ألحقته بمدرسة وتدربّه على السباحة وخصصت له مترجمًا
إيطاليا تمنح الإقامة لشقيق "طفل سرطان الدم" المصري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بات الطفل المصري أحمد الذي عبر المتوسط نحو إيطاليا بقارب مطاطي بحثًا عن إيجاد علاج لشقيقه المصاب بالسرطان حديث الإعلام الإيطالي وبطله، فمنحته الحكومة الإيطالية الإقامة وباشرت بتدريبه رياضيًا ليحقق حلمه في أن يصبح بطلًا أولمبيًا.
إيلاف من القاهرة: صار الطفل أحمد فؤاد مرعي، (13 سنة)، موضع اهتمام الحكومة الإيطالية، بعدما عبر البحر المتوسط في قارب مطاطي، بحثًا عن علاج لشقيقه الأصغر (أشرف)، الذي يعاني مرض سرطان الدم.
وأصدر رئيس الوزراء الإيطالي ماثيو رينزي، تعليمات بضرورة الإهتمام بالطفل المصري الشجاع، الملقب في إيطاليا بـ"بطل لامبيدوزا الصغير"، وألحقت الحكومة الطفل بمدرسة إيطالية، لتلقي تعليمه، وخصصت له مترجمًا، حتى يتمكن من التواصل مع المجتمع الإيطالي، ووسائل الإعلام المختلفة.
تأهيل أولمبي
كما ألحقته بمدرسة للتدرّب على السباحة، لتحقيق حلمه في خوض دورة الألعاب الأوليمبية، والفوز بالميدالية الذهبية. وقالت والدته سامية فرج لـ"إيلاف" إن الحكومة في إيطاليا ترعى أحمد جيدًا، مشيرة إلى أنه يدرس في مدرسة إيطالية، ويعلمونه لغتهم، ويتدرب على السباحة وألعاب القوى أيضًا.
أضافت أن الحكومة الإيطالية منحت طفلها تصريحًا بالإقامة فيها، تمهيدًا لمنحه جنسيتها، تقديرًا لشجاعته، منوهة بأن أحمد يتصل بهم يوميًا للإطمئنان إليهم، ويؤكد لهم أنه يعيش في إيطاليا حياة مليئة بالحيوية والمرح، ويلقى رعاية واهتمامًا من كل الإيطاليين، ويجري أحاديث إعلامية مع وسائل الإعلام هناك.
وفي ما يخص حالة طفلها المريض أشرف، قالت إن الحكومة المصرية تتولى علاجه من سرطان الدم، موضحة أنه يعاني المرض منذ أن كان في عمر الثالثة، بينما يبلغ حاليًا السابعة من عمره.&
رفض عرض إيطالي&
ولفتت إلى أن المسؤولين في وزارتي الصحة والتعليم في مصر، يولون طفلها المريض اهتمامًا كبيرًا، بعدما سلط شقيقه أحمد الأضواء على حالته، عندما سافر إلى إيطاليا، وغامر بحياته من أجل علاجه.
ورفضت السلطات المصرية سفر أسرة الطفل أشرف إلى إيطاليا، بناء على طلب الحكومة الإيطالية، لتلقي العلاج في العاصمة روما من مرض سرطان الدم، وقررت توفير العلاج له في مستشفى الشيخ زايد في القاهرة. وأجريت الفحوصات اللازمة للطفل، كما أجريت له عملية لسحب عينة من الدم، تمهيدًا لتحليلها، وتقديم العلاج اللازم إليه.
وكانت الحكومة الإيطالية قدمت عرضًا إلى أسرة الطفل أحمد، يقضي باستضافتهم في العاصمة روما، وتقديم العلاج اللازم إلى طفلهم الآخر أشرف من مرض سرطان الدم، إلا أن الحكومة المصرية رفضت هذا العرض، وقررت عدم سفر الأسرة وتقديم العلاج اللازم إلى الطفل في بلاده.
أثارت قصة الطفل أحمد اهتمام وسائل الإعلام الإيطالية والدولية، عندما فوجئت السلطات به وقد عبر البحر المتوسط في قارب مطاطي مع مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين، لكن مأساته كانت مختلفة، عندما بدأوا يتحدثون معه، وطلب منهم عدم ترحيله، إلا بعد تقديم العلاج إلى شقيقه الأصغر الذي يعاني مرض سرطان الدم، وقدم إليهم صورًا من الفحوصات التي تثبت أن شقيقه مريض، ولا يجدون له علاجًا شافيًا في مصر.
بطل الإعلام الإيطالي
روت شبكة "يورو نيوز" قصة الطفل أحمد، وسلطت الأضواء على رحلته القاسية، والمغامرة التي قام بها من أجل إنقاذ حياة شقيقه، ووضعت لقصته عنوان "طفل مصري عمره 13 عامًا يصل إلى إيطاليا منفردًا لإنقاذ حياة أخيه".&
جاء في نص التقرير: "أحمد محمود صبي مصري يبلغ من العمر 13 عاما، سافر وحده من مسقط رأسه في مصر للبحث عن علاج لشقيقه الذي يعاني نقصا في صفائح الدم".
وروت ضابطة إيطالية، تدعى ماريا فولب، قصة الطفل الشجاع، وقالت لوسائل الإعلام في بلدها: "مجرد رؤيتي لطفل يخاطر بحياته وعمره 13 عامًا، ويعبر البحر من أجل طلب المساعدة لإنقاذ شقيقه، كانت حالة إنسانية وقصة جديدة بالنسبة إليّ، فأنا هنا للمساعدة، وأريد أن أساعده على أن ينقذ حياة شقيقه والعودة للعب معه".
انتشرت أصداء قصة أحمد في أرجاء إيطاليا، وجاء أول رد فعل رسمي من &رئيس بلدية فلورنسا الإيطالية، داريو نارديلا، الذي كتب تغريدة على موقع تويتر مرحّبًا بالطفل المصري، وقال: "وصل أحمد إلى فلورنسا.. وسيهتم الأطباء برعاية أخيك، وستعودان قريبا إلى اللعب والضحك معًا".
كما وصلت قصة أحمد الذي لقبته وسائل الإعلام بـ"بطل لامبيدوزا الصغير"، إلى رئيس الحكومة الإيطالية، فأصدر قرارًا باستضافة الطفل، ومنحه حق الإقامة، وإلحاقه بمدرسة ومركز للتدريب على السباحة. كما قرر أيضًا استضافة اسرته وعلاج شقيقه الأصغر على نفقة الحكومة الإيطالية.
التعليقات
? Just now
Wahda -الحكومة المصرية لم تهتم بأخيه المريض الا بعد ان فضحهم ، الطفل مريض منذ خمس سنوات وفقط الان الحكومة المصرية تكرمت وأرسلته الى مستشفى زايد ليأخذوا عينة من دمه لفحصها، يعني ما تمشون عدل