محاولات لإعادة بناء الحركة الكردية السورية

بهية مارديني:&من أجل إعادة بناء الحركة الوطنية الكردية السورية وتوحيد الصف والهدف تستمر حملة التوقيعات على صفحات " Bizav"على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان قد عقد لقاء تشاوري بين لفيف من النخب السياسية الكردية السورية من المستقلين وناشطي الحراك الشبابي والأكاديميين في مقر رابطة كاوا للثقافة الكردية في أربيل عاصمة اقليم كردستان العراق تناول بحث ومناقشة مشروع اعادة بناء الحركة الوطنية الكردية السورية ( BIZAV ) وسبل تحقيقه والشروط الواجبة توفرها .

وأكد مشاركون أن وجهات النظر جاءت متقاربة بشأن "ضرورة الاسراع في معالجة الأزمة الراهنة وملء الفراغ الناشئ والعمل على تذليل العقبات وتوفير شروط نجاح الخطوات اللازمة ".

وعلمت" إيلاف "أن الحملة تضمنت حتى الآن القائمة الأولى& وهي ( 500 ) توقيع على نداء إعادة بناء الحركة الوطنية الكردية وكلها توافقت على الثوابت نحو "مشروع الانقاذ والتجديد واعادة البناء وأنه يختلف عن جميع المراحل السابقة بمهامه وآلياته ووسائله ومناخه السياسي الوطني وعوامله القومية الكردية وأهدافه “، وأكدت ضرورة العمل الجاد من أجل توفير أسباب النجاح لهذه الحركة.

مستقبل الأكراد

ويرى القيادي الكردي صلاح بدر الدين الذي نادى للحملة "أن مهمة إعادة البناء تخص مصير ومستقبل الشعب الكردي في سوريا وهي فوق الطبقات والفئات والأهواء والأحزاب والجماعات والآيديولوجيات وتدور حول اعادة التوازن الى وجوده المهدد بالزوال وموقع حركته الوطنية المفقود وطنيا وقوميا ودورها في رسم المستقبل وتحديد المصير" .

&ومن ضمن المسلمات التي يعتقد بها وتحدث لـ"إيلاف " عنها هي توفر القناعة التامة بمحاذير وأضرار ما هو قائم الآن على صعيد الأحزاب من سطوة مغامرات ما أسماه "سلطة الأمر الواقع العائدة الى تفرعات &- ب ك ك &- وانكفاء الأحزاب التقليدية وفشلها حتى بالحفاظ على وجودها التنظيمي والسياسي وبخطورة السياسات الحزبية المتبعة وتأثيراتها القاتلة على الوجود والحقوق وفي هذا المجال ليس المطلوب القضاء على ماهو سائد بل تغييره وتطويره سلميا عبر الحوار وازاحة ما هو ضار بالبحث عن الأفضل والأسلم من خلال الكتلة التاريخية من المستقلين والحراك الشبابي ومنظمات المجتمع المدني" .

وأشار الى اعتبار "المبادرة الراهنة في برنامج اعادة بناء الحركة الوطنية الكردية السورية محاولة في العودة الى تعزيز المشروع الوطني الكردي التاريخي واصلاحه وتقييمه فكريا وسياسيا وثقافيا وتنقيته من الأدران العالقة واعادة تعريف الحركة ومهامها وأهدافها وشعاراتها على ضوء المستجدات الوطنية والكردستانية والتأكيد مجددا على الاستحقاق الكردي في تقرير مصيره السياسي والاداري في اطار سوريا الديمقراطية الجديدة الموحدة ".

& العيش المشترك

الاقتناع بتلك المسلمات والاجماع حولها يشكلان الخطوة الأولى تجاه تحقيق اعادة البناء حيث أكد بدر الدين على المصير الوطني الواحد على قاعدة العيش المشترك "مع الشريك العربي والمكونات الأخرى في أجواء الحرية والسلم الأهلي والمساواة في الحقوق والواجبات وعدم الانجرار للدعوات المشبوهة الصادرة من الأطراف الخارجية المؤججة للصراعات ذات الطابع العنصري واتخاذ الحذر الشديد من محاولات استخدام الكرد كأداة في ضرب وحدة البلاد أو رأس حربة لتنفيذ مخططات الآخرين ".

لافتا الى "أن مصير سوريا الآن بأيدي الآخرين ومصيرنا كمصير شركائنا بالوطن في حال فرض أي مخططات جديدة بالقوة وبمعزل عن ارادة شعوبنا كما حصل قبل قرن من الزمان ".

&نضال الأكراد

&وفي مسألة العلاقات القومية قال إنه لابد من"اعتبار انجازات شعب اقليم كردستان العراق مكاسب قومية ناتجة من التوافق الكردي العربي يجب الحفاظ عليها وتطويرها والتمسك بالعلاقات الأخوية مع رئاسة الاقليم التي تشكل مركزا قوميا مرموقا مجربا معنيا بشكل ايجابي بالملف الكردي السوري والوقوف الى جانب نضال الأكراد في كل من كردستان تركيا وايران من أجل حق تقرير المصير وفي الحالة الراهنة يعتقد أن الشكل الأمثل للعلاقات القومية هو التنسيق والتعاون واحترام خصوصيات الآخر والتشديد في الحفاظ على الشخصية الوطنية الكردية السورية المستقلة ورفض أي الحاق قسري أو أي تجيير لقضية كرد سوريا لمصالح أحزاب وجهات في صراعاتها الخاصة كما تقوم بها الآن قيادة &- قنديل &- لحزب العمال الكردستاني التركي" .

&واعتبر أن المشروع الراهن" ليس عملا انقساميا كما كان الحال في صراعات الأحزاب بل هو عمل فكري ثقافي سياسي متمم ومكمل للمسيرة التاريخية المتجددة في الحركة الكردية وهو جهد عقلاني غير مغامر وطويل النفس غير متسرع نابع من مصالح الشعب الكردي ومعبر عن الغالبية الساحقة ليس اختراعا لفرد أو مجموعة محددة والكل مشارك فيه مباشرة أو غير مباشر ".

وانتهى أخيرا الى أنه ليس الا من حاملي المشروع "مساهمتي موقتة بحكم وضعي الخاص لن تتعدى الخطوات الأولى الأساسية وبعد وضع المشروع في الأيدي الأمينة من بنات وأبناء شعبنا ومناضلينا وناشطينا ".

&