أخبار

أكد أن نضال مواطنيه خلال عامين أربك طهران

هادي يتهم صالح بمحاولة تسليم اليمن إلى إيران

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ايلاف - متابعة:&اعتبر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن المشروع الإيراني الطائفي لا مكان له بين اليمنيين، وأن نضال الأبطال اليمنيين في العامين الماضيين مثّل انتكاسة كبيرة لذلك المشروع التآمري التخريبي الذي يستهدف المنطقة كلها.

وقال في كلمة له في ذكرى ثورة 26 سبتمبر، إن المخلوع صالح سارع لتسليم الجمهورية إلى أعداء سبتمبر، وتحالف معهم وسلم البلاد لأدوات إيران في اليمن ومرتزقتها، على حد وصفه.

واشار الى أن العداء الواضح الذي يبديه الأئمة الجدد (الحوثيون) وحليفهم (صالح) للمشروع الوطني، ورفضهم مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي نصت على الدولة الاتحادية وانقلابهم على مشروع الدستور، هو ذات الموقف الذي مارسه أسلافهم من دستور 1948م.

حوار مع السعودية

وكان قد دعا المخلوع المملكة العربية السعودية للحوار، نافياً أن يكون هناك أي تحالف بين اليمن وإيران. كما دعا أيضاً الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، لدخول صنعاء وزعم أنه سيستقبله بنفسه.

وفي سياق متناغم، قدّم رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، صالح الصماد، مبادرة سلام، تقوم حسبه على وقف التحالف العربي لضرباته مقابل وقف الهجمات على حدود السعودية، مستنجداً بالأمم المتحدة لتحقيق مبادرته هذه.

وفي مدار سياسي قريب، خصوصاً ما يتعلق بتورط إيران في اليمن، ومحاولة كل من المخلوع صالح وحلفائه الحوثيين نفي هذا التورط، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، نية بلاده تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي بشأن نقل إيران أسلحة لحلفائها الحوثيين.

وشدد المخلافي على أن الحكومة تعمل على إنهاء ملف الشكوى، الذي يثبت ضلوع إيران في عمليات تهريب الأسلحة للميليشيات، من ذلك أن بعض هذه الأسلحة وجدت على الحدود اليمنية السعودية، وهي أسلحة إيرانية معروفة في العادة.

إنسانياً، وافق الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، على مبادئ اتفاق هدنة تبدأ الأسبوع المقبل، ولمدة 72 ساعة، وذلك بالتنسيق مع مسؤولي الولايات المتحدة والمنظمة الأممية.

احتفالات

من جهته، وجه رئيس الحكومة الشرعية، أحمد عبيد بن دغر، دعوة لليمنيين في مختلف أرجاء البلاد لإقامة الاحتفالات بهذه المناسبة، تأكيداً على رفض مشروع الانقلابيين التآمري ضد الثورة والنظام الجمهوري.

وتعد ذكرى ثورة 26 سبتمبر بمثابة محطة جديدة يدين من خلالها اليمنيون المشروع الانقلابي الذي لم ينقض فقط على السلطة الشرعية وإنما أطاح بأحلام اليمنيين وطموحاتهم في بناء دولة مدنية قائمة على الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية.

وكانت ميليشيات الحوثي قد عمدت، العام الماضي، وعبر ما يسمى باللجنة الثورية العليا، إلى تجاهل هذا اليوم الوطني وإصدار قرار تضمن اعتماد يوم 21 سبتمبر "ذكرى اجتياحهم لصنعاء" كعيد وطني وإجازة رسمية.

ورغم أن زعيمهم، عبدالملك الحوثي، دأب على إلقاء خطابات في مناسبات مختلفة، إلا أنه لم يفعل ذلك في ذكرى ثورة 26 سبتمبر سواء العام الماضي أو هذا العام، ما يؤكد حقيقة الاتهامات الموجهة للحركة الحوثية بالسعي للانقلاب على الثورة اليمنية الحقيقية والنظام الجمهوري الذي أقامته.

صالح قبل الثورة

من جانبهم، ينظر مراقبون إلى أن هذه الذكرى تمثل أيضاً إدانة للمخلوع صالح، الذي ارتكب جريمة الخيانة العظمى بحق ثورة 26 سبتمبر عبر تحالفه مع ميليشيات الحوثي المتمردة.

فقبل تلك الثورة في عام 1962 كان صالح مجرد فلاح يرعى الأغنام في قريته بمديرية سنحان جنوب صنعاء، ولولاها ما كان له الانضمام إلى الجيش والتدرج في المناصب العسكرية حتى أصبح رئيساً للبلاد في 1978 وحتى 2011م.

وكانت جماعة الحوثي قد برزت كميليشيات مسلحة متمردة في يونيو 2004 حين واجهت الدولة وخاضت معها ستة حروب بين 2004 و2010.

كما عقد المخلوع، يوم 15 مايو 2005 "وكان حينها لا يزال رئيساً"، اجتماعاً بالعلماء من رجال الدين وأعضاء مجلسي النواب والشورى أطلعهم خلاله على وثائق تخص أحداث التمرد الحوثي في صعدة.

وقال صالح في خطابه الشهير خلال ذلك الاجتماع: "هذه ميليشيات تشكلت وأرادت الانقلاب على النظام الجمهوري وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وهذا ما أثبتته الوثائق التي دلت على أن هناك انقلاباً كاملاً على النظام الجمهوري ورفضه تماماً وإعادة النظام إلى ما كان عليه في الماضي، وهو ما لا يقبله شعبنا على الإطلاق حيث قدم نهراً من الدماء التي سقطت على صخرة الوعي الوطني منذ تفجير ثورة 26 أيلول/سبتمبر"

وقام نظام صالح، في مايو 2007، باستدعاء السفير اليمني بطهران احتجاجاً على الدعم الإيراني للعصابة الحوثية.

لكن صالح، وبعد خروجه من السلطة مطلع العام 2012 نتيجة الاحتجاجات الشعبية وما تمخض من تسوية سياسية تضمنتها المبادرة الخليجية، وضع يده بيد المتمردين الحوثيين سعياً للانتقام من خصومه السياسيين.

من جهتهم، يرى محللون أن ميليشيات الحوثي ما كان بمقدورها التوسع خارج معقلها في صعدة والزحف إلى صنعاء ثم التمدد إلى المحافظات والانقلاب على السلطة الشرعية لولا الدعم الذي قدمه لها المخلوع مالياً وعبر قوات النخبة الموالية له، والقبائل التي اشترى ولاءاتها خلال فترة حكمه وأنصار حزبه المؤتمر الشعبي العام، الذين انخرطوا تحت مظلة الجماعة الحوثية وقاتلوا إلى جانبها.

مع الإشارة الى أن صالح ظهر مؤخراً بتصريحات تناقض ما كان يتحدث به حين كان رئيساً، إذ راح ينفي أي وجود لإيران في اليمن وأنها لا تدعم الحوثيين، مرحباً في الوقت ذاته بالتحالف معها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف