أخبار

مع بداية الحسم في مناطق سيطرة داعش

مخاوف أميركيّة من توتر الأوضاع الأمنيّة في لبنان

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تتحدث مصادر أميركية عن مخاوف جدية من توتر الاوضاع الأمنية في لبنان، مع بداية الحسم في مناطق سيطرة تنظيم داعش، واحتمال وصول مجموعات "إرهابيّة" إلى لبنان، كمقدمة لانتقالهم عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.

إيلاف من بيروت: ذكرت مصادر مطلعة أن بعض الشخصيّات اللبنانيّة الموجودة في الولايات المتحدة الأميركيّة سمعت من بعض النافذين والديبلوماسيين الأميركيين كلامًا عن مخاوف جديّة من توتر الأوضاع الأمنيّة في لبنان.

وأشارت المصادر إلى أن المخاوف الأميركية تتركز حول إنتقال مجموعات إرهابيّة من سوريا إلى لبنان، وخاصة مع بداية الحسم في مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، مما يؤدي إلى تنفيذ عمليات أمنيّة إرهابية.

ولفتت إلى أن "المخاوف الأميركيّة تشمل أيضًا احتمال وصول مجموعات إرهابية إلى لبنان كمقدمة لإنتقالهم عبر البحر المتوسط إلى أوروبا".

تعقيبًا على الموضوع، يؤكد الكاتب والإعلامي عادل مالك في حديثه لـ"إيلاف" أن المخاوف الأميركية تستند إلى معطيات معينة تجعل منها هاجسًا للسلطات الأمنية في لبنان، وكذلك السلطات السياسية، ويبقى أن المخاوف الأميركية تستند إلى معطيات محددّة، تدور حول "الإرهاب" بشكل أفقي، حيث يتخطى الحدود اللبنانيّة، ورغم وجود إشادة أميركية بما يقوم به الجيش اللبناني في مرافق عرسال وجوارها، لكن المخاوف تبقى قائمة من قيام جهود استثنائية "للإرهابيين" في مسعى من جانبهم، أو من اعتقادهم بتحقيق مكاسب معينة، عن طريق خلق المزيد من المتاعب في لبنان. وهنا يضيف مالك: "المخاوف جدية وشرعية، ويجب التعامل بها بشكل جدي إلى أقصى حدود".

من سوريا إلى لبنان
ولدى سؤاله بأن الأميركيين يتخوفون من انتقال مجموعات "إرهابية" من سوريا إلى لبنان مع بداية الحسم في منطقة سيطرة "داعش"، يجيب مالك إنه استنادًا إلى معطيات لوجستية وميدانية تجري حاليًا في سوريا، خاصة خلال الأيام الستة الأخيرة، هذه المعطيات تشي بتنامي مخاطر "الإرهاب" في ضوء النتائج التي تترتب على المواجهات في سوريا، علمًا أن التوتر بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا بلغ مرحلة متقدمة جدًا في الأيام الماضية، مع تبادل الإتهامات في عملية قصف استهدفت عناصر من الجيش السوري، وقتل ما يزيد على 70 عنصرًا، وقول الأميركيين إن ذلك حصل خطأ، مع حادث آخر قيل إن الطيران الروسي قام بعملية انتقام أخذًا للثأر، كل هذه المواجهات العسكرية، لن تقتصر فقط على الجغرافيا المتواجدة فيها، بل مكمن الخوف هو تمدّد "الإرهاب التكفيري" أفقيًا وعموديًا بشكل قد يخرج عن السيطرة، لذلك يجب أن تكون هناك مشاورات مكثفة بين أكثر من طرف لبناني وإقليمي لمواجهة أخطار جدية ومحتملة من "إرهابيين تكفيريين".

عمليات أمنية
هل هناك خوف مرتقب من تنفيذ هذه المجموعات عمليات أمنية "إرهابية" في لبنان؟، يجيب مالك إنه من حيث المخطط ضبطت معلومات موثقة بهذا الشأن، ولكن السؤال يبقى هل ستتمكن هذه العناصر من تنفيذ مخططاتها؟، هنا الأمر يعود إلى الدوائر الأمنية أي الجيش وقوى الأمن الداخلي، لضبط الكثير من المعلومات، التي كانت تتحدث عن أماكن وتواريخ معينة للتفجيرات، والمخاوف تكبر عندما تشعر السلطات الأمنية أنها لم تعد قادرة على السيطرة، وتحد من هذه العمليات قدرة الجيش اللبناني والقوى الأمنية، بالتعاون الكامل مع مختلف الأجهزة الأمنية، على التقليل من حدوث عمليات "إرهابية".

مخاوف أميركية
ولدى سؤاله هل يبقى لبنان يشكل ممرًا لبؤر "إرهابية" تتوجه من المتوسط إلى أورويا؟، يجيب مالك أنه علينا أن نستنتج أن "الإرهاب" الذي يعصف حاليًا بأهم وأبرز الدول الغربية، ترك انطباعًا عند الأوروبيين بشكل عام والأميركيين أيضًا، أن يد "التكفير الإرهابي" ليست محصورة في إطار جغرافي معيّن، وهناك مخاوف جدية تجتاح الرأي العام، خاصة في فرنسا وبلجيكا وفي العديد من العواصم، يضاف إليها ما جرى بالأمس في الولايات المتحدة الأميركية، التمدد "الإرهابي التكفيري" أصبح عابرًا للقارات، وللمناطق، وهنا مكمن الخطر.

والبلدان الأوروبية والأميركية لم تتمكن حتى الآن من ضبط عمليات "الإرهاب"، والغرب في حالة تنبه، ويشعر الغرب الفرنسي منه أو البلجيكي أو الأميركي بأن "الإرهاب" أصبح في عقر داره.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أخبار منتهية الصلاحية..
علي -

أولاً عندما تتخوف أمريكا من شيء فهذا يعني من خلال " المونتليتي" الأمريكية الدبلوماسية أن هذه المخاوف هي تمنيات ، وقد تكون كلمة سر للمجموعات إياها . إنهاء داعش في العراق أولاً ، ثم في سوريا هو إعلان لمرحلة جديدة من مشروع الشرق الأوسط الجديد ( دويلات دينية وطائفية وأثنية متصارعة من لبنان حتى باكستان ) .. ومثل هذه المرحلة تتطلب المزيد من الفرز الديني والطائفي والمذهبي والأثني على الأرض ( حيث تم حتى الآن أنجاز 40% من هذا الفرز في الأقليم ) . وهذا أمر يتطلب مجموعات أشد قسوة ووحشية ودموية من داعش ، لذا لن ينهوا داعش قبل أن يستولدوا البديل المناسب للمرحلة . قلت وأقول أن خارطة طريق المشروع الجهنمي ، تلحظ دوراً أساسياً للبنان ، وهذا الدور لن يكون دون دماء غزيرة ، وحين تحين الساعة في لبنان لن تكون داعش هي الأداة بل مجموعات لبنانية تعود " خلافاتهم " الى قرون سابقة ، أنهم السنة والشيعة ، وقود المشروع الذي يدار من غرفة عمليات في البلد الأكثر أمناً في المنطقة .