أخبار

اوجلان "المتمتع بصحة جيدة" يبدي استعدادا لتقديم مقترحات الى انقرة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


اسطنبول: اعلن زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان، المسجون في جزيرة ايمرالي ويتمتع "بوضع صحي جيد" استعداده لتقديم "اقتراحات" الى انقرة من اجل وقف المعارك، بحسب تصريحات ادلى بها شقيقه الاثنين.

وقال اوجلان، نقلا عن شقيقه محمد الذي زاره امس الاحد، "لدينا مقترحات. اذا كانت الدولة التركية مستعدة لسماعها، يمكن ان نجري المحادثات ونطبقها في غضون ستة اشهر" حتى "يتوقف نزف الدم".

وقد اسفر استئناف المعارك بين المتمردين الاكراد والقوات التركية، منذ انتهاء وقف هش لاطلاق النار قبل سنة، عن مئات القتلى وخصوصا في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه اكثرية كردية.

واعتبر اوجلان الذي يلقبه التمرد الكردي "آبو" "لو كانت هذه الدولة التركية صادقة، لكانت المشكلة قد حلت، وما كان عدد كبير من الناس ماتوا".

واضاف اوجلان ان "هذا الحل لا يمكن ان يكون من جانب واحد"، موضحا ان "هذه المسؤولية تقع خصوصا على عاتق الدولة (...) اذا قامت الدولة بخطوة، تحل المشكلة".

وسمحت السلطات التركية لمحمد بزيارة شقيقه وقد دفعها الى اتخاذ هذا القرار الاحتفال بعيد الاضحى الاثنين. واكد محمد ان شقيقه "يتمتع بوضع صحي جيد"، فيما كان عدد كبير من انصار الزعيم الكردي يعربون عن قلقهم حيال وضعه الصحي منذ اسابيع.

وبعد هذه التصريحات، انهى حوالى خمسين ناشطا في سبيل القضية الكردية ومنهم نواب، اضرابا عن الطعام بدأوه الاسبوع الماضي في ديار بكر، جنوب شرق تركيا، للاحتجاج على قلة المعلومات حول وضع الزعيم الكردي.

وتاتي التصريحات بعد ساعات على انفجار سيارة مفخخة في فان، شرق تركيا، اسفر عن عشرات الجرحى، ونسبت مسؤوليته الى حزب العمال الكردستاني.

ولم يسمح لعبدالله اوجلان المسجون منذ 1999 في جزيرة ايمرالي قبالة اسطنبول، باستقبال محاميه منذ انهيار وقف اطلاق النار بين العمال الكردستاني وقوات الامن التركية قبل سنة. اما عائلته فلم تلتق به منذ السادس من تشرين الاول/اكتوبر 2014، كما ذكر عدد كبير من وسائل الاعلام التركية.

واوقع النزاع بين المتمردين الاكراد والقوات المسلحة التركية اكثر من 40 الف قتيل منذ العام 1984.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إطلاق سراح عبد الله أوجلان
محمد الشعري -

لدي إطلاع بسيط عن القضية الكردية منذ عشرات السنين . كنت أعرف بعض الأكراد في لبنان . و لا أزال أحتفظ بإنطباع جيد عنهم و بتعاطف مع أي شيء قد يحررهم من المأزق الذي يمثلونه . إن قضيتهم معضلة لأنها تتناقض مع سيادة عدة دول . و لهذا فإن الدعوة لإنشاء دولة كردية تجمعهم ليس سوى دعوة لحروب لانهائية . أتمنى أن يقع إطلاق سراح عبدالله أوجلان و أن ينتهي العنف بشكل تام و نهائي بأن يتحول حزب العمال الكردستاني إلى حزب ديموقراطي تقدمي مفتوح لكافة الأتراك بصرف النظر عن لغاتهم و أصولهم و بأن تصير اللغة الكردية لغة رسمية إلى جانب اللغة التركية . أرجو أن تنتهي هذه الحرب التي لا يتضرر منها سوى الفقراء و الضعفاء و أن تزول كافة النزعات العنصرية و الطائفية و الشوفينية سواء كانت ذرائعها دينية أو لغوية أو غيرها . أعتقد أن هذا الحل العقلاني في تركيا يخدم أيضا أكراد الدول المجاورة لها .