مؤتمر للاتفاق على تشخيص طبي مؤكد لحالة الفنان الهولندي
فان كوخ لم يكن مريضًا ومشكلته سببها الكحول!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: توصلت دراسة أجراها متحف فان كوخ في امستردام إلى أنّ الفنان الذي عُرف بعذاباته لم يكن يعاني من أمراض مزمنة. وبدلاً من ذلك، أعلن فريق دولي يضم 30 خبيراً أن الأرجح هو أن فان كوخ كان يعاني من مشكلة سببها تعاطي الكحول، وأنه بسببها تعرض إلى انهيارات عصبية متكررة خلال الأشهر الثمانية عشر الأخيرة من حياته.&
وكان علماء أعصاب ومحللون نفسيون وأطباء مختصون بالأمراض الداخلية شاركوا في مؤتمر استمرت اعماله يومين في امستردام للاتفاق على تشخيص طبي "مؤكد" لحالة الفنان الهولندي ما بعد الانطباعي الذي مات منتحرًا عام 1890.&
وفي مجرى دراسة الأدلة المتاحة، بما فيها الكثير من رسائل فان كوخ، قام الخبراء الدوليون بتحليل النظريات القائلة إنه كان مصاباً بأمراض، بينها الصرع والذهان الدوري والاضطراب ثنائي القطب وانفصام الشخصية (الشيزوفرينيا).&
وخلص فريق الخبراء إلى أنّ التشخيص الأرجح لا يمت بصلة إلى هذه الحالات المَرَضية. وقال اركو اودرفالد، استاذ الأخلاق الطبيبة، الذي قاد احد محاور المؤتمر لصحيفة الديلي تلغراف، إن شخصية فان كوخ "كانت حقاً ذات صفات صعبة ولكنها لم تكن مرضاً".&
&
&
ودرس الخبراء حياة فان كوخ بتقسيمها إلى مرحلتين هما قبل انهياره الموثق في 23 ديسمبر 1888 في آرل جنوب فرنسا عندما اختصم الفنان مع صديقه بول غوغان، ثم قطع أذنه، وبعد هذه الواقعة.&
وكان انهياره ذاك الأول في سلسلة انهيارات عصبية ظل يتردد على المستشفيات بسببها حتى وفاته منتحرًا باطلاق النار على نفسه في 29 يوليو 1890.&
وقال البروفيسور اودرفالد إن من المتعذر القول قبل 23 ديسمبر 1888 أن فان كوخ كان مصاباً بعلة أو مرض، رغم أن بالامكان الاشارة إلى اشياء يمكن أن تسبب مشاكل. "ولكن النتيجة كانت انهياره بصورة مفاجئة واصابته بحالة من الذهان".&
واضاف اودرفالد "أن هذا كان من الجائز أن يحدث بسبب تعاطي الكحول وعدم النوم وضغط العمل ومتاعب مع غوغان الذي كان على وشك أن يتركه ويغادر، علمًا بأن التعلق كان واحدًا من مشاكل فان كوخ في الحياة. وكان يُصاب بحالات متكررة من الذهان، ولكنه كان يتعافى تماماً في الفترات الواقعة بينها".&
ولاحظ اودرفالد تشخيص الصرع على انه مرض فان كوخ، ولكن تعريف الصرع تغيّر. وقال البروفيسور اودرفالد انه في نهاية المطاف "لا&يوجد شيء واحد&يفسر&الصورة الكاملة لما حدث لفان كوخ".&
وقال تيو ميدندورب الباحث في متحف فان كوخ في امستردام إن ما خرج به الخبراء سيُقدم في بحث علمي. وعُقد المؤتمر الذي استمرت اعماله يومي 14 و15 سبتمبر في اطار معرض يقيمه المتحف حاليًا بعنوان "على حافة الجنون". ويضم المعرض المسدس الذي انتحر به فان كوخ.
أعدت "إيلاف" التقرير نقلاً عن صحيفة الديلي تلغراف على الرابط أدناه:
http://www.telegraph.co.uk/news/2016/09/15/van-gogh-wasnt-ill-he-just-had-a-drink-problem-new-research-sugg/
&
التعليقات
غياب الجانب الروحي
منى -هذه هي نتائج غياب الجانب الروحي في حياة الإنسان والتوجه بقوة الى الجوانب المادية فقط بما يؤدي الى الوصول للإدمان والاكتئاب والعصبية وأخيراً الانتحار للهروب من الواقع المرير.