تركيا تنتقد السفير الأميركي حول تدخله بعزل رؤساء بلديات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اسطنبول: انتقدت تركيا الاربعاء السفير الاميركي لدى انقرة بعدما اعربت سفارته عن قلقها ازاء عزل 28 رئيس بلدية للاشتباه بصلاتهم مع المتمردين الاكراد، وفي بيان اصدرته الاحد، اعربت السفارة الاميركية عن قلقها للصدامات بين قوات الامن ومتظاهرين كانوا يحتجون على عزل رؤساء البلديات، ودعت الى انتخابات مبكرة لتعيين بدلاء عنهم.
وفي تصريحات بثها التلفزيون مباشرة، اكد وزير الداخلية التركي سليمان سويلو ان بيان السفارة الاميركية "غير مقبول، خصوصا بالنسبة لبلد مستقل"، واوضح الوزير التركي ان "الطريقة التي تحدث بها تشبه التحريض... وقد اقلقتنا"، وطلب من جهة اخرى من الادارة الاميركية تذكير سفيرها بضرورة الامتناع عن التدخل في الشؤون التركية.
وقال "هذا ما نتوقعه لان ما حدث ليس الاسلوب الصحيح"، واعتبر وزير الداخلية التركي ان انتقادات السفارة الاميركية تعني "تشجيعا للارهاب"، مؤكدا انها تعرض للخطر "مصداقية" الولايات المتحدة تجاه بلاده.
واعرب وزير الخارحية التركي مولود تشاوش اوغلو ايضا عن "قلق" انقرة حيال البيان خلال اتصال هاتفي مع نظيره الاميركي جون كيري، كما اعلنت وزارة الخارجية في بيان مساء الثلاثاء، وانتقد تشاوش اوغلو ايضا بيان السفارة في كلمة القاها الثلاثاء في مدينة انطاليا الجنوبية، مؤكدا ان السفير الاميركي ليس "حاكما لتركيا".
وقال "لا احد منكم (سفراء البلدان الاجنبية) حاكم لتركيا. على سفرائكم الا يتصرفوا كما لو انهم حكام لتركيا، ويجب عليهم القيام بأعمالهم بطريقة صحيحة"، ويشتبه في ان اربعة وعشرين رئيس بلدية عزلوا الاحد يقيمون علاقلات مع الناشطين الاكراد في حزب العمال الكردستاني، والاربعة الآخرين مع الداعية فتح الله غولن، المتهم بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل في منتصف تموز/يوليو، كما تقول السلطات التركية.
وتم تعيين مسؤولين اداريين مقربين من الحزب الحاكم بدلا من رؤساء البلديات المعزولين، وبعيد الاعلان عن هذه التدابير، اندلعت صدامات بين قوات الامن ومتظاهرين في عدد من مناطق جنوب شرق تركيا الذي تسكنه اكثرية من الاكراد.