أخبار

اعلان اتفاقات تجدد تحالفات قديمة

الأكراد يعلنون عن التزامهم بالهدنة في سوريا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني:&أكدت وحدات حماية الشعب الكردية أنها ستوقف عملياتها العسكرية وذلك بعد اتفاق أميركي روسي يهدف إلى وقف إطلاق النار واطلاق هدنة مدتها سبعة أيام.

وأوضحت الوحدات&في بيان لها، تلقت "إيلاف" نسخة منه ، إنها تأمل أن يسمح الاتفاق بأن تركز الجهود على قتال تنظيم داعش وتهيئة الأجواء اللازمة للتوصل إلى انتقال سياسي،&كما أعلن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" الذي يضم "وحدات حماية الشعب" التزامه بالاتفاق.

واتفقت روسيا والولايات المتحدة الأميركية يوم الجمعة الماضية في جنيف، على عدة امور من بينها تنسيق الضربات الجوية التي تستهدف "الإرهابيين" في سوريا ووقف إطلاق النار بدأ سريانه الاثنين ويستمر مدة سبعة أيام ، كما اتفقتا على ان الكاسيتلو طريق امن لتمرير المساعدات لحلب الشرقية.

ووافق النظام السوري على اتفاق الهدنة الاميركي الروسي في سوريا، في حين شكك الجيش السوري الحر في نجاح الاتفاق ورفضته بعض الفصائل،&ورحبت أيضا تركيا و الاتحاد الاوروبي بهذا الاتفاق ، فيما طالبت لندن موسكو& بضرورة "الضغط" على النظام السوري لتطبيقه كما أعربت الامم المتحدة عن أملها في ان يسهم الاتفاق في "البحث عن حل سياسي للأزمة السورية".

بيان مشترك لمشروع وطني

وفي بيان ختامي بين الادارة الذاتية وتيار الغد السوري وفي نهاية سلسلة اجتماعات مشتركة في القاهرة ، صدر بيان تلقت " إيلاف" نسخة منه ، أكد فيه الطرفان مناشدتهما "كل القوى الوطنية للالتفاف حول مشروع وطني ديمقراطي، قائم على التنوع والتعدد، وعلى أرضية التكافؤ العادل بالحقوق والواجبات لكل السوريين على مختلف انتماءاتهم وآرائهم في مواجهة الظلم، والظلامية والتبعية لقوى خارجية، والتي لا تخفى مطامعها في سوريا، من خلال تصفية حساباتها وتصدير أزماتها على حساب السوريين، وبما يحقق مصالحها الذاتية على أرضنا".

وجدد الطرفان بنودا ترسم الاستراتيجيات السياسية والعسكرية للمرحلة المقبلة، استكمالاً لتفاهمات سابقة جرت بينهما على" أرضية تقاسم الهموم والرؤى بين أبناء شعبنا السوري، عرباً وكرداً وسريانا وآشورًا وتركمانا وقوميات وطوائف أخرى"، آخذين في&الاعتبار اتفاقهما " إن ما يجري الآن &في سوريا هو صراع على السلطة "، لافتين الى تحول "سوريا إلى بؤرة جذب جميع مرتزقة العالم، الذين وجدوا في سورية معبراً لتصفية صراعاتهم ونزاعاتهم" .

وأشار البيان الى "إن استباحة دم السوري لأخيه السوري، يدفعنا للاعتراف بواقع الحال، وتوصيف ما يجري بأنه تحريف للثورة السورية، تستقضي من الجميع إيجاد المخرجات العقلانية، لدفع تداعيات ما هو أخطر وأدهى، فقد أصبحت البلاد مفتوحة على جميع الاحتمالات الأسوأ، التي تنذر بتقاسم الخسائر دون غيرها".

وشدد البيان على &"ألا حل في سورية إلا بالحوار السوري السوري، تحت مظلة الامم المتحدة، وفروعها الاقليمية، وقواها الفاعلة وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية، والاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية".&

واتفق الطرفان أن "هناك تغيبا متعمدا لكافة الأطراف السياسية التي تمثل المكونات الأساسية للشعب السوري العرب منهم والكرد، وتهميشهم في حسابات الأطراف المتخاصمة، بسبب وقوف قوى إقليمية لا تخفي مطامعها في سورية المستقبل، فكانت وما زالت جزءاً من الحرب على المجتمع السوري، منذ اشتغالها على حرف مسار ثورته، ومن ثورة من اجل الحرية إلى حرب طائفية، لا ناقة للسوريين فيها ولا جمل، وهو ما يدفعنا لأخذ زمام المبادرة، لاستقراء الواقع، وإيجاد الحلول المناسبة له".

ودعا البيان "الدول العربية ذات الثقل وعلى رأسها جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، للإشراف المباشر على العملية السياسية وتهيئة الظروف لإنضاج الاتفاق السياسي بين السوريين، أصحاب المصلحة في إيقاف الحرب، والانتقال بسورية إلى بر الأمان".

تغيير النظام

كما اتفق الطرفان "على تغيير النظام بكافة رموزه ومرتكزاته، وبناء نظام ديمقراطي برلماني تعددي لا مركزي، على اساس احترام الحقوق الديمقراطية لكل المكونات السورية، وفق ما تنص عليه القوانين والاعراف الدولية بضمانات دستورية، و تبني مشروع واحد للحل السياسي، يحقق أهداف الشعب السوري لبناء سوريا المستقبل، &ويكون مرجعاً للتفاوض بوفد تمثل فيه جميع مكونات الشعب السوري، وقواه الوطنية الديمقراطية، "وأكدا "أن النجاحات التي حققتها الادارة الذاتية الديمقراطية، تشجع القوى السورية الاخرى على الاستفادة من التجربة، وتطبيقها في المناطق التي سيتم تحريرها، واعتبارها قاعدة ارتكاز وطنية تحقق مبدأ العيش الحر الكريم، للتوجه نحو الفضاء السوري".

وحضّ البيان على ان "الدولة السورية القادمة ونظام الحكم فيها، يجب أن يضمن مشاركة كل مكونات المجتمع السوري، على اساس المواطنة الحرة، بعيداً عن المحاصصات الطائفية والدينية والعرقية والعشائرية، والاعتراف بالحقوق القومية والثقافية والدينية .".

تعهدات

وتعهدت الإدارة الذاتية الديمقراطية وتيار الغد السوري& بوضع كافة إمكاناتهما في سبيل تهيئة الظروف الملائمة لتحقيق كل ما يخدم توافقات الطرفين، للوصول بسورية إلى حل سياسي، يفضي إلى دولة ديمقراطية مدنية تعددية لا مركزية، تضمن حق المواطنة الحرة، والمساواة في الحقوق والواجبات لكافة أبناء الشعب السوري، عرباً، كرداً، سرياناً، آشوراً، تركماناً &وباقي مكونات المجتمع السوري، وتنوعه .

وأكدا "أن ما يجمعهم هو الاتفاق على المشاركة في صناعة حاضر سورية وغدها، كما فعل أجدادنا حين تشاركوا في بناء تاريخ المنطقة، لا يمكن للاختلاف في الرأي أن يشكل عائقاً أمام الهدف الأسمى، ألا وهو المشاركة في بناء مستقبل زاهر لأجيالنا القادمة، يفتخر به العربي والكردي بهويتهما الوطنية، وموقع سورية، وما قدمته للتاريخ الإنساني، كنموذج في التعايش بين جميع ألوان الطيف المجتمعي.".

كما تعهدا "أن يكون الهدف الاساسي الذي يجمع السوريين، هو التخلص من النظام ومحاربة الارهاب المتمثل بداعش واخواتها عبر كافة الوسائل اللازمة لذلك، ومنها الاستمرار في الجهود الدولية الرامية للقضاء عليه، والسير بخطى حثيثة إلى حل سياسي، يضع حداً لنزيف الدم السوري، والتدخلات الخارجية على الارض السورية، للإنتقال إلى وطن يتشارك فيه الجميع في صياغة قوانينه، ودعائمه الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية.".

وأشار تيار الغد والادارة الذاتية الى ضرورة "العمل على تطوير تحالف القوى السياسية الديمقراطية، آخذين في الاعتبار أن المعضلات الكبيرة هي الفرصة الأنسب للحلول الكبيرة.".

وأكد مصدر سياسي مطلع على الاتفاق في تصريح لـ"إيلاف " أن تيار الغد السوري "يقود مشروعا وطنيا متكاملا يوحد كل القوى الوطنية والديمقراطية المؤمنة بدولة سورية موحدة أرضا وشعبا ، ونظام ديمقراطي تعددي يساوي بين جميع مكونات المجتمع السوري في الحقوق والواجبات "،&وأشار الى أن الاكراد جزء مهم من تلك المكونات .

وأضاف نحن نعمل أيضا على التواصل والحوار والتوافق مع الآشوريين والتركمان والسريان والدروز والعلويين والكنيسة وعلماء دين ، ومثقفين ومفكرين ورموز اجتماعية كثيرة من أجل" إنشاء عقد اجتماعي جديد لسورية بعد أن دمر النظام العقد الاجتماعي السوري المبني منذ أواخر ثلاثينيات القرن الماضي ، ووضعنا استراتيجيات عمل لذلك"،&وطالب " ألا نقع ضحايا لإعلام طائفي متعصب يشيطن كل ما عداه ، ويمجد كل من يسير تحت عباءته ".

اعتراض آشوري

من جانب اخر انتقد القيادي السوري الآشوري جميل دياربكرلي في تصريح صحافي استمرار ما أسماه مسلسل هضم "حقوقنا القومية كشعب كلداني سرياني اشوري ومحاولات اقتلاعنا من جذورنا، واضطهادنا سياسياً وقومياً ودينياً".

&وقال هذه المرة جرى التهميش "من قبل ما تسمى الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية التي اطلقت " الإطار التنفيذي للحل السياسي في سورية" والتي لا ترى في سوريا سوى العرب المسلمين، ولا ثقافة في البلاد إلا الثقافة العربية الاسلامية، وكأنهم يتحدثون عن بلد أحادي الديانة والقومية &وليس عن سوريا تعدد الثقافات والحضارات والاديان."

وعبّر عن أسفه "أنه في القرن الواحد والعشرين، وعلى مدى خمس سنوات من التضحيات الكبيرة التي يقدمها السوريون في سبيل الحرية والكرامة نفجع بهكذا معارضات وهكذا معارضين لا يرتقون إلى مستوى تضحيات هذا الشعب ولا يعرفون شيئاً عن سوريا التاريخ والحضارة والتنوع ، وهم في الوقت ذاته يتشدقون بسعيهم الدؤوب لبناء دولة حقوق وحريات في حين انهم لا يوفرون فرصة إلا ويسعون لطمس وتهميش حقوق مكون عريق واصيل في سوريا كالشعب الكلداني السرياني الاشوري ."..&

وطالب كمرصد آشوري لحقوق الانسان،& وهو مركز يرصد الانتهاكات التي تطال المسيحيين في كل بلدان الشرق الاوسط ، "القائمين على هذه الهيئة إعادة النظر في رؤيتهم وصياغتها بطريقة تتناسب مع العقل والمنطق والتاريخ دونما تحيز لديانة او قومية معينة على حساب باقي المكونات السورية التي تعطي مجتمعةً للمجتمع السوري غناه وعراقته واصالته وتمايزه عن باقي شعوب المنطقة وعلى رأسهم الشعب الكلداني السرياني الاشوري، المسيحي".

و ذكّر كل اطراف الصراع السوري بأن سوريا الجديدة التي يطمح لها كل السوريين "هي دولة ديمقراطية علمانية، نظامها جمهوري برلماني، السيادة فيها للشعب، ويقوم على مبدأ المواطنة المتساوية وفصل السلطات وتداول السلطة سلميا، وسيادة القانون وحماية الأقليات وحقوقهم، وهي تضمن لمواطنيها ما ورد في الشرائع الدولية من حقوق للإنسان، والحريات الأساسية في الاعتقاد والرأي والتعبير والاجتماع والإعلام وغيرها، كما يكون جميع مواطنيها متساوين في الحقوق والواجبات دون أي تمييز على أساس القومية أو الدين أو الجنس".

&

&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سوريا
علماني -

يريدون ان تكون سوريا دولة عربية سنية على المذهب السلفي في تطبيق الشريعة مع إصدار الفتاوى في تحليل وتحريم ما يشأون سوريا التي يريدونها او بلاد الشام ستكون على جماجم الاكراد والاشورين والعلويين والعلمانيين والمؤمنين بالديمقراطية. يعني تابعة لأردوغان بنسخة طالبان فعلى من يؤمن بالحياة والسلام عليهم بالتوحد ضد اقامة هذا المشروع الرجعي المتخلف