الإندبندنت: "تنظيم الدولة الإسلامية سوف ينتصر حتى لو هُزم في العراق وسوريا."
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نشرت صحيفة الإندبندنت موضوعا طويلا، كتبه من دمشق باتريك كوكبرن، حول خطط مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" للمستقبل، وعن تغاضي تركيا عن إدخال شحنات الأسلحة إليهم عبر الحدود، وعن استمرار وجود مقاتلي التنظيم في بلدة جرابلس على الحدود التركية السورية.
يقول الكاتب إنه استقى معلوماته من حوار مع عضو من التنظيم يدعى فراج، عبر تطبيق واتس آب من خارج سوريا. وفراج مقاتل قديم في تنظيم "الدولة الإسلامية" من شمال شرقي سوريا.
وينقل الكاتب عن فراج القول إن تنظيم الدولة ينوي إعادة بناء قوته في السعودية ومصر وليبيا، وإن التنظيم "لديه عملاء كامنون في كل أرجاء العالم وإن عددهم آخذ في الازدياد."
ويقول فراج إنه منذ إعلان تنظيم الدولة للخلافة في الموصل عام 2014، كان التنظيم يعلم أنه يمكن هزيمته عسكريا. ينقل كاتب المقال عن فراج القول "عندما سمعت من أمراء التنظيم أن التنظيم سيفوز حتى لو هُزم عسكريا في العراق وسوريا، ظننت أنهم يقولون ذلك لشحننا وتشجيعنا." لكنه سرعان ما عرف أن زعماء التنظيم كانوا يتخذون إجراءات عملية لإقامة قواعد للتنظيم حول العالم، وإن أحد القادة الليبيين أخبره منذ أكثر من عام أنه ذاهب إلى ليبيا لمهمة بعينها وسيعود بعد شهرين.
ويقول فراج إن القوى العالمية لا تقدر صلابة وتحمل التنظيم ولا تفهم جاذبية أيديولوجية التنظيم بالنسبة لهؤلاء الذين يرفضون الأمر الواقع.
ويقول المقال إن فراج مسلم سني من أحدى القرى بين الحسكة والقامشلي شرقي سوريا وأنه على درجة جيدة من التعليم إذ حصل على درجة في التربية من جامعة الحسكة، وانضم، مع أسرته عام 2012، إلى جبهة النصرة التي كانت امتدادا لتنظيم القاعدة وتحولت مؤخرا إلى جبهة فتح الشام. وعندما دخل تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى قريته خيروه بين أن يغادر القرية أو أن ينضم لهم فقرر أن ينضم إليهم.
ويقول فراج إنه لم يعد مقاتلا بسبب خلافات، لم يشرحها، مع التنظيم لكنه لا يزال يؤيد التنظيم. كما يقدم سردا لما يقول أنه شاهده بنفسه للتطور داخل التنظيم خاصة علاقته بتركيا.
ويقول كوكبرن إن فراج لا يرى جاذبية تنظيم الدولة في تطرف فكره الديني، ولكن في كونه وسيلة منظمة فعالة للاحتجاج. ويقول فراج "تنظيم الدولة هو الحل الأفضل لتصحيح مظالم النظم القمعية في المنطقة."
ويشير كوكبرن إلى أن تنظيم الدولة بدا وكأنه على علم بتحرك الدبابات التركية والمقاتلين المسلحين إلى بلدة جرابلس على نهر الفرات، وإلى أن مسلحي التنظيم لم يحاولوا مقاومتهم. وكان هذا مناقضا تماما مع المقاومة الشرسة التي اظهرها مسلحو التنظيم للدفاع عن بلدة منبج ضد هجوم قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها وحدات حماية الشعب الكردية. وربما يكون التنظيم قد فقد في معارك منبج نحو 1000 مقاتل في المعارك الأرضية وبتأثير الضربات الجوية الأمريكية.
وافادت تقارير وقتها أن مسلحي التنظيم انسحبوا إلى معقلهم القوي في منطقة الباب. لكن الكاتب يقول إن فراج لديه تفسير مختلف لما حدث، وينقل عنه القول "عندما دخل الجيش التركي إلى جرابلس تحدثت إلى أصدقائي الذين كانوا هناك. في الواقع، لم يغادر رجال التنظيم جرابلس ولكنهم فقط حلقوا لحاهم."
ويدلل فراج عن التعاون بين التنظيم وتركيا مستخدما معارك الدفاع عن تل أبيض، التي وقعت قبل ذلك بعام، وهي معبر مهم بين تركيا وسوريا كان التنظيم يسيطر عليه.
ويقول فراج إنه في صيف 2015 تقدمت وحدات حماية الشعب الكردي من الشرق والغرب وتمكنت بدعم جوي أمريكي من السيطرة على تل أبيض في حركة التفاف جعلت من الصعب على مسلحي التنظيم الدفاع عن البلدة. وكان فراج أحد افراد القوة التابعة للتنظيم المشكلة من 150 رجلا لمقاومة هجوم الوحدات الكردية. ويتذكر فراج تلك الأوقات ويقول إن "تركيا كثيرا ما ساعدت التنظيم ... عندما كنت في تل أبيض في مايو/ آيار 2015، تسلمنا الكثير من الأسلحة والذخائر، دون أي صعوبات، من حرس الحدود."
ويقول الكاتب إن الأكراد كثيرا ما وجهوا ذلك الاتهام لتركيا، لكن هذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها مقاتل من التنظيم المزاعم حول مشاركة تركيا للتنظيم في المعركة.
ويقول الكاتب إن المسؤولين الأتراك كانوا دائما ينفون أي اتهامات بالتواطؤ في أي عمل مع تنظيم الدولة، أو حصول التنظيم على أي أسلحة عبر تركيا.
ويقول الكاتب إن المدافعين عن سلوك تركيا، فيما يتعلق بتسامحها مع تنظيم الدولة، يقولون إنه مهما كان يحدث في الماضي بين تركيا والتنظيم، إلا أن العام الماضي شهد حربا بين الطرفين بعد الهجمات المتكررة للتنظيم داخل تركيا، بما في ذلك الهجوم على مطار اسطنبول الدولي الذي أدى إلى مقتل 42 شخصا، ثم الهجوم الانتحاري على حفل زفاف كردي في غازي عنتاب والذي أسفر عن مقتل 54 شخصا بينهم 21 طفلا.
ويضيف الكاتب أنه على الرغم من الخطابة التي يتبعها الرئيس التركي أردوغان، فإن الرد المنضبط للتنظيم على التدخل التركي، يوحي بأن التفاهم بين تركيا والتنظيم، الذي كان واضحا للغاية في الماضي، لم يمت بالكامل.
ونشرت صحيفة الغارديان خبرا حول إغلاق معسكر "أشرف" وهو تابع لحركة المقاومة الإيرانية "مجاهدي خلق" في العراق، بعد رحيل آخر 280 شخصا كانوا في المعسكر إلى ألبانيا.
تقول الصحيفة إن جماعة مجاهدي خلق أعلنت رسميا عن إغلاق المعسكر الذي كان موجودا في العراق منذ عام 1980 عندما كانت الجماعة تتلقى دعما وسلاحا من الرئيس العراقي صدام حسين خلال الحرب العراقية الإيرانية.
لكن القوات، التي تزعمتها الولايات المتحدة، جردت الجماعة من أسلحتها بعد غزوها للعراق عام 2003 وجعلت لهم مقرا في قاعدة شمالي بغداد.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية تصنف الجماعة كتنظيم إرهابي لسنوات طويلة بسبب قتل الجماعة لأمريكيين. كما أُتهمت الجماعة أيضا بالمشاركة فيما تصفه الجريدة "بالقمع الوحشي" لانتفاضة الشيعة ضد صدام حسين عام 1991، وهو ما تنفيه الجماعة.
وتقول الجماعة إنها نبذت العنف منذ عام 2001. ووقعت القوات المسلحة الأمريكية الموجودة في العراق اتفاقا مع الجماعة عام 2004 يوفر الحماية لأعضاء مجاهدي خلق طبقا للباب الرابع من اتفاقية جنيف. كما رفعت وزارة الخارجية اسم الجماعة من قوائم الإرهاب.
وأغارت القوات العراقية على مقر الجماعة شمالي بغداد عام 2009 بعد وقت قصير من تسليم القوات الأمريكية المسؤولية عن المعسكر إلى الحكومة العراقية.
ونُقلت الجماعة فيما بعد إلى قاعدة عسكرية سابقة في العاصمة.
ومنذ الإطاحة بصدام حسين، هاجمت مجموعات مسلحة جماعة مجاهدي خلق بشكل متكرر وقتلت منهم العشرات، بحسب تصريحات الجماعة.
وعلى الرغم من عدم إمكانية تحديد أعداد القتلى بشكل مستقل، إلا أن الأمم المتحدة عبرت بشكل متكرر عن قلقها بشأن سلامة وأمن أفراد الجماعة المقيمين في المعسكر.
وتقول الجماعة إن 20 شخصا منها قُتلوا العام الماضي أثر سقوط قذيفة على معسكرهم، لكن الرقم لم يمكن التحقق منه بشكل مستقل. وتقول الصحيفة إن الجماعة سبق لها المبالغة في وسائل الإعلام في السابق.
التعليقات
داعش جيش الإخوان المسلمين
محمد الشعري -داعش جيش الإخوان المسلمين . يجب أن يفهم العلمانيون أن داعش تمثل الواجهة العسكرية للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين . معنى هذا ، أيها العلمانيون التعساء ، أن داعش في جميع مدن و قرى أرياف الدول العربية و الإسلامية بالإضافة إلى الجاليات المهاجرة . إن ما جاء في هذا المقال حول العلاقة الوثيقة بين داعش و الحكومة التركية الحالية مثال بسيط يؤشر للعلاقات الأوثق بين داعش و جميع فروع الإخوان المسلمين في كافة أرجاء العالم . و هذا كله بسبب البراغماتية اللاأخلاقية التي تتصف بها العلمانية الراهنة في هذه المجتمعات . إن كل هذه الشعبية لداعش ناتجة عن إستفحال الفساد الإجتماعي ( الإدمان و الدعارة و اللواط ) بين أغلبية العلمانيين الحاليين . إن كل هذه الشعبية المتزايدة لداعش ناتجة عن تستر أغلب العلمانيين عن الإجرام المنظم المتستر بالميتافيزيقيا و عن المافيات المستفيدة ماليا و عقائديا من الغيبيات من جهة ، و إنتقادهم لضحاياها و للمضطرين إليها و للمحتمين بها ضد الفساد من جهة مقابلة . إن كل هذه الشعبية المتعاظمة لداعش ناتجة عن كراهية غالبية العلمانيين العرب للوحدة العربية و إصرارهم على تعطيل و تخريب كل شيء حكومي أو غير حكومي قد يساعد على توحيد العرب . فمقابل تلك النزعة الخيانية و ما يرافقها بالضرورة من حقد عامة الناس على هؤلاء العلمانيين الإنعزاليين يعلن الإسلاميون المسلحون و غير المسلحين أن الخلافة هدفهم المشترك الذي يفعلون من أجله كل ما يستطيعون من أعمال سلمية أو حربية . و خلاصة القول هي بالضبط ما ذكره هذا المقال البريطاني من أن "تنظيم الدولة الإسلامية سوف ينتصر حتى لو هُزم في العراق وسوريا." أرجو لكم إنقراضا سريعا أيها الإنعزاليون أعداء الإحترام مروجو الإدمان دعاة الحريات الماخورية . فإنكم سبب إنهزام الديموقراطية و تشوه حقوق الإنسان و بالتالي سبب هذه الحروب الأهلية و ما سيتلوها من كوارث و مصائب طيلة أجيال في كل الدول العربية و الإسلامية .