كيف تمكنت مساعدات أوباما من الترويج لمواقفهن؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
توصلت مساعدات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى خطة ناجحة لجعل آرائهن مسموعة في البيت الأبيض.
وقالت مسؤولات في البيت الأبيض لجريدة واشنطن بوست الأمريكية إنهن عمدن إلى "التضخيم" للتأثير على عملية اتخاذ القرار. ويشمل ذلك تكرار اقتراحاتهن للتأكد من وصولها إلى صناع القرار، وكذلك التأكيد على نسب الاقتراح لصاحبته، لمنع الآخرين من ادعاء أنها أفكارهم.
وتقول إحدى المساعدات السابقات لأوباما: "بدأنا تنفيذ هذه الخطة عن عمد. وكان الأمر يتكرر بشكل يومي".
وترتبط استراتيجية "التضخيم" بما يعرف بـ"Shine Theory" أو نظرية "التلميع"، ويبدو أنها ناجحة.
وفي مستهل رئاسة أوباما، سيطر الذكور على المناصب في حكومته. لكن الآن أصبح هناك عدد متوازن من الجنسين.
وفي الفترة الرئاسية الثانية، اعتمد أوباما على المزيد من المساعدات من النساء، وطلب منهن المشاركة، الأمر الذي يُثبت جدوى نظرية "التلميع".
ما هي نظرية "التلميع"؟يتكرر مصطلح "نظرية التلميع" على لسان مقدمتي البرامج الأمريكيتين آن فريدمان وأميناتو سو، في برنامجهن "اتصل بصديقتك".
وتحدثت فريدمان عن المصطلح في مقال نُشر عام 2013، وقالت "أنا لا ألمع إذا لم تلمع". وتتلخص وجهة نظرها في ضرورة دعم الزميلات بدلا من التنافس معهن من أجل الحصول على الثناء والتقدير والنجاح المهني، وهو الأمر الذي كان له صدى في أوساط النساء في الولايات المتحدة.
وتقول فريدمان إن العمل كفريق أمر مفيد للنساء أكثر من التنافس بين الناجحات والقويات منهن. وتضيف: "عندما يكون أفضل الناس حولك، لن يجعلك تبدين أسوأ، بل يجعلك أفضل".
ما أهمية الأمر؟في الأوساط المهنية التي يسيطر عليها الرجال، قد تشعر النساء بالتردد في التعبير عن أفكارهن. ووجود دعم لهن يساعد على بناء الثقة والصداقات والشعور بالراحة في التقارب مع الزميلات الناجحات، الأمر الذي يزيد من الطموح.
وتشير النظرية إلى أنه عادة ما يصدر حكم على الناس بحسب الصحبة المحيطة، وأن النجاح يجلب النجاح.