"صمود" الهدنة في سوريا في يومها الأول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يبدو وقف إطلاق النار في سوريا الذي بدأ تنفيذه مع غروب شمس الإثنين مستقرا، حسب التقارير الواردة من هناك.
ووصف وزير الخارجية الأمريكية جون كيري الاتفاقية التي تم التوصل إليها بوساطة أمريكية روسية بأنها قد تكون "الفرصة الأخيرة لإنقاذ سوريا".
ويقول سكان مدينة حلب إن الهدوء يعم المدينة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهدوء يسود جميع الجبهات تقريبا، إلا أن بعض التقارير أفادت بحصول هجمات متفرقة نفذها الجيش السوري ومسلحو المعارضة بعد بدء تنفيذ وقف إطلاق النار.
وقال المرصد إن ذلك تضمن غارات جوية على بعض القرى في منطقة حماة، وقصف مناطق مجاورة لدمشق.
وقال الجيش السوري إنه سيلتزم بوقف إطلاق النار في أنحاء البلاد لمدة سبعة أيام، لكنه يحتفظ بحق الرد على أي انتهاك للهدنة من جماعات مسلحة.
ورحب الكثير من منظمات المعارضة بوقف إطلاق النار، مع إبدائهم تحفظات على إمكانية تنفيذه.
وقد وقعت الاتفاقية في جنيف بعد شهور من المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة.
وتتطلب الاتفاقية من جميع الأطراف السماح بدخول مواد الإغاثة بدون إعاقة.
وتأمل منظمات الإغاثة بإرسال مساعدات عن طريق الجو إلى الأماكن الأكثر تضررا، خصوصا مدينة حلب.
وإذا استمرت الهدنة لمدة سبعة أيام ستشن الولايات المتحدة وروسيا غارات جوية منسقة على تنظيمات مسلحة تتضمن تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة فتح الشام.
وكان تنظيم إسلامي مهم من تنظيمات المعارضة وهو تنظيم أحرار الشام قد رفض الهدنة في البداية إلا أنه عاد والتزم بها.
وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد أمس باستعادة كل الأراضي من أيدي جماعات المعارضة، وذلك قبل ساعات فقط من بدء تنفيذ وقف إطلاق النار.
وتأتي تعليقات الأسد في الوقت الذي طالبت عدة فصائل من المعارضة بضمانات بشأن الاتفاق.
وكانت جماعة الجيش السوري الحر قد قالت في رسالة إلى الإدارة الأمريكية إنها في الوقت الذي "ستتعاون فيه إيجابيا" مع وقف إطلاق النار، فإنها تعبر عن قلقها من أن يفيد الاتفاق الحكومة السورية.
وشنت طائرات الحكومة السورية غارات مكثفة على عدة مناطق للمعارضة خلال نهاية الأسبوع، قتل فيها 100 شخص على الأقل.
كما شاركت الطائرات الروسية الحربية في العمليات في محافظتي إدلب، وحلب، بحسب ما ذكره نشطاء.
ويقول سباستيان أشر، محلل شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي، إن تكثيف العنف حدث كذلك في حالات سابقة لوقف إطلاق النار في سوريا.
وقد قتل حتى الآن في الصراع في سوريا - الذي بدأ بانتفاضة على الرئيس الأسد - ومازال مستمرا لأكثر من خمس سنوات، أكثر من 250 ألف شخص على الأقل.
كما فر ملايين إلى الخارج، ويسعى كثير منهم إلى الحصول على اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، ولكن لا يزال نحو 18 مليون شخص باقين في سوريا.