أكد وقوف العراقيين صفًا واحدًا لمحاربة الارهاب والفساد
العبادي يدعو لتعاون دولي يدمر شبكات تجنيد الارهابيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دعا رئيس الوزراء العراقي المجتمع الدولي الى تعاون جاد لمحاصرة الارهاب وتجفيف منابعه الفكرية والمالية وتدمير شبكات ومراكز تجنيد عناصره المنتشرة في كل العالم، محذرا من انه بدون هذا التعاون سيصل الارهاب الى كل مكان وستتزايد اعداد اللاجئين الهاربين من مناطق النزاع والتي بلغت مستويات خطيرة وغير مسبوقة.&
إيلاف من بغداد: ناشد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويرك مساء الخميس الى العمل على منع تقديم الدعم والتمويل والتسليح للمجاميع الارهابية.. مؤكدا عزم العراق على تنفيذ برنامجه الاصلاحي الشامل ومكافحة الفساد المتغلغل في مفاصل الدولة والمجتمع منوها الى انه برنامج لا يقل صعوبة وخطورة عن مواجهة الارهاب .. مشددا على ان حكومته مصممة على تنفيذه رغم كل التحديات معبرا عن تفاؤله بالانتصار في معركة الاصلاحات.. وقال "ان شعبنا يقف في خندق واحد لمحاربة الارهاب والفساد ويعمل لبناء الدولة على اسس التعايش السلمي واحترام التنوع الفكري والديني والمذهبي في ظل سيادة قيم ومبادئ العدالة والمساواة.&
&
العراق يتحرر
واضاف العبادي في كلمته: "قبل عام وقفنا هنا وكانت هناك مساحات شاسعة من الأراضي العراقية محتلة من قبل تنظيم داعش الارهابي .. واليوم نقف في نفس المكان لنعلن امامكم ان العراق يتحرر وان العراقيين تمكنوا من تحرير معظم اراضيهم ومدنهم بوحدتهم وارادتهم .. ونتجه هذه الايام لتحرير نينوى وهي آخر محافظة بقيت بيد داعش وقد استعدنا مناطق مهمة منها وسنكمل تحريرها بالكامل خلال هذا العام .&
وقال "ابشركم ان القوات العراقية البطلة حققت نصرا جديدا اليوم بتحرير الشرقاط خلال ثمان واربعين ساعة وهو زمن قياسي وبتعاون السكان المحليين الذين رحبوا بالقوات المحررة .. واهنئ الشعب العراقي والمقاتلين الشجعان وابناء الشرقاط بهذا النصر".
واكد ان عام 2016 سيكون عاما للتحرير والانتصار "وكان هدفنا الاساس هو تحرير الانسان قبل الارض وانقاذ السكان المدنيين من داعش التي قضت على كل مظاهر الحياة ودمرت الشواهد الحضارية العريقة لحضارة وادي الرافدين.
اعادة النازحين&
واشار العبادي الى ان حكومته باشرت بمساعدة الاصدقاء في المجتمع الدولي بتنفيذ برنامج اعادة المواطنين الذين هجرتهم داعش الى مدنهم المحررة ووضعت برنامجا متكاملا لاعادة الاستقرار والخدمات اليها وفي مقدمتها خدمات الماء والكهرباء والمدارس والمستشفيات .. ودعا المجتمع الدولي الى المزيد من الدعم لبرنامج ايواء واعادة النازحين خاصة مع اقتراب حسم معركة تحرير محافظة نينوى والتوقعات بازدياد اعداد النازحين .
وزاد قائلا "في الوقت الذي نشكر فيه كل من وقف مع شعبنا في مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية ، فاننا نتطلع الى مزيد من الدعم والتعاون ، ونشيد بدور منظمة الامم المتحدة في مساعدة العراق في المجال الانساني ومعالجة قضايا النازحين ، وبالدعم الذي تقدمه دول التحالف الدولي ضد الارهاب ، كما نشيد بمؤازرة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وباقي المنظمات الدولية الساندة لخطط وجهود الحكومة العراقية في اصلاح الاقتصاد العراقي وتجاوز الأزمة المالية وخطط مكافحة الفساد ، وننظر بتقدير للموقف الايجابي للدول السبع الكبار الصناعية ولمؤتمر المانحين الذي عقد مؤخرا في واشنطن".&
اصلاحات&
وعن الإصلاح المالي والاقتصادي الذي تقوم به حكومته اوضح العبادي انها نفذت برنامجا اصلاحيا طموحا لخفض الانفاق الحكومي بنسب كبيرة رغم تحديات الحاجة للاستمرار بالانفاق الحربي وادامة معركتنا ضد الإرهاب.
واضاف انها بادرت كذلك بإعادة هيكلة الكثير من مؤسسات الدولة ضمن خطوات الإصلاح الإداري ووضعت أولوية خدمة المواطن وتبسيط الإجراءات ورفع الكثير من المعوقات وتسهيل آليات التعامل مع المواطن ورفع العقبات امام زيادة الاستثمار وسعت الحكومة لتعزيز سبل الشراكة مع القطاع الخاص.
أما في مجال مكافحة الفساد فقد اوضح العبادي انه تم توقيع مذكرة تفاهم مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة للاستفادة من الخبرات الدولية لمساعدة العراق في بناء قدراته بمكافحة آفة الفساد وقد شهدت الأسابيع الماضية خطوات عملية في هذا المجال.
اخلاء العراق والمنطقة من داعش
واكد رئيس الوزراء العراقي قائلا "اننا نتطلع الى يوم قريب يتم فيه اخلاء العراق والمنطقة من داعش & لكن سعادتنا لاتتم الا بعالم خال من الارهاب الذي يهدد شعوبنا ودولنا ، الأمر الذي يتطلب تعاونا جادا لمحاصرته وتجفيف منابعه الفكرية والمالية وتدمير شبكات ومراكز التجنيد المنتشرة في كل العالم ، ودون هذا التعاون سيصل الارهاب الى كل مكان وستتزايد اعداد اللاجئين الهاربين من مناطق النزاع التي بلغت مستويات خطيرة وغير مسبوقة.&
وشدد على ان داعش "هي عدو حقيقي للمسلمين قبل غيرهم ، فقد قتلت من المسلمين الالاف ودمرت العديد من الدول العربية والاسلامية ثم نقلت شرها الى عواصم ومدن العالم الاخرى وقتلت وروعت المدنيين في فرنسا وبلجيكا والمانيا وامريكا وروسيا وبقية دول العالم .. وليس امامنا خيار غير التعاون للانتصار في حربنا ضد الارهاب .. واننا نعد اي انتصار يتحقق ضد داعش في اي مكان في العالم هو انتصار للعالم كله".&
وقال إن خطر تكرار تشكيل أو تكوين منظمات إرهابية مثل القاعدة أو داعش لن ينتهي إلا بالتصدي للعقيدة المتطرفة لهذه التنظيمات المتخلفة فكرا والمستندة في نهجها على التفرقة المذهبية والفكر العدائي لكافة الأديان والمعتقدات والتي تغذيها الرؤيا القاصرة التي أضاعت على دولنا فرص البناء والإعمار وفرص التنمية والتطور.
واشار الى ان مواجهة هذه الآفة الخبيثة التي استشرت بين بعض الشباب مستغلة الإحباط واليأس الذي يعانون منه بسبب الفقر وتأخر برامج التنمية يتطلب وقفة حقيقية من الدول والمنظمات المعنية بمراجعة البرامج والمناهج التربوية والتثقفية وإزالة مشاعر الإحباط واستيعاب الطاقات الشبابية وقطع الطريق أمام أي محاولات أخرى لاعادة تشكيل مثل هذه المنظمات الإرهابية مستقبلا.
واضاف ان داعش التي ادعت زورا وكذبا الدفاع عن أهل السنة قتلت الشيعة والسنة والمسيحيين والايزيديين والعرب والكرد والتركمان والشبك، وجرائمها البشعة شملت كل الطيف العراقي وتنوعت بين تكفير وتهجير وسبي للنساء وابادة جماعية وتدمير للاثار والمساجد والكنائس ، وتشهد لها مدن امرلي وسنجار وتازة والانبار والموصل وصلاح الدين وديالى وضحايا مجزرة سبايكر، الى جانب الهجمات الارهابية الجبانة على المدنيين العزل في احياء بغداد وبقية محافظات العراق.&
هبوط اسعار النفط
وبين العبادي بالقول "لقد تعرضنا في العراق الى عاملين خارجيين أثرا في الاستقرار والنمو الاقتصادي والاجتماعي فالى جانب الارهاب واجهنا أزمة هبوط اسعار النفط العالمية مما افقد موازنتنا المالية اكثر من 70 بالمائة من عائداتها مع تزايد التكاليف والاعباء العسكرية والامنية لتحرير المدن العراقية من الارهاب .. وكان طبيعيا ان ينعكس ذلك سلبا على خطط التنمية والاستثمار واعادة البناء ، ومع كل هذه التحديات الصعبة والخطيرة مضينا في تنفيذ برنامجنا الاصلاحي الشامل ومكافحة الفساد المتغلغل في مفاصل الدولة والمجتمع ، وهو برنامج ادركنا منذ بداية انطلاقه انه لايقل صعوبة وخطورة عن مواجهة الارهاب لكننا مصممون على تنفيذه رغم كل التحديات ، ونحن متفائلون بالانتصار في معركة الاصلاحات كما انتصرنا وحررنا اراضينا لأننا وشعبنا نقف في خندق واحد لمحاربة الارهاب والفساد ونعمل معا لبناء الدولة على اسس التعايش السلمي واحترام التنوع الفكري والديني والمذهبي في ظل سيادة قيم ومبادئ العدالة والمساواة".&
وقال ان المعركة التي يخوضها العراقيون ضد داعش لكل عراقي حصة في النصر المتحقق فيها ، وهي معركة وطنية وجودية وغير تقليدية يشترك فيها جميع ابناء الشعب العراقي دون تمييز "وان قواتنا من الجيش والشرطة الاتحادية والشرطة المحلية والحشد الشعبي والعشائري وقوات البيشمركة ينتمون لمختلف الاديان والقوميات والطوائف ويجمعهم هدف واحد هو الدفاع عن وطنهم ومقدساتهم ، ويحظى هذا الدفاع بدعم المرجعية الدينية بقيادة وحكمة سماحة السيد علي السيستاني الذي يمثل صمام امان حيث شكلت فتواه التاريخية قوة دافعة لتحشيد كافة أبناء الشعب العراقي ولاقت تأييدا واسعا من علماء الدين من كل الطوائف وجميع قطاعات الشعب".
واكد العبادي إن العراق حريص على مشاركة دول العالم بسعيه الحثيث لتحقيق التنمية وتلبية (اهداف التنمية المستدامة) ومحاربة الفقر والتمييز والحفاظ على البيئة وتطوير برامج رعاية الطفولة وتحسين المستويات الصحية والتعليمية ، ورائدنا في ذلك هو توفير بيئة مناسبة وداعمة للحريات وحقوق الانسان والمساواة والمشاركة الفاعلة للمرأة في الدولة والمجتمع.
منع التسليح والتمويل&
ودعا دول العالم الى الالتزام بتطبيق قرارات مجلس الامن المتعلقة بمنع تقديم الدعم والتمويل والتسليح للمجاميع الارهابية، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنقاذ الاثار والتراث الثقافي العراقي ، ونشير هنا الى انجاز عراقي تحقق بالتعاون مع منظمة اليونسكو حيث تم ضم مناطق الاهوار في جنوب العراق الى لائحة التراث العالمي ونعمل حاليا على تلبية متطلبات ضم بقية المواقع والكنوز الحضارية في العراق.
وطالب المجتمع الدولي الى تركيز جهوده وامكانياته لإنهاء النزاعات ووقف الحروب ودعم الأمن والسلم وتشجيع فرص التنمية ، والابتعاد عن سياسات التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى ، وهي سياسات زادت من معاناة الشعوب وعمقت الانقسامات في منطقتنا التي مازالت تعاني من حروب داخلية وتدخلات خارجية فاقمت من معاناة السكان المدنيين الى مستويات خطيرة.
كما ناشد المجتمع الدولي بدعم واحترام سيادة العراق والطلب من تركيا سحب قواتها من العراق حيث ان تواجد هذه القوات رغم رفض العراقيين لها يعرقل جهودنا لتحرير محافظة نينوي (الموصل). وشدد على ان الحكومة العراقية تعمل جادة في تحقيق التعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي وتتعامل مع جميع المواطنيين على اساس المواطنة الصالحة وعلى قدم المساواة باختلاف اديانهم ومذاهبهم وقومياتهم ومكوناتهم.
يذكر انه منذ وصوله الى نيويورك على راس الوفد العراقي الى اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة الاثنين الماضي يواصل العبادي اجتماعاته مع قادة العالم ورؤساء المنظمات الانسانية والمالية لتحشيد العالم من اجل دعم بلاده في معركتها الحالية ضد الارهاب.
&
التعليقات
داعش صناعة ايرانية
حسين الورد -داعش صناعة ايرانية وبمساعدة مباشرة من حكومة العراق التابعة لولاية الفقيه، ايران دربت قادة داعش وارسلتهم عن طريق سوريا الى العراق، قام المالكي بتزويدهم بالسلاح والعتاد عن طريق مسرحيات سقوط المحافظات السنية حيث ترك ما قيمته 20 مليار دولار اسلحة لداعش وقام قبلها بتنفيذ سيناريو اخر هو اطلاق سراح كل المتطرفين من السجون العراقية حيث كانت السجون تكسر ويهرب السجناء بهجوم من عدة عناصر متطرفة، (سجن ابو غريب العصي عن الاقتحام تم فتح ابوابه وهروب الفا من المتطرفين دون ان يتم محاسبة امر السجن، التحقيقات التي عرضت على الشعب العراقي قالت ان جميع الحراس كانوا في اجازة؟؟؟؟؟؟) المالكي اكمل المسرحية بتشكيل الحشد الشعبي واسقاط الجيش بحيث اصبح الحشد هو الامر الناهي ويأتمر بامر الحرس الثوري الايراني، وعند دخول الحشد الى المناطق السنية ارتكبت المجازر وهدمت المدن بالكامل، علما ان داعش لم تحارب في هذه المدن ابدا.
الامم المتحدة معاقة
هادي المختار -ان بوتين والولايات المتحدة حولتا الامم المتحدة الى مؤسسة معاقة لا تنفذ الا ارادة بوتين والولايات المتحدة الامريكية. اذا اراد العبادي تحرير العراق من داعش ومن القوات التركية عليه توحيد الصف الجبهة الداخلية بالسيطرة على الحشد الشعبي وقص السنة قادته الذين لا يخضعون لأوامره وطرد القوات التركية من الاراضي العراقية، والا فأن ما ينتظر العراق بعد تحرير الموصل سيكون اسوء بكثير من الوضع الحالي.