أخبار

تشيلسي مانينغ توقف إضرابها عن الطعام بعد موافقة الجيش الأميركي على عملية تحولها جنسيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حاولت تشيلسي مانينغ الانتحار مطلع هذا العام لحرمانها من عملية التحول جنسيا

قالت الجندية الأمريكية، تشيلسي مانينغ، المسجونة بتهمة تسريب معلومات إلى ويكيليكس، إنها أوقفت إضرابها عن الطعام، بعد موافقة الجيش الأمريكي على إجراء عملية جراحية لها لتحويلها إلى امرأة.

وقد أوصى خبراء نفسانيون في أبريل/ نيسان بأن تجرى لها هذه العملية.

وقد ألغى الجيش الأمريكي في يوليو/ تموز حظرا على انضمام المتحولين جنسيا إليه.

وأدينت تشيلسي، البالغة من العمر 28 عاما، في 2013 بتسريب وثائق سرية إلى موقع ويكيليكس، المتخصص في نشر المعلومات السرية.

وقالت الجندية المسجونة، في بيان: "أنا في غاية السعادة لأن الجيش الأمريكي قرر أخيرا أن يفعل ما هو صواب، وأحييه على ذلك. ذلك كل ما أردته منهم، أن يتركوني أكون أنا".

ورفض الجيش التعليق على القرار.

ولكن الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، الذي مثل مانينغ، أكد أنها ستخضع للعملية الجراحية.

وقال المحامي، تشيس سترانجيو، تعليقا على القرار: "هذا يوم عظيم بالنسبة لتشيلسي، التي ستنعم ببعض الراحة، باعتبار أنها تتلقى علاجا هي بأمس الحاجة إليه".

وأضاف: "لحسن الحظ أن الحكومة اعترفت لها بحقها الدستوري في تلقي العلاج، الذي هي بحاجة إليه".

وكانت مانينغ قد بدأت إضرابها عن الطعام الجمعة، قائلة إنها تتعرض للمضايقة من الحكومة، وإنها منعتها من إجراء عملية التحول الضرورية بالنسبة لها.

وقد حاولت الانتحار في يوليو/ تموز، بسبب حرمانها من إجراء العملية الجراحية.

وستخضع تشيلسي الآن لعملية جراحية وفق السياسة الجديدة للجيش، التي توافق على تحول الجنود جنسيا، أثناء الخدمة العسكرية، وستحدد القوات المسلحة معايير الرعاية الصحية في هذا المجال.

ولكن ناشطين داعمين لها يقولون إنها قد توضع في حبس انفرادي، عقابا لها، لأنها حاولت الانتحار.

واعتقلت تشيلسي، باسم برادلي مانينغ، وهي تقضي عقوبة 35 عاما سجنا، في سجن عسكري خاص بالرجال، في فورت ليفنوورث.

وأدينت في محكمة عسكرية بتسريب 700 ألف ملف سري إلى ويكيليكس، بينما كانت تعمل محللة استخباراتية في العراق، وبعدها أعلنت أنها قررت أن تعيش حياتها كامرأة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الإنتقام الجنسي نظام عام
محمد الشعري -

الإنتقام الجنسي طريقة شائعة جدا من طرائق السيطرة الإجتماعية السياسية . إنه إنتقام المقهورين جنسيا بقهر غيرهم جنسيا . إنه إذلال متبادل و فضائح متبادلة . إنه ، حسب ما يبدو ، نظام عام في العديد من المافيات و الأنشطة السرية و خاصة في القضايا السياسية المغطاة بالبسيكولوجيا و بالأدوية العصبية و الهرمونية و بمستشفيات الصحة العقلية . إنه إجرام منظم شديد السهولة لأنه قائم على رغبة بعض الفئات الإجتماعية في قصص فضائحية تتسلى بها و تنفس بواسطتها عن عقدها النفسية . لقد وقع تجنين شاب عسكري و تأنيثه عقابا له على إفشائه أسرارا عسكرية كما يمكن ، في كنف التكتم التام و التستر الكامل ، أن يعاقب أي سياسي أو مثقف يحاول كشف بعض المحظورات أو التابوهات أو المصالح الإجرامية الكبرى . إن هذا التجنين الماخوري تحذير موجه لكل من قد يفكر يوما ما في كشف أي شيء سري . إنه تنبيه مباشر لوجود مافيات تدعيرية و تلويطية ذات صلاحيات مطلقة و أنها مدعومة بعدة فئات إجتماعية و بغالبية جمعيات حقوق الإنسان و ما تمثله من قوانين الصحة العقلية من جهة و قوانين الحريات الشخصية من جهة مقابلة . لقد وقع تحويل البطل برادلي مانينغ Bradley Manning إلى المسخ تشيلسي مانينغ Chelsea Manning ليكون درسا يرعب مناضلي الشفافية في العالم . و هذا مثال واحد عما قد يجري يوميا في عالم الإجرام المنظم . لا يمكن الجزم بأن عدد هذه الكوارث كبير أو صغير في هذه الدولة أو تلك نظرا للصمت المسيطر على هذه المسألة و نظرا أيضا و بالخصوص لكون جمعيات حقوق الإنسان كلها لا تتدخل من قريب أو من بعيد في القضايا المسندة لمستشفيات الصحة العقلية . إن هذا الموقف المخزي لتلك الجمعيات موقف بالإجماع و ليس فقط بالأغلبية . إن كافة تلك الجمعيات ملتزمة بالصمت المطبق في كل قضية سياسية يقع وصفها بأنها حالة نفسية . و هذا الصمت تدعيم لكل أصناف التجنين الفردي و الجماعي لأغراض سياسية أو دينية أو إجتماعية أو غيرها . أرجو أن تعي الشعوب وجوب إزالة هذا الفساد و الإجرام المنظم و الترفيه الفضائحي الماخوري . أتمنى السلامة و الإحترام و الكرامة للجميع . هذه أمنيتي : السلامة و الإحترام و الكرامة للجميع ، لكني أعرف حق المعرفة أنها أمنية فاشلة مائة بالمائة لأنها مرفوضة جملة و تقصيلا و بشكل مسبق و مطلق من طرف جميع الراغبين في متابعة الترفيه الماخوري .