سوريا ترفض دخول المساعدات التركية إلى حلب دون تنسيق مع الأمم المتحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أعلنت وزارة الخارجية السورية أن دمشق ترفض إدخال مساعدات إنسانية إلى حلب من تركيا دون تنسيق مع الحكومة السورية والأمم المتحدة، بحسب ما أوردت وسائل إعلام رسمية سورية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر بالخارجية قوله "تعقيباً على التصريحات الصادرة عن النظام التركي بشأن إدخال مواد يدعي أنها مساعدات إنسانية إلى مدينة حلب فإن الجمهورية العربية السورية تعلن رفضها إدخال مثل تلك المواد من أي جهة كانت بما في ذلك بشكل خاص من النظام التركي دون التنسيق مع الحكومة السورية والأمم المتحدة".
في سياق متصل، قالت روسيا إنها أرسلت قوات إلى الطريق الرئيسي المؤدي إلى حلب شمالي سوريا لتوزيع مساعدات إنسانية لأكثر المناطق احتياجا خلالوقف مؤقت للأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ مع غروب شمس الاثنين لا يزال صامدا لليوم الثاني.
وقال مارك لوين مراسل بي بي سي جنوبي تركيا، حيث تنتظر قوافل المساعدات، إن القوات الروسية مسؤولة عن تأمين الطريق لتلك القوافل التي من المتوقع أن تتحرك الأربعاء.
ونقلت وسائل الإعلام الروسية المعلومات نفسها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إنه لم يسجل سقوط أي ضحايا من المدنيين في الساعات الأولى من بدء سريان الاتفاق.
ويقول سكان مدينة حلب إن الهدوء يعم المدينة باستثناء بعض الخروقات المحدودة.
من جانبها، شددت الأمم المتحدة على أهمية ضمان سلامة عمال الإغاثة التابعين لها، مؤكدة على أنها لن ترسل أي قوافل لإدخال المساعدات إلى حلب إذا لم يتم ضمان ذلك.
وتفيد تقارير بأن قوافل المعونات الإنسانية لم تتمكن من الوصول بعد إلى المناطق المحاصرة، بالرغم من دخول اليوم الثاني لوقف القتال في البلاد.
ويعد توزيع الإمدادات الطارئة جزءا رئيسيا من اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة.
وتتطلب الاتفاقية من جميع الأطراف السماح بدخول مواد الإغاثة بدون إعاقة.
وتأمل منظمات الإغاثة بإرسال مساعدات عن طريق الجو إلى الأماكن الأكثر تضررا، خصوصا مدينة حلب.
وقد قتل حتى الآن في الصراع في سوريا - الذي بدأ بانتفاضة على الرئيس الأسد - ومازال مستمرا لأكثر من خمس سنوات، أكثر من 250 ألف شخص على الأقل.
كما فر ملايين إلى الخارج، ويسعى كثير منهم إلى الحصول على اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، ولكن لا يزال نحو 18 مليون شخص باقين في سوريا.