أخبار

بعد اتهامها بالتراجع عن دراسة خيارات أخرى

ستيرجون تُطلق حملة جديدة لاستقلال اسكتلندا

رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجون
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قررت نيكولا ستيرجون اطلاق حملة جديدة من اجل الانفصال عن بريطانيا، بعد اتهامها بالتراجع عن وعدها بدراسة خيارات أخرى في اعقاب الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.&

لندن: ستعلن زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي، ورئيسة وزراء اسكتلندا، نيكولا ستيرجون، عن انطلاق حملة جديدة للاستقلال عن بريطانيا، وذلك في اجتماع لنواب الحزب القومي الاسكتلندي في مجلس العموم والبرلمان الاقليمي الاسكتلندي والبرلمان الاوروبي يُعقد مساء اليوم الجمعة في مدينة ستيرلنغ.&

وتقول ستيرجون إن على الاسكتلنديين أن يعودوا الى النظر في الاستقلال عن بريطانيا مجدداً في ضوء نتائج الاستفتاء وانهيار حزب العمال واحتمال بقاء حزب المحافظين في الحكم سنوات طويلة. &

وستغتنم زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي مناسبة اجتماع نواب الحزب للاعلان بأن بريطانيا التي كانت موجودة قبل بريكسيت في استفتاء يونيو الماضي "تغيّرت من الأساس".

خيانة&

لكنّ خصوم ستيرجون السياسيين اتهموها بخيانة الوعد الذي قدمته الى البرلمان الاسكتلندي حين قالت انها ستنظر في "خيارات أخرى" إذا خولها البرلمان الاقليمي بإجراء محادثات مع زعماء الاتحاد الاوروبي في بروكسل. &

وأكد حزب العمال والديمقراطيون الأحرار أنهم لن يصوتوا مع القانون الذي ستقدمه حكومة ستيرجون لإجراء استفتاء آخر على استقلال اسكتلندا. وإزاء معارضة المحافظين ايضًا لقانون الاستفتاء الجديد ستضطر حكومة ستيرجون التي لا تتمتع بأغلبية برلمانية الى الاعتماد على الخضر المؤيدين للاستقلال من أجل تمرير قانون الاستفتاء في البرلمان الاسكتلندي.&

ومن المتوقع أن تواجه رئيسة الوزراء الاسكتلندية ضغوطاً متزايدة من نواب حزبها في البرلمان لتنفيذ التعهد الذي اعلنت فيه بعد بريكسيت مباشرة ان اجراء استفتاء ثانٍ على الاستقلال "مرجح للغاية".&

واقترح اليكس سالموند، الذي كان رئيس وزراء اسكتلندا قبل ستيرجون، ان يجري الاستفتاء الجديد في غضون فترة العامين من المفاوضات على بريكسيت، التي من المتوقع ان تبدأها لندن فور تفعيل المادة 50 من المعاهدة الاوروبية الخاصة بانهاء العضوية في اوائل العام المقبل. &

في هذه الأثناء،&لا يزال الجدال دائرًا في صفوف دعاة الاستقلال حول العملة المفضلة، فيما أُطلقت تحذيرات من ان اسكتلندا المستقلة لن تُقبل عضوًا في الاتحاد الاوروبي بعجز في ميزانية حكومتها يزيد على عجز اليونان.&

أثر بالغ&

ومن المتوقع ان تعلن ستيرجون في الاجتماع الحزبي أن نتائج الاستفتاء الذي صوت فيه 62 في المئة من الاسكتلندييين مع البقاء في الاتحاد الاوروبي تمثل تغييراً "زلزالياً" سيكون له "أثر بالغ" على مشاريع الحزب لاسكتلندا.&

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن ستيرجون "ان المملكة المتحدة التي كانت موجودة قبل استفتاء 23 يونيو تغيّرت من الأساس والنقاش الآن هو ما إذا كان علينا التقدم الى الأمام وحماية موقعنا كأمة اوروبية أو التقهقر الى الوراء في ظل حكومة محافظة لديها اولويات مختلفة. وفي حين اننا سننظر في كل الخيارات لحماية مصالحنا، فإن النقاش يجب ان يشمل دراسة الاستقلال في ظروف تغيّرت تغييراً عميقًا". &&

وكانت ستيرجون اعلنت بعد ساعات على ظهور نتيجة الاستفتاء لصالح بريكسيت أن حكومتها ستبدأ اعداد مشروع قانون لإجراء استفتاء ثانٍ على الاستقلال وتقديمه الى البرلمان الاقليمي "إذا كانت هذه هي الطريقة الأفضل لحماية موقعنا في اوروبا". &

وبعد اسبوع على ذلك، نالت ستيرجون تفويضاً من جميع احزاب المعارضة في اسكتلندا باستثناء المحافظين للتعامل مباشرة مع الاتحاد الاوروبي واستطلاع الخيارات التي تحمي موقع اسكتلندا في اوروبا.

ونشرت رئيسة الوزراء الاسكتلندية قبل ايام تقريراً رسمياً جاء فيه أن اجمالي الناتج المحلي الاسكتلندي سينخفض ما بين 1.7 و 11.2 مليار جنيه استرليني &بحلول 2030 بسبب بريكسيت. &

وفي اليوم التالي على نشر التقرير، نشرت حكومتها ارقاماً تبين أن العجز المالي في اسكتلندا بلغ 15 مليار جنيه استرليني في 2015/2016 وهو رقم يشكل أعلى نسبة من اجمالي الناتج المحلي من أي بلد عضو في الاتحاد الاوروبي. &

اعداد عبد الاله مجيد عن صحيفة الديلي تلغراف على الرابط أدناه:

http://www.telegraph.co.uk/news/2016/09/02/nicola-sturgeon-launches-new-independence-drive-with-warning-uk/ & &
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هذه الأمنية ليست ماسونية
محمد الشعري -

توجد في مختلف الدول منذ زمن طويل جدا مجموعات نخبوية و طليعية مصرة على أن الحكومة العالمية ضرورة تنموية و شرط للسلام الدائم . و توجد أيضا في مختلف الدول منذ زمن طويل جدا فئات مصرة على أن الشعوب يجب أن تتجزأ و تتباعد و تتنازع و تتناحر و تتقاتل . أتمنى أن يتعزز و ينتصر الطرف الأول و أن ينقرض الطرف الثاني . و هذه الأمنية ليست ماسونية . إنها أمنية غالبية البشر التواقين لعالم أكثر صدقا و تضامنا .