تبادل اطلاق نار بين القوات الهندية والباكستانية في كشمير
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سريناغار: تبادلت القوات الهندية والباكستانية الثلاثاء النار على الخط الفاصل بينهما في كشمير بعد يومين على هجوم دموي على قاعدة عسكرية هندية في هذه المنطقة المتنازع عليها في الهيملايا قالت نيودلهي ان مرتكبيها مسلحون يتمركزون في باكستان.
وقتل 18 جنديا في الهجوم الاحد على القاعدة، والذي اعتبر الاسوأ من نوعه في هذه المنطقة منذ اكثر من عقد وزاد من حدة العدائية بين الدولتين المتجاورتين اللتين تملكان السلاح النووي.
واكد الناطق باسم الجيش الهندي الكولونيل راجيش كاليا وقوع "انتهاك لوقف اطلاق النار" على طول خط المراقبة الذي يشكل حدودا بحكم الامر الواقع بين البلدين في منطقة اوري في كشمير.
وقال مسؤول في الشرطة رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "لقد حصل اطلاق نار بسلاح من عيار خفيف في المنطقة". وفي حادث منفصل، اعلن كاليا احباط محاولة تسلل مسلحين من باكستان للعبور الى المنطقة الخاضعة لسيطرة الهند في كشمير.
وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل راجيش كاليا "ان مجموعة من 10 الى 12 ارهابيا حاولت التسلل الى منطقة اوري. تم اعتراضهم واحباط محاولة التسلل". واوري هي المنطقة التي وقع فيها هجوم الاحد.
من جهتها افادت وكالة "برس تراست اوف انديا" ان عشرة اشخاص يشتبه بانهم متمردون قتلوا في الحادث لكن لم يتسن تاكيد هذا الامر على الفور.
وفي حادث اخر، قتل جندي هندي في تبادل لاطلاق النار النار خلال محاولة تسلل ثانية الى الجنوب من هذه المنطقة، وفق الجيش. وتتهم الهند باستمرار باكستان بتسليح وارسال متمردين عبر الخط الفاصل في كشمير لمهاجمة قواتها.
ودعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري البلدين الى ضبط النفس بعد لقائه في نيويورك رئيس وزراء باكستان نواز شريف. وكرر كيري القول ان على باكستان "ان تمنع كل الارهابيين من استخدام اراضيها كملاذ"، وفق وزارة الخارجية الاميركية.
غالبا ما تتكرر انتهاكات وقف اطلاق النار الذي اقر في 2003 في المنطقة التي تتنازع عليها الهند وباكستان منذ انفصالهما في 1947. وتبادل اطلاق النار الثلاثاء هو الاول منذ هجوم الاحد الذي نسب الجيش الهندي مسؤوليته الى جماعة "جيش محمد" ومقرها في باكستان.
وهذه الجماعة نفسها كانت ضالعة في هجوم كبير استهدف قاعدة لسلاح الجو الهندي في باتنخوت في ولاية البنجاب (شمال) في كانون الثاني/يناير الماضي واسفر عن مقتل سبعة جنود وادى الى تبديد الامل باحياء محادثات السلام التي اصبحت مجمدة منذ ذلك الحين.
ارتفاع الحصيلة
وتوعد رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي بمعاقبة المسؤولين عن الهجوم. وكان مودي وعد خلال حملته الانتخابية باتخاذ موقف اكثر تشددا من النزاع في كشمير بعد ان دعاه عسكريون سابقون وحتى اعضاء في حزبه الى القيام بعمل عسكري ضد باكستان.
والاحد اتهم وزير الداخلية الهندي راجناث سينغ باكستان بمواصلة "تقديم دعم مباشر للارهاب والمجموعات الارهابية" ودعا الى عزلها دوليا. لكن خبراء امنيين قالوا ان الهند ليست لديها القدرات العسكرية لتوجيه ضربات في المنطقة الخاضعة لسيطرة باكستان في كشمير والتي تشهد توترا اساسا بعد اسابيع من الاشتباكات العنيفة بين الشرطة ومتظاهرين كانوا يحتجون على الحكم الهندي.
وتتنازع الهند وجارتها باكستان اقليم كشمير منذ استقلال البلدين عن الاستعمار البريطاني في 1947. وتؤكد كل منهما احقيتها بالسيادة على الاقليم المضطرب. وتطالب المجموعات المتمردة منذ 1989 باستقلال كشمير او بالحاق الولاية الهندية بباكستان. ويبلغ عدد الجنود المنتشرين في كشمير منذ عقود نحو نصف مليون جندي.
وقتل الالاف في المعارك معظمهم من المدنيين.