرطيا تركيا الجمعة في اعتداء بسيارة مفخخة في جيزري بجنوب شرق تركيا نسب الى المتمردين الاكراد فيما تشن تركيا هجوما عسكريا لطرد الاكراد السوريين من حدودها.
ودمر الانفجار الذي وقع في وقت مبكر صباحا مركز الشرطة بكامله في بلدة جيزري وارتفعت حصيلة القتلى من ثمانية الى 11 شرطيا.
وتوعد رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم بالرد على هذا الهجوم "الدنيء".
ونقلت وكالة انباء الاناضول القريبة من الحكومة التركية عن مسؤولين محليين القول ان 11 شرطيا قتلوا في الاعتداء.
واعلن وزير الصحة التركي رجب اكداغ ان اكثر من 70 شخصا اصيبوا ايضا بجروح في هذه المدينة التي تضم مئة الف نسمة والواقعة على بعد كيلومترين من الحدود مع سوريا.
وبحسب وكالة انباء الاناضول القريبة من الحكومة فان الهجوم نفذه متمردون من حزب العمال الكردستاني.
وادى الهجوم الى تدمير المقر العام لقوات مكافحة الشغب وتصاعد سحابة من الدخان الاسود في السماء بحسب صور بثها التلفزيون التركي.
ونقل التلفزيون التركي عن وزارة الصحة قولها انها ارسلت سيارتي اسعاف ومروحيتين الى المكان.
ووقع الانفجار على بعد 50 مترا من المبنى على مستوى مركز مراقبة كما اوضحت وكالة الاناضول مضيفة ان قوات الامن اغلقت الطريق الرئيسي الذي يربط جيزري بعاصمة محافظة سرناك الى الشمال.
وتضررت المباني المجاورة جراء الانفجار واشتعلت النيران في بعضها بحسب مشاهد بثها التلفزيون.
وتتعرض قوات الامن التركي لهجمات شبه يومية يشنها حزب العمال الكردستاني اوقعت عشرات القتلى منذ وقف العمل في صيف 2015 باتفاق وقف اطلاق النار الذي كان معلنا منذ سنتين ونصف سنة بين القوات التركية والمتمردين الاكراد.
وكثف حزب العمال الكردستاني هجماته في الاسابيع الماضية بعد هدوء نسبي اثر الانقلاب العسكري الفاشل ضد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في 15 تموز/يوليو.
"اتفاق" بين انقرة والجهاديين؟
وياتي هذا الاعتداء بعد يومين على بدء القوات التركية هجوما غير مسبوق في سوريا المجاورة يستهدف رسميا، جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية والوحدات المقاتلة الكردية.
وقال مراد كارايلان احد قادة حزب العمال الكردستاني في العراق ان الهجوم التركي في شمال سوريا يستهدف الاكراد اكثر مما يركز على تنظيم الدولة الاسلامية.
واضاف ان الحملة العسكرية الحالية هي نتيجة "اتفاق" بين انقرة وتنظيم الدولة الاسلامية وما يحصل على الارض "يعتبر تبادلا اكثر مما هو عملية عسكرية".
واوضح لوكالة انباء "الفرات" المؤيدة لحزب العمال الكردستاني "ان تنظيم الدولة الاسلامية لم ينسحب يوما من بلدة في يوم واحد بدون قتال" مضيفا ان "هذا الاتفاق الخطير سيمدد فترة استمرار تنظيم الدولة الاسلامية".
وقد نفت تركيا على الدوام المعلومات عن وجود اي اتفاق في السابق او حاليا مع الجهاديين.
والخميس قصفت المدفعية التركية مواقع المقاتلين الاكراد في شمال سوريا بعدما لفتت اجهزة الاستخبارات الى انهم يتقدمون ميدانيا رغم وعد قطعوه للولايات المتحدة بالتراجع.
وارسلت تركيا دبابات اضافية الى الاراضي السورية غداة الهجوم الخاطف الذي شنته فصائل المعارضة السورية المدعومة من انقرة الاربعاء والتي اتاحت سيطرتهم على بلدة جرابلس قرب الحدود من ايدي تنظيم الدولة الاسلامية.
وشاهد مصور وكالة فرانس برس الجمعة مزيدا من الدبابات تتجه الى الحدود وسمع انفجارات مصدرها جرابلس في مؤشر الى استمرار العمليات فيها بعد طرد الجهاديين منها.
وتعتبر انقرة تنظيم الدولة الاسلامية وقوات سوريا الديموقراطية، منظمتين ارهابيتين وتحاربهما في حين يدعم حليفها الاميركي، رغم رفض الاتراك، الاكراد الذين تمكنوا من دحر الجهاديين ميدانيا في سوريا.
وقوات سوريا الديموقراطية عبارة عن تحالف لفصائل عربية وكردية، وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري. وتعد وحدات حماية الشعب الكردية الذراع السياسية لحزب الاتحاد الديموقراطي.
وتنظر انقرة بقلق الى كل محاولة من الاكراد السوريين لاقامة منطقة حكم ذاتي على طول حدودها مع سوريا.
والعملية الاكبر التي تطلقها تركيا منذ بدء النزاع في سوريا قبل خمس سنوات ونصف سنة، شاركت فيها قوات خاصة تركية على الارض فيما ضربت المقاتلات التركية اهدافا لتنظيم الدولة الاسلامية.