أخبار

على الحراك المدني أن يؤمّن البدائل

لا حل قريبا لمشكلة النفايات في لبنان والدولة عاجزة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: هل من حل قريب لمشكلة النفايات في لبنان، حيث عادت إلى شوارع المتن وكسروان بكميات كبيرة، وما هو دور الحراك المدني في تأمين البدائل من حلول وليس فقط الإعتراض على الواقع؟

يؤكد النائب والوزير السابق بشارة مرهج في حديثه لـ "إيلاف"، أنه لا يتوقع حلولاً قريبًا لمشكلة النفايات في لبنان لأنها أصبحت مشكلة مزمنة، والدولة طيلة الفترة الماضية وقفت عاجزة عن حلّها، وليس في الأفق أي حل، لأن هناك صراعًا خفيًا حول الموضوع، وليس مرشحًا أن يتبلور هذا الصراع أو ينحسم في الوقت القريب.

خطة طوارىء

وردًا على سؤال بعد جهد جهيد توصلت الحكومة اللبنانية لخطة طوارىء لأربع سنوات، لكنها لا تؤمن الحلول الناجعة، هل هناك بديل عن تلك الخطة؟ يجيب مرهج أن كل خطة حاسمة يتم التوصل إليها يتبين أنها غير مجدية وقابلة للتنفيذ، ويظهر الإنقسام حولها، وهذه المسألة أصبح من الضروري أن يعالجها الفنيون، والإختصاصيون، في البلديات وإتحاداتها.

ويجب اعتماد الحلول اللا مركزية في ما خص موضوع النفايات في لبنان.

ولدى سؤاله هل يكون الحل في أن تستلم كل بلدية نفاياتها؟ يجيب مرهج ليس بالضرورة كل بلدية بل مجموعة بلديات أو إتحاد بلديات، وحان الوقت كي يعرف الجميع أن العمل العام ليس وجاهة وليس موقعًا للثروة، بل موقع المسؤولية العامة هو دعوة للعمل الدائم، لإيجاد حلول للمشاكل المطروحة وتلبية حاجات المواطنين، فهناك الكثير من المسؤولين في الدولة أو البلديات يعتبرون أن المركز العام يبقى حقًا مسبقًا ولا يتطلب منهم شيئًا في المقابل. وتبقى نظرية رجعية وإقطاعية وحان الوقت كي تطويها المرحلة المقبلة.

تسييس النفايات

لماذا برأيك سُيّس ملف النفايات في لبنان؟ يرى مرهج أن ملف النفايات في لبنان تم تسييسه بامتياز ويجب إعادته للفنيين، وعودة اللامركزية الإدارية، بمعنى انتزاع الملف من السياسيين لأن هناك تقسيماً مالياً سياسياً حول الموضوع.

ترشيد الإستهلاك

عن حديث الفنيين حول ترشيد الإستهلاك للتخفيف من النفايات، يعتبر مرهج أن ترشيد الإستهلاك ضروري جدًا اليوم، ومنه اللجوء إلى أساليب عدة للحد من النفايات في لبنان. ويجب، برأي مرهج، إخراج النفايات من قبضة المال والسياسة في لبنان.

الكوستابرافا

بعد مكب برج حمود، هل سيتم مواجهة مشاكل أخرى أيضًا في ما خص مكب الكوستابرافا؟

يرى مرهج أن أهل المنطقة سيتذمرون أيضًا من مكب الكوستابرافا، ولو بوتيرة أقل، لأن لا أحد يريد أن يتلوث الشاطىء اللبناني، ومكب برج حمود كان بالأساس موقتًا من أجل إيجاد الحلول الناجعة وهذا لم يحصل فتحول الموقت إلى دائم.

من هنا يؤكد مرهج، الأهالي لهم الحق في الرفض، وكان من الأفضل إعطاء مهلة محددة بعدها يتم التحرك.

تحركات المجتمع المدني

هل تعود تحركات المجتمع المدني كتحرك "طلعت ريحتكم" وغيرها، وكيف يمكن أن تحدث هذه التحركات نتائج مرجوة في ما خص ملف النفايات في لبنان؟ يؤكد مرهج أن المهم في تلك التحركات أن تؤمن الحلول البديلة، لأن هناك مواجهة للتحركات الشعبية عن طريق القمع، لذلك لا بد من جهد إضافي للجمع بين الإعتراض والحلول البديلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الأشعاع والمواد المشعة ..
علي -

كان يا ما كان في قديم الزمان بلد إسمه لبنان ، موطن الأشعاع والنور ..... والكهرباء .وبفضل الجهود " المستقبلية " وخطط " الأصلاح والتغيير " وبالطبع المشاريع " الألهية " و " الوطنية " و " العائلية " - حيث لا عتب على المقاومين والممانعين و وسراياهم القريبة والبعيدة فهم منشغلون في رمي نفاياتهم على إسرائيل والدول الشقيقة المجاورة - نقول بفضل هؤلاء جميعاً أصبح للنفايات موطيء قدم ليس في جبل لبنان وحده ، بل في كل لبنان . هدف النفايات اليوم هو الأخاء والمساواة بين جميع اللبنانيين .. فالكسرواني يتمتع بنفس الرائحة التي يصبح ويمسي عليها إبن حي السلم مثلاً .. لا فضل لسني على شيعي ، ولا فضل لماروني على درزي إلا ب" الفحوى " ... والفحوى لا يفهمها إلا أصحاب الفخامة و المعالي والسعادة لأنهم وحدهم لا يفتقدون حاسة الشم فقط ولكنهم يفتقدون الحواس الخمس ، إنهم مخلوقات غرائبية بالغة التعقيد " الجيني " .

من أنتم
سليم أحمد -

مشكله نفايات لبنان تعني اللبنانيي وحدهم دون سواهم. اذا كانوا يتلذوون بهذه المناظر ويتعايشون معها فلا ينبغي لاحد ان يعترض على خياراتهم. المشكله تمكن في ما يُلاحظ من مزايدات اللبنانيين بمختلف شرائحهم من سياسيين واعلاميين واناس عاديين. عندما يتحدث اللبناني يعطيك انطباعا لامراء فيه انه مخلوق ارقى رتبه من سواه من بني الانسان و يوزع سخريته المجانيه وانتقاصه لباقي الشعوب بينما الواقع المًشاهد الذي يستحيل تكذيبه انه يعيش وسط انهار من النفايات ويقضي اغلب ساعات يومه بلا كهرباء و ينقسم الناس به و من حوله الى اناس فوق القانون واناس تحت الاحذيه