في الصحف العربية: تدخل تركيا في سوريا "فرصة لا تقدر بثمن" لأنقرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قسم المتابعة الإعلامية
بي بي سي
لا يزال التدخل العسكري التركي في جرابلس السورية من أبرز القضايا التي تتناولها الصحف العربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية.
نبدأ من صحيفة السفير اللبنانية، التي كتب فيها هاني شادي عن "التنسيق التركي السوري"، ويقول الكاتب إن "الموقف الروسي الرسمي لا يخرج، حتى اللحظة، عن الإعراب عن القلق تجاه العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا، من دون انتقادها. لكن موسكو تعطي إشارات بأنها تحاول إقناع الجانب التركي بضرورة التنسيق مع الحكومة السورية".
ويضيف شادي أن "تركيا مُنحت فرصة لا تقدَّر بثمن لتكون موجودة عسكرياً وبشكل مباشر على الأرض السورية بجانب أطراف أخرى".
وإلى صحيفة النهار اللبنانية التي نشرت موضوعا لعبد الكريم أبو النصر وصف فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه "واقعي ومرن عندما يتعلق الأمر بمصالحه الذاتية أو الوطنية وهو مستعد ضمن هذا النطاق لإعادة النظر في حساباته ولتصحيح قرارات اتخذها سابقاً".
وقال الكاتب إن " البعض توقّع أن يطبق أردوغان هذه السياسة الانفتاحية مع النظام السوري وسرّب حلفاء دمشق توقعات في هذا الشأن تفيد أن المصالحة مع روسيا ستدفع الرئيس التركي إلى الانفتاح على الرئيس بشار الأسد وأن موسكو ستضغط في هذا الاتجاه... ولكن حدث العكس تماماً وأظهرت التطورات الأخيرة أن توقعات حلفاء دمشق مجرّد تمنيات وأوهام ومردها إلى حسابات خاطئة وتعكس خصوصاً حاجة النظام السوري إلى الخروج من المأزق الكبير الذي يواجهه مع حلفائه".
الموقف الأمريكي
في نفس الصحيفة، يتحدث هشام ملحم عن الموقف الأمريكي من التدخل التركي في سوريا. ويقول الكاتب إن "التطورات الميدانية الأخيرة في سوريا أظهرت أنه في غياب قيادة أمريكية واستراتيجية واضحة تتعامل مع سوريا والعراق على أنهما مسرحان عسكريان متداخلان، وفي ظل غياب حضور سياسي فعال يحاول التوفيق بين أولويات الاطراف المتورطين في الحرب والحلفاء لأمريكا تواجه واشنطن اليوم وضعاً محرجاً للغاية".
ويضيف ملحم أن "اجتياح القوات التركية لمناطق في شمال سوريا بالتحالف مع قوات (الجيش السوري الحر) الذي تسلحه وتدربه وكالة الاستخبارات المركزية وحصول اشتباكات مع (قوات سوريا الديموقراطية) وعصبها العسكري الرئيسي (قوات حماية الشعب) الكردية التي تدعمها وتسلحها وزارة الدفاع الاميركية، شكل لواشنطن تحدياً كان يمكن تفاديه لو كانت الديبلوماسية الامريكية أكثر حيوية والأهم من ذلك لو كان أوباما شخصياً يلعب دوراً قيادياً قوياً في الحرب السورية".
وفي الغد الأردنية، يقول محمد برهومة إن هناك ثمة "موقف دولي يتشكّل للضغط على أنقرة لوقف القتال بين الأتراك والأكراد".
ويضيف الكاتب أن "تزايد التعزيزات العسكرية التركية على الحدود السورية يؤكد إصرار أنقرة على عمل شريط آمن على مدى عشرات الكيلومترات. وفي حال نجاحها في ذلك وطردها (داعش) والأكراد من المناطق الحدودية، فسيعني هذا أنّ قلق العواصم الكبرى من التحرك التركي بلا معنى، أو هو من باب الاستعجال في تنفيذ المهمة التركية وإنجازها على وجه السرعة، وكبح جماح رغبة أنقرة في قصم ظهر الأكراد أو خروج نطاق المواجهات بين الطرفين عن السيطرة".
أما صحيفة الثورة السورية الداعمة للحكومة فقد قالت في افتتاحيتها إنه "من العدوان التركي المتواصل إلى الحديث عن مناطق نفوذ تخضع لسيطرة أمريكا أو رغبتها، وصولاً إلى مشاهد العبث السياسي وغير السياسي المحمول على أذرع المنظمات الدولية ودوائر الهيمنة التي تسيطر عليها، وليس انتهاء بتطورات المشهد الميداني وما يفرضه من تحديات إضافية، تخرج في جزء كبير منها عن سياق محاكاته للواقع السياسي، والأخطر أن جميعها يراد لها أن تدرج في سلة الحديث السياسي المتعثر عن تفاهمات تبتعد عن بعضها أكثر مما تقترب وفق التوصيف الروسي".