أكد أن نزول العونيين إلى الشارع غير مستحب
نائب لبناني لـ"إيلاف": القبض على أمير داعش حفظ لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
في حديث لـ"إيلاف" أكد النائب اللبناني عاصم عراجي أن القبض على أمير داعش في مخيم عين الحلوة حفظ أمن لبنان من ويلات مرتقبة، مشيرًا إلى أن نزول العونيين إلى الشارع يبقى غير مستحب، مع انشغال القوى الأمنيّة والجيش اللبناني في محاربة "الإرهاب".
إيلاف من بيروت: في &حوار خاص لـ"إيلاف" تطرّق النائب اللبناني عاصم عراجي إلى موضوع القبض على أمير داعش في مخيم عين الحلوة، وكذلك إلى موضوع تحرك العونيين المرتقب في الشارع، وعودة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري المرتقبة إلى لبنان، وانتخاب رئيس للجمهورية.
وفي ما يلي نص الحوار معه:
*ماذا يعني اليوم القبض على أمير داعش في مخيم عين الحلوة؟
- يشكل الأمر إنجازًا لقيادة الجيش اللبناني وللقوى الأمنيّة ولمخابرات الجيش اللبناني، وهو إنجاز يجعلنا نفتخر بالأجهزة الأمنيّة، وهو دلالة على أن القوى الأمنية تقوم في لبنان بعملها على أكمل وجه، والأمر يطمئن اللبنانيين، ولديه الأثر الإيجابي على لبنان أمنيًا واقتصاديًا أيضًا، وهو دليل على أن الأجهزة الأمنية تسهر على أمن البلد.
نجّانا من كارثة
*كيف يجب استثمار هذا الصيد الثمين من قبل الجيش اللبناني؟
- الأمر يُسجل كسابقة للجيش اللبناني، من خلال الإنجازات الكبيرة التي يقوم بها، من حفظ الحدود والإستقرار الذي يفرضه الجيش اللبناني في البلد.
*كيف ساهم القبض على أمير داعش في مخيم عين الحلوة بتجنيب لبنان ويلات أمنية؟
- ساهم الأمر إلى حد كبير بتجنيب لبنان ويلات أمنية، بعد كشف ما الذي كان يخطط له من تفجيرات في كل لبنان، ولو نفذ أمير داعش التفجيرات التي كان يخطط لها في كل المناطق، لكانت هناك كارثة أمنية في لبنان.
*هل القبض على أمير داعش دفع البلاء عن لبنان بمعنى آخر؟
- بالطبع القبض على أمير داعش دفع الويلات والبلاء عن لبنان بصورة خاصة، وكان من الممكن أن يحدث بقاؤه حرًا إشكالًا كبيرًا في لبنان، فالأمر ترك ارتياحًا كبيرًا بعد القبض عليه، ولو نفذ تهديداته، كان الأمن سيهتز فعليًا في لبنان.
الأمن مضبوط
*هل يمكن القول إن الأمن مضبوط بعد القبض على أمير داعش في مخيم عين الحلوة من قبل الجيش اللبناني؟
- بالطبع الأمن مضبوط، وتبقى إشارة إلى أن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية تسهر على الأمن في لبنان.
*كيف يمكن تفعيل عمل الجيش اللبناني في سعيه إلى ضبط الأمن في لبنان؟
- المفروض على الدولة اللبنانية تأمين التجهيزات اللازمة للجيش اللبناني، والمفروض أن يعطى الجيش اللبناني الأولوية في التجهيزات اللوجستية والعسكرية، من خلال العتاد والمعدات.
تحرّك العونيين
*من جهة أخرى هناك تحرك للعونيين في الشارع مرتقب قريبًا، ما الجدوى منه برأيك؟
- النزول إلى الشارع اليوم في وقت ينهمك الجيش اللبناني والأجهزة اللبنانية بمحاربة الإرهاب، يبقى أمرًا غير مستحب وغير مرغوب فيه، ويزيد الأمر عبئًا على الأجهزة الأمنية، وتبقى المخاوف من استغلال البعض التجمعات والنزول إلى الشارع من خلال إحداث إشكال كبير في البلد.
*هل سيكون هناك تحرك لشارع الفريق الآخر مقابل نزول العونيين إلى الشارع؟
- لن يكون هناك تحرك من قبلنا، وتحرك العونيين لن يقدّم ولن يؤخّر شيئًا في الوضع السياسي اللبناني، وحتى لو نزلوا إلى الشارع لن يتمكن العونيون من المجيء برئيس تكتل التغيير الإصلاح ميشال عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية. والمعلوم أن رئيس الجمهورية يأتي به مجلس النواب اللبناني.
*ماذا عن الحديث عن عودة مرتقبة لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى لبنان قبل 28 سبتمبر موعد انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان؟
- لا معلومات حول هذا الموضوع، لكن من المؤكد أن الحريري سيعود قريبًا إلى لبنان.
معاناة اقتصادية
*يتحدث الخبراء عن معاناة إقتصادية تخطت الواقع بفعل التجاذبات السياسية وعدم انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان؟
- الوضع الإقتصادي في لبنان أصبح في أسفل الدرك، وعندما نتواصل مع الناس، ندرك حجم المأساة الإقتصادية، وكم يعاني اللبنانيون وتؤثر التجاذبات السياسية في لبنان على أمنهم واقتصادهم.
*إلى أي مدى يؤثر الوضع السياسي على اقتصاد لبنان؟
- إلى حد كبير، ومع زيادة البطالة في لبنان، تزيد مشاكله الإقتصادية أكثر.
*كنواب كيف تساهمون في الحدّ من البطالة وسوء الحالة الإقتصادية في لبنان؟
- نقوم بما نستطيع القيام به في هذا المجال، فمجلس الوزراء معطّل ولا يجتمع، ومجلس النواب أيضًا معطل، ولا رئيس للجمهورية في لبنان، وكل الإدارات معطلة في لبنان.
هم يعطّلون
*إلى أي مدى سيبقى ملف الرئاسة في لبنان معطلًا، وهل نشهد رئيسًا للجمهورية قبل نهاية العام الحالي؟
- ملف رئاسة الجمهورية يبقى ملفًا معقدًا وطويل الأمد لتحقيقه في لبنان.
*من فعليًا يعطّل هذا الملف، علمًا أن كل فريق يضع اللوم في هذا الموضوع على الفريق الآخر؟
- من لا يذهب إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، أي فريق 8 آذار، ومن يعطل الإنتخابات هم النواب الذين لا يتوجّهون إلى جلسات انتخاب رئيس للجمهورية في البرلمان اللبناني، علمًا أننا من الذين يتوجهون كل مرة إلى الجلسات لانتخاب رئيس.
*في حال قبل تيار المستقبل بعون رئيسًا توافقيًا، ألا تعتقد حينها أن لبنان قد يحصل على رئيس للجمهورية؟
- نحن مرشحنا النائب سليمان فرنجية، ولا نرى أي حل مع مجيء عون رئيسًا للجمهورية في لبنان.
&
التعليقات
أمراء بلا مراء ..!
علي -قلنا في تعليق سابق أن "داعش " تعيش آخر خريفها ... وأن المسألة تتعلق بمن سيخلفها من أجل " المساهمة في المرحلة القادمة من مشروع الشرق الأوسط الجديد ( دويلات دينية وطائفية وأثنية متصارعة من لبنان حتى باكستان ) . القاء القبض على من يسمونه " أمير داعش " هو ليس فقط في سياق الخريف الداعشي في المنطقة ، ولكن دلالاته " الزمكانية " تشير كما قلنا أيضاً - في تعليق سابق - أن " المرحلة اللبنانية " من المشروع الجهنمي ، لن تكون داعش هي أداتها ، وإنما أدواتها لبنانيون " أقحاح " وسيكونون أكثر وحشية ودموية وقسوة من " داعش " .. نحن لا "نتنبأ " - تبعاً لقنوات التنبوءات والألهامات الفارغة - نقول ما نقوله بناء على معطيات منشورة منذ سنوات ، ولكن على من تقرأ مزاميرك يا " دافيد " . لذا نرى أن القبض على هذا الرجل الملتحي ،المتخلف والمخيف ، لا يعني ضمان الأمن ولكن العكس هو الصحيح . فيما مضى ، إسرائيل طردت الفلسطينيين من لبنان ببواخر شحن ، و " كلفت" حزب الله بأن يقيم مقاومة " إسلامية " شريطة أن يقضي على كل المقاومات " الفرعية غير الأسلامية " في لبنان . مما يعني أنها سمحت له بإحتكار المقاومة لسبب في نفس " دافيد " أيضاً . وعلى الله أولاً وأخيراً الأتكال ، ثم على أشاوس السنة والشيعة ليس ف لبنان فقط بل في كل دول الأقليم .