أخبار

الأصوات المستخدمة لنحت المفردات متماثلة

البشر يتكلمون لغة واحدة بدون علمهم!

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لعل البشر يتكلمون لغة واحدة دون علمهم بعد لأن علماء وجدوا&أن الأصوات التي تُستخدم لنحت مفردات اشياء وافكار شائعة هي اصوات متماثلة بصورة لافتة.&

ويطعن الاكتشاف بالمبادئ الأساسية لعلم الألسنيات التي تقول ان اللغات تنشأ بصورة مستقلة عن بعضها البعض دون وجود معنى ملازم للأصوات التي تشكل الكلمات.&

ولكن الدراسة الجديدة توصلت بعد البحث في آلاف اللغات الى انه في المفاهيم الأساسية مثل اعضاء الجسم أو العلاقات العائلية أو جوانب من العالم الطبيعي ، توجد اصوات مشتركة وكأن المفاهيم المهمة للخبرة البشرية تطلق تعابير شفهية واحدة. &

وقال الدكتور مورتن كريستيانسن استاذ علم النفس ومدير مختبر علم الأعصاب المعرفي في جامعة كورنيل الاميركية حيث أُجريت الدراسة "ان هذه الأنماط الرمزية الصوتية تظهر المرة تلو الأخرى في انحاء العالم بصورة مستقلة عن التوزع الجغرافي للبشر وبصورة مستقلة عن نَسَبَهم اللغوي".&

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسور كريستيانسن قوله "ان هناك على ما يبدو شيئاً في الوضع البشري يؤدي الى هذه الأنماط ، لا نعرف ما هو لكننا نعرف انه موجود".&

واكتشفت الدراسة ان هناك اصواتاً متشابهة في غالبية اللغات لمفردات مثل الأنف أو ورق الشجر أو اللون الأحمر أو الرمل ، مما له صلة بأعضاء جسم الانسان والطبيعة المحيطة به. &

وقال الدكتور كريستيانسن ان هذا "لا يعني ان كل المفردات لها هذه الأصوات ولكن العلاقة أقوى بكثير مما نتوقعه بالمصادفة".&

ومن الكلمات الأخرى التي وجد العلماء ان لها اصواتاً متشابهة في آلاف اللغات مفردات "الكلب" و"السمكة" و"الجلد" و"الماء" و"النجم". &ويكون التشابه قوياً بصفة خاصة حين تصف المفردات اعضاء في الجسم مثل الركبة والعظام والأثداء. &

واكتشف العلماء ان مفردات معينة تتفادى استخدام اصوات معينة وخاصة في الضمائر مثل "أنا" و"أنت". &&

وقام الفريق الذي ضم فيزيائيين وألسنيين وعلماء كومبيوتر من الولايات المتحدة والارجنتين والمانيا وهولندا وسويسرا بتحليل 100 مفردة اساسية في نحو 3700 لغة ، تشكل قرابة 62 في المئة من لغات العالم اليوم. &

ولا يعرف العلماء لماذا يميل البشر الى استخدام اصوات واحدة في لغات متعددة لوصف اشياء وافكار اساسية. &ولكن الدكتور كريستيانسن قال ان المفاهيم مهمة في كل اللغات وان الأطفال يتعلمون هذه المفردات في مرحلة مبكرة من حياتهم. &واضاف "لعل هذه الاشارات تدفع الأطفال الى اكتساب اللغة وقد تكون لها علاقة بعقل الانسان أو دماغه وبطرق تفاعلنا أو اشارات نستخدمها عندما نتعلم اللغة أو نحللها. &وهذا سؤال اساسي للأبحاث اللاحقة".&

ومن المبادئ الأساسية لعلم الألسنيات ان العلاقة بين الصوت والمفردة ومعناها علاقة اعتباطية ولكن دراسات اخيرة اشارت الى ان بعض المفردات تشترك بأصوات واحدة. &

واوضحت الدكتورة لين كايهل استاذة اللغة الانكليزية والألسنيات في جامعة ساسيكس البريطانية ان من الجائز ان تكون بعض المفردات متشابهة في لغات مختلفة لأنها اول الاصوات التي يطلقها الأطفال مثل "ما ، ما ، ما " و"با ، با ، با" فأصبحت الأصوات التي يطلقها الأطفال "ماما" و"بابا". &

ولكن الدكتورة كايهل اضافت ان من السابق لأوانه القول إن هناك جذراً عاماً للمفردات الأخرى.&

أعدت إيلاف المادة عن صحيفة الديلي تلغراف، الرابط الأصل:http://www.telegraph.co.uk/science/2016/09/12/humans-may-speak-a-universal-language-say-scientists/

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نعم المقال -مفيد ومهم
متابع لايلاف -

نعم هذا هو المنطق العلمي السليم الذي سيؤدي بعد استكمال البحث اي لماذا العقل البشري له هذه الخاصية اي نفس الاصوات والصور او بتعبير اخر ما مكنونات الدماغ واللغة وهنا ستبدا الحقائق الاكثر علمية وواقعية وانسانية اخذ دورها للتخلص من التحريفات الماضية في تاريخ الانسان على الارض بشرا وحجرا وكل شيئ لتبدا مرحلة الكائن البشري الواحد بمعنى بيولوجيا وفكريا واجتماعيا مع الاشارة ان تاريخ العلم والاجتماع والبيولوجيا وتاريخ الشعوب ولغاتها والكتابة اي بداية التاريخ في مناطق معروفة وعلى الاقل -واكرر على الاقل في 15 -الف سنة الماضية ان لم يكون اكثر الى ان تظهر الوثائق المكتوبة عن الحقب الماضية وهي كبيرة بدون ادنى شك وشيئ مفرح ان تظهر الحقائق عكس ما يروج له ما يسمى المصادر والدوائر الكلاسكية العلمية -التاريخية المسطرة على اكثر جامعات العالم تقدما بمعنى قوتها التاثرية العلمية في عالم اليوم -اي عالم الاتصالات الواسع والمعلومة المتوفرة وكلنا امل وثقة بان القادم اعمق واكثر صراحة وجدية بل يقترب من الحقيقةو انسبية وما قبل الحقيقة النسبية بمعنى -الزمان-مكان وفقط على كوكبنا -وليس حتى مجرتنا-وما ادراك ببقية الكون وللحديث بقة وتتمة وشكرا لموقع ايلاف لمتابعة هكذا مواضيع وحتى على شكل مقال وخبر تقريري ونتمنى من موقع ايلاف -المتابعة وبل نشر تقارير لمختصين ومحترفين في هذا المجال وهو فائدة للجميع وكل عيد وانتم بخير وكل عام والجميع بخير

لغة واحدة لكل الشعوب
محمد الشعري -

المسألة ليست مقتصرة على الجوانب التاريخية أو النظرية فقط رغم أهميتها المعرفية . إنها أيضا ذات أبعاد تطبيقية . فسواء كانت بعض المفردات اللغوية الأساسية ذات جذور بسيطة مشتركة لدى كافة أو لدى أغلب الشعوب أو لم يكن من ذلك شيء فإن العالم ربما يكون الآن في طريقه لتثبيت لغة موحدة لكل الدول . إنها ظاهرة تطورية بطيئة جدا و ممتدة على أجيال عديدة و قرون طويلة . لكن لا بد فما يبدو أن تصير للبشر جميعا لغة مشتركة تغنيهم عن الترجمة و يتجاوزون بها الحدود الثقافية التي ظلت طيلة العصور الماضية مفروضة عليهم . و هذا هو الخلاص المطلوب من الشوفينية و من إمتداداتها السياسية و غير السياسية بما يجعل العالم أكثر تضامنا و سلاما .