وضع بيريز الصحي يتحسّن لكنه لا يزال في حال "خطرة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رامات غان: أكد الطبيب الشخصي لشيمون بيريز (93 عاما) ان الرئيس الاسرائيلي السابق ما زال في حالة خطيرة لكن طبيبه قال ان تحسنا طرأ على صحته لكنه بدا متفائلا بحذر حيال وضع شخصية لعبت دورا رئيسيا في تاريخ اسرائيل.
اصيب بيريز احد مهندسي اتفاق اوسلو للسلام مع الفلسطينيين في 1933، بجلطة في الدماغ الثلاثاء نقل على اثرها الى مستشفى تل هاشومير في رامات غان بالقرب من تل ابيب.
وفي تصريحات لوكالة فرنس، تحدث رافي والدن طبيبه الشخصي وصهره عن "تحسن فعلي" بعد ليلة ثانية في المستشفى. وقال "هناك تحسن تدريجي، هناك مجددا تحسن فعلي اليوم"، موضحا "نواصل وصف حالته بالخطيرة لكنها مستقرة وسيبقى الوضع كذلك في الايام المقبلة".
آثار الجلطة الدماغية
اكد والدن ان بيريز ما زال في العناية المركزة في قسم الجراحة العصبية وسيبقى لفترة. وهو يخضع لجهاز التنفس الاصطناعي وللتخدير حتى لا يشعر بالتعب.
واكد الطبيب انه "يشد قبضته ويحرك ساقيه وهذا دليل على انه يصغي ويستجيب لما نطلب منه ان يفعله". واضاف "في الوقت الحاضر، إننا متفائلون. بتحفظ، لكننا متفائلون".
يصاب اكثر من 15 مليون شخص معظمهم من المسنين كل سنة بجلطة دماغية حسب الاتحاد الدولي لامراض القلب في جنيف. وهي تسبب وفاة ستة ملايين منهم مع توقف وصول الدم الى الدماغ وحرمانه بذلك من الاكسجين والغذاء، بينما يعاني خمسة ملايين آخرين من آثار هذه الجلطة.
وزار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، خصمه العمالي السابق في المستشفى مساء الاربعاء. وقال "نشعر ببعض الارتياح لانه في حالة افضل هذا المساء من مساء امس". واضاف "نأمل ونصلي".
"ملطخ بدماء" الفلسطينيين
اتصل الزوجان كلينتون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بالمستشفى للاطمئنان على حالة بيريز، على ما اعلنت متحدثه.
وكان بيريز في قلب المعارك الكبرى في تاريخ اسرائيل القصير وفي صلب السجالات العنيفة التي واكبت الحياة السياسية في هذا البلد، وتحول إلى شخصية توافقية ينظر إليه الإسرائيليون على أنه احد حكماء البلاد.
كان بيريز حاضرا على الساحة السياسية منذ قيام الدولة العبرية عام 1948. وتولى رئاسة الحكومة مرتين بين 1984 و1986، ثم في 1995-1996، والرئاسة بين 2007 و2014. وشغل على مدى اكثر من خمسين عاما جميع مناصب المسؤولية تقريبا من دفاع وخارجية ومالية وسواها.
وبيريز هو آخر الرجال الثلاثة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات الذين حازوا جائزة نوبل للسلام عام 1994 عن "جهودهم لإحلال السلام في الشرق الأوسط".
لكن على نقيض الاصوات المتعاطفة اثار النائب عن اللائحة العربية الموحدة في الكنيست باسل غطاس الاستياء في اسرائيل بعد ان كتب على فيسبوك ان بيريز "ملطخ بدمائنا من رأسه الى اخمص قدميه".
وكتب غطاس ان بيريز "نجح في تقديم نفسه على انه حمامة سلام الى ان منح جائزة نوبل للسلام" مضيفا انه "المسؤول المباشر عن الجرائم وجرائم الحرب ضدنا (...) واحد اقدم اعمدة المشروع الاستيطاني الصهيوني الاكثر مقتا ووحشية وتطرفا".
بقي بيريز نشيطا عن طريق "مركز السلام" الذي يحمل اسمه ويشجع على التعايش بين العرب واليهود. وعانى في كانون الثاني/يناير من اعراض ذبحة صدرية مرتين خلال عشرة ايام.