مقاضاة صحافية في المجر ركلت لاجئين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بودابست: اعلنت النيابة العامة في المجر الاربعاء توجيه الاتهام الى صحافية كانت تعمدت في العام الماضي ركل لاجئين لدى عبورهم الحدود، ما اثار ضجة واسعة.
وافاد بيان صادر من النيابة العامة في منطقة شونغراد في جنوب المجر ان تهمة "تعكير النظام العام" وجهت الى بيترا لازلو. لكن القضاء اعتبر في نهاية التحقيقات ان هذه المراة عندما ركلت اللاجئين "لم تكن مدفوعة باسباب عرقية، كما لم تستهدف الاشخاص المعنيين لانهم لاجئون".
وكانت لازلو ظهرت في شريط صوره صحافيون اخرون، وهي تحمل كاميرا وتوجه ركلات الى رجل وابنه أوقعتهما ارضا، كما حاولت عرقلة تقدم طفلة على الحدود بين المجر وصربيا، ما اثار حملة ادانات واسعة. مع العلم ان بودابست كانت تتعرّض اصلًَا لانتقادات بسبب مواقفها المعادية للمهاجرين.
ووقع الحادث في الثامن من سبتمبر حين كان مئات طالبي اللجوء يتدفقون يوميًا من اليونان عبر دول البلقان في محاولة للوصول الى المانيا. وخلال ذلك اليوم حاولت مجموعات عدة خرق الطوق الامني الذي كانت اقامته شرطة المجر لمنعهم من التقدم.
وأوضحت النيابة العامة ايضًا ان تصرف الصحافية "لم يؤد الى وقوع اصابات، الا انه اثار استهجان وغضب الاشخاص الموجودين". وطردت الصحافية لاحقا من عملها، ودافعت عن نفسها بالقول انها "اصيبت بالذعر".
يذكر ان الرجل السوري الذي اوقعته الصحافية المجرية ارضًا، وهو يحمل ابنه حصل على تعاطف دولي واسع، ما دفع السلطات الاسبانية الى اعطائه حق اللجوء وفرصة عمل كمدرب كرة قدم، في حين ان ابنه التقى معبوده لاعب ريال مدريد كريستيانو رونالدو.
التعليقات
experience de milgram
محمد الشعري -يبدو أن تلك الصحافية وجدت فرصة للتنفيس عن بعض أحقادها و توتراتها فمارست لاشعوريا ما كشف عقدها النفسية . إنها قامت مدفوعة دفعا بإيهامها لنفسها أنها تشارك في تنفيذ أوامر سياسية بحماية الوطن من عدو خارجي . أعتقد أنها في تلك اللحظات كانت مطمئنة لكونها فردا في قطيع هائج و أنها بالتالي لن تنال أي عقاب عن أي عنف ترتكبه بحكم أنها لا تفعل سوى تنفيذ أوامر رئيس دولتها . لا أعتقد أنها تصرفت بناء على موقف سياسي متبلور و مدعم في نظرها بحجج بقدر ما أنها تصرفت بدوافع عدوانية و بغرائز فطرية كامنة فيها . فالكثير من الترسبات البشعة الماقبل بشرية قد يظهر في حالات التوتر الشديد كالغضب و الحرب من جهة و في حالات اللعب المتصف بالتعذيب أو بالتخريب من جهة مقابلة . إنها ترسبات همجية تبحث عن أية ذريعة و عن أية فرصة . أرجو الحكمة للجميع .