أخبار

خطوة قد تزيد التوتر بين تركيا والولايات المتحدة

واشنطن لتسليح المقاتلين الاكراد في سوريا مباشرةً

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عبد الاله مجيد: تدرس ادارة اوباما خطة عسكرية لتسليح المقاتلين الأكراد الذين يحاربون تنظيم داعش في سوريا بصورة مباشرة،&في تغيير لافت في سياسة الادارة من شأنه ان يزيد حدة التوتر بين تركيا والولايات المتحدة بدرجة كبيرة. &

ويعكف مجلس الأمن القومي على دراسة الخطة حالياً فيما اصدر الرئيس اوباما توجيهات الى مستشاريه بتقييم كل المقترحات الهادفة الى تسريع المعركة ضد داعش.& وقال اوباما لمساعديه انه يريد تنفيذ عملية كبيرة تهدف الى طرد داعش من مدينة الرقة التي يتخذها عاصمة لخلافته شمال شرق سوريا قبل انتهاء ولايته، كما افادت صحيفة نيويورك تايمز. &

ولكن تسليح اكراد سوريا قرار صعب على اوباما الذي يحاول ان يوازن بين مطامح تركيا الاقليمية والسياسية ودعم اكراد سوريا، وكلاهما حليفان تحتاجهما واشنطن في حربها مع داعش. &

وسيعمل تسليح اكراد سوريا مباشرة على تصعيد زخم التحضيرات للهجوم على الرقة،& ولكن تسلحيهم سيؤدي ايضا الى تفاقم علاقات اوباما المتوترة اصلا مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان. &

وقُدمت الخطة من خلال القيادة المركزية لقوات المنطقة الوسطى التي تغطي عمليات الجيش الاميركي في الشرق الأوسط.& وتدعو الخطة الى مد اكراد سوريا بأسحلة خفيفة وذخيرة ومعدات أخرى لتنفيذ مهمات محددة دون اعطائهم اسلحة ثقيلة مضادة للدبابات أو الطائرات مثلا.&

ويأتي اعداد الخطة في وقت يخشى القادة العسكريون الاميركيون ان الجدول الزمني الذي وضعوه لمعركة الرقة تأخر بعد توغل الجيش التركي داخل الأراضي السورية بقوات برية لأول مرة.& واسفر التدخل عن خسارة مواقع كانت تسيطر عليها القوات الكردية التي يساعدها على الأرض مستشارون اميركيون من قوات العمليات الخاصة.&

وينظر القادة العسكريون الاميركيون الى خطة تسليح المقاتلين الاكراد على انها حافز لمشاركتهم في المعركة الكبيرة القادمة ضد داعش.& ولكن قائد القوات الاميركية في المنطقة الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل اعترف بأن الوضع على الحدود السورية ـ التركية بعد التدخل التركي ابطأ التحضيرات لطرد داعش من الرقة. & وقال الجنرال فوتيل في مؤتمر امني نظمه معهد دراسة الحرب "نحن لا نتحكم بالاطار الزمني للعملية".&

قلق

ولكن صحيفة صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مصادر قريبة من الجنرال فوتيل "انه يبدي قلقاً اشد بكثير في مجالسه الخاصة بشأن الحفاظ على زخم المعركة ضد داعش وخاصة إذا استمر الاكراد السوريون وتركيا في الاشتباك بين بعضهم البعض".&

وقال القائد العسكري الاميركي "علينا ان نقوم بدور قيادي على الجانبين ـ التركي والكردي ـ ونُبقي الاهتمام منصبا على مهمة هزم داعش". &

وكانت وزارة الدفاع الاميركية زودت المقاتلين الاكراد السوريين بأسلحة خفيفة وامدادات اخرى خلال العامين الماضيين.& ولكن الولايات المتحدة ، إرضاء لتركيا ، لم تسلحهم بصورة مباشرة. &

ويقول محللون ان دعم البنتاغون لمقاتلين عرب في قوات "سوريا الديمقراطية" غطاء لمساعدة الاكراد السوريين الذين يهيمنون على هذا التحالف وينسقون مع الولايات المتحدة في توجيه الضربات الجوية.& ولكن تسليحهم بصورة مباشرة حتى لتنفيذ مهمات محددة سيكون تغيرا كبيرا من الناحيتين العملية والرمزية. &

وقال الخبير بالشؤون التركية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى سونر جاغبتاي انه إذا أقدمت الولايات المتحدة على تسليح الأكراد السوريين مباشرة "فان ورقة التوت ستختفي وستكون هناك قضية خلافية خطيرة بين البلدين".&

مساعدة الاكراد

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن خمسة مسؤولين اميركيين كبار طلبوا عدم كشف اسمائهم ان أي مساعدة مباشرة الى الاكراد "ستكون قطعة واحدة في استراتيجية اوسع لدحر داعش في سوريا". &

ومن الأهداف العملية للخطة تسليح المقاتلين الاكراد السوريين بعد ان كانوا رأس الحربة في عدة معارك شرسة مع داعش جرت خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك طرد داعش من بلدة منبج الاستراتيجية التي كانت مركزا لاستقبال المجندين القادمين حديثاً للالتحاق بداعش.&

كما ان الاكراد فقدوا مصدرا آخر للسلاح هو النظام السوري نتيجة التقارب السياسي بين تركيا وروسيا والاشتباكات التي وقعت بين قوات النظام والمقاتلين الاكراد.&

سياسياً يهدف تسليح الاكراد مباشرة الى ترضيتهم وتهدئة استيائهم من حلفائهم الاميركيين بعد تدخل تركيا في سوريا، كما اشار مسؤولون اميركيون. &

وكانت وسائل اعلام تركية ذكرت ان اردوغان ابدى استعداد انقرة للقيام بعملية مشتركة مع الولايات المتحدة ضد داعش في الرقة.& ولكن مسؤولين اميركيين قللوا من شأن هذا الكلام وقالوا ان الولايات المتحدة ما زالت تعمل على تحشيد قوات برية كافية لاستعادة الرقة من داعش.&

على الجانب الآخر من الحدود، في العراق، اعلن رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية الجنرال جوزيف دانفورد ان القوات العراقية ستكون جاهزة لمعركة استعادة الموصل في تشرين الأول/اكتوبر.

اعداد ايلاف المادة عن صحيفة نيويورك تايمز&

المادة الاصل هنا

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اين انت يا ساكو
حسين الورد -

اريد ان اعرف موقف ساكو من مبادرة امريكا، هل سيعتبر الاكراد عملاء لامريكا؟ خصوصا وانه يحمل الجنسية الامريكية. يا اخوان والله ورطة.

كورد سوريا وامريكا
جمو روباري -

ذكرت مصادر كردية عن زيارة وفد كردي عسكري رفيع المستوى الى العاصمة الأمريكية واشنطن , لإجراء مباحثات مع الجانب الأمريكي في مجال محاربة الإرهاب , وتمتين العلاقات بين الطرفين. وقال المصدر أن الوفد الكردي يزور واشنطن بدعوة رسمية من الحكومة الأمريكية , لتوقيع أتفاقية دعم القوات الكردية بالأسلحة بشكل مباشر.وأضاف المصدر أن مسألة ربط عفرين مع بقية مناطق روج آفا سيكون على جدول أعمال الوفد العسكري مع الجانب الأمريكي.في السياق ذاته أشار المصدر أن مسألة رفع الأعلام الأمريكية في تل أبيض ونهر الساجور هي إعلان أمريكي بشكل مباشر موقفها من أكراد سوريا أنهم خط أحمر لا يمكن لأحد التقرب منهم , ومن المرجح أن يتخذ الإدارة الأمريكية خطوات أكثر عزماً في هذا الإتجاه.وأن البنتاغون يوسع من علاقاته , لشن حملات أكثر صرامة الى جانب القوات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية , ضد تنظيم داعش وهذه المرة بإتجاه الباب وعفرين.

قوات شعبية أم مرتزقة؟
عراقي متبرم من العنصريين -

يوماً بعد آخر يتضح زيف ما يُطلَق عليها البيشمرقة التي حسب زعم القيادات الكردية تعني بالعربية (قوات حماية الشعب الكردي) بينما هي عبارة عن مرتزقة وُجِدَت أصلاً وفصلاً لدعم بعض العوائل الكردية دون سواها على استمرار وتوسيع تسلطها على باقي قومها وتضخيم ثرواتهم على حساب حرمانهم. كما أنهم عبارة عن جنودِ على الأرض للتحالف الغربي الصهيوني كما صرّح بذللك الرئيس الفرنسي جواباً لصحفي غربي تساءل مشككاً بإمكانية التحالف من دحر داعش دون وجود قوات برية له على الأرض فأجاب (( لدينا قوات برية وهم البيشمرقة الأكراد))..... بالطبع مَكَّنَ التحالف هؤلاء المرتزقة من التمدد في مدن وأراض سورية وعراقية لخداع قومهم وإسكاتهم عن المطالبة بحقوقهم المسلوبة من هذه القيادات العميلة ليضمن استمرارية استخدامهم كبندقية له على الأرض لكن كما يقوا أكثر المراقبين الاستراتيجيين إنّ هذا التمدد محدود وموْقت وقد شرعت تركيا الحليف الرئيسي لقائد قواتها مسعود بارزاني الذي وضع كل بيضه في سلة أردوغان في طرد هذه الفلول العنصرية وتنطيف بعض المدن والقرى من دنسها والبقية تأتي إما على أيدي الأتراك أو السوريين أو الحشد الشعبي العراقي الوطني بل وليس ببعيد على يد التحالف الغربي الصهيوني الخبيث.

ليذق اردوغان من نفس الكأس
mohammed -

نتمنى ان يذوق اردوغان من نفس الكأس التي حاول ان يذيقها للشعب المصري على يد الاخوان والشعب السوري على يد مرتزقة امريكا وقطر فمشاركة أردوغان في الفوضى الخلاقة ومخططات الشرق الاوسط الجديد جعلت تركيا بصفر أصدقاء لهذا لو فعلت أمريكا ما فعلت ومزقت تركيا الى دويلات عرقية فلن يحرك احد ساكنا فتركيا اصبحت تستحق هذا المصير بسبب تآمرها مع اعداء العرب والمسلمين ومن جهة أخرى يستحق الشعب الكردي ان تكون له دولته المستقلة على أراضي يتم اقتطاعها من تركيا وايران وسوريا والعراق فهم بشر ويحق لهم ان تكون لهم دولة تجمعهم أسوة ببقية شعوب المنطقة