أخبار

البابا فرنسيس يستقبل عائلات ضحايا مجزرة نيس

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الفاتيكان: وصلت عشرات العائلات من اقارب ضحايا اعتداء 14 يوليو في نيس صباح السبت الى روما، يرافقهم ممثلون عن كل الطوائف، لعقد لقاء مع البابا فرنسيس.

وقال اندريه مارسو اسقف نيس لوكالة فرانس برس قبل الانطلاق، "اعتقد ان هذا اليوم سيكون يوم رجاء لهم، اتمنى ذلك من كل قلبي". واضاف قبل ان يستقل احدى الطائرتين اللتين استأجرتهما بلدية نيس، "لأن استقبال الأب الاقدس هو استقبال نابع من القلب، ليقول لجميع هؤلاء الذين اصابهم الاذى بطريقة او بأخرى، انهم ليسوا وحدهم".

من جهته، قال فنسان، الذي تأثر بشكل عميق بمجزرة الشاحنة التي اقتحمت جادة "بروميناد ديزانغليه" في نيس يوم العيد الوطني (86 قتيلا)، "ننتظر رسالة تطمئن نفوسنا القلقة".&

وسيلتقي حوالى 180 شخصا اصيبوا بجروح او صدموا في الاعتداء او اقارب الضحايا -58 عائلة بالاجمال- البابا فرنسيس.
وسيصل ايضا الى روما حوالى 150 من سكان نيس على متن حافلات، ووفد رسمي من منظمة "الألب-ماريتيم أخوة" التي تضم مندوبين عن اليهود والمسلمين والارثوذوكس والبروتستانت.

وقال بيار-اتيان دوني، رئيس الاتحاد الوطني لضحايا الاعتداءات والحوادث الجماعية، ان هذا النوع من اللقاءات يتيح الخروج من العزلة "والتقدم نحو مقاومة الضغوط". واضاف "اذا كنا مؤمنين، فان هذا اللقاء استثنائي"، و"اذا لم نكن مؤمنين، فهو لقاء مع سلطة معنوية رفيعة، مع كنز من التعاطف يتجاوز الاديان".

وقد استقبل البابا فرنسيس الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في منتصف اغسطس، وكرر له دعمه وتعاطفه مع فرنسا التي تعرضت منذ بداية 2015 لمجموعة غير مسبوقة من الاعتداءات.

وفي 14 سبتمبر، احتفل مع 80 فرنسيا، بقداس على نية جاك هامل، الكاهن الذي ذبحه شابان جهاديان في كنيسته قرب روان (شمال غرب فرنسا). وقال آنذاك "كم سيكون رائعا ان تعلن كل الطوائف الدينية ان القتل باسم الله مسألة من الشيطان".

لا جدال
وقال فنسان ديماريه، المسؤول عن مطعم في جادة "بروميناد ديزانغليه" الذي توقف عن العمل منذ الاعتداء ويلتقي طبيبا نفسيا ثلاث مرات في الاسبوع، ان الحبر الاعظم "رجل صالح ومنفتح"، مؤكدا انه سيساعده على محو مشاهد المجزرة التي تتوالى في رأسه.

واضاف "لا ننام الليل. لقد رأيت المشهد الكامل، لتقدم الشاحنة والجثث المشوهة والمقطوعة الرؤوس، والاحشاء...". ومساء 14 يوليو، العيد الوطني في فرنسا، كان اكثر من 30 الف شخص يشاهدون حفل الالعاب النارية على الشاطئ، عندما اقتحم محمد لحويج، التونسي الذي يبلغ الحادية والثلاثين من العمر، والمتطرف العنيف، الجموع بشاحنة تبلغ زنتها 19 طنا، وتسبب بمصرع 86 شخصا و434 جريحا.

واعلنت بلدية نيس ان رئيس منطقة نيس كوت دازور، كريستيان استروسي، موجود في روما منذ الجمعة. واعربت المعارضة البيئية عن اعتراضها باسم العلمانية على اختيار البلدية استئجار طائرتين. واكد رئيس بلدية نيس فيليب برادال السبت في المطار "هذا ليس جدالا... تلقينا دعوة، ثم خلافا لما قيل، هذه ليست تظاهرة دينية، لأن ما سيحصل لقاء خاص".

وكان ثلث الضحايا الذين لقوا مصرعهم من المسلمين، كما قال الامام بوبكر بكري، نائب رئيس المجلس الاقليمي للديانة الاسلامية في جنوب شرق فرنسا، الذي يتوجه ايضا الى روما مع مجموعة من المسلمين.

وقال بكري "نذهب الى روما، التي نكنّ لها احتراما كبيرا"، مشيرا الى "التعاطف الانساني الكبير" للبابا فرنسيس الذي عبّر عنه على سبيل المثال خلال تقفقد اللاجئين الذين يشكل المسلمون القسم الاكبر منهم في جزيرة ليسبوس اليونانية.

ولم يشأ موريس ندام، رئيس الطائفة اليهودية في نيس، ان يرافق ذوي الضحايا اليهود، لكنه عبر عن اعجابه بالبابا ودعمه هذه المسيرة.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف