الشرطة الالمانية تمنع مئات الأشخاص أغلبهم من شمال أفريقيا من المشاركة في احتفالات العام الجديد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قالت الشرطة الألمانية في مدينة كولونيا يوم الأحد إن الوجود الأمني المكثف خلال الاحتفالات بالعام الجديد منع تكرار حوادث الاعتداءات الجنسي والسرقة التي تعرض لها مئات النساء أثناء احتفالات العام الماضي، على يد أشخاص قيل أنهم من شمال أفريقيا أوعرب.
ووصل عدد رجال الشرطة إلى نحو 2000 وهو ما يساوي عشرة أضعاف عددهم العام الماضي.
واستهدفت الشرطة في محطة القطارات الرئيسية وفي القطارات أعدادا كبيرة من الرجال من أصول شمال أفريقية، وقامت بفحص أوراق نحو 900 شخص وأمرت عددا منهم بمغادرة المكان.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن الشرطة منعت 650 شخصا، معظمهم من شمال أفريقيا، من حضور الاحتفالات هذا العام.
وقامت الشرطة بفحص واحتجاز الكثير من الرجال في محطة السكك الحديدية الرئيسية بينما كانوا في طريقهم إلى وسط كولونيا غربي المانيا حيث أدت الاعتداءات العام الماضي إلى انتقادات عنيفة لسياسة الباب المفتوح التي تنتهجها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تجاه المهاجرين.
ولم يفصح رئيس الشرطة في كولونيا يورغن ماتيس عن عدد من سمح لهم بعد ذلك من هؤلاء الرجال بدخول وسط كولونيا.
والقت الشرطة القبض على 92 شخصا بينهم 16 المانيا و10 سوريين خلال الاحتفالات ليلة السبت في كولونيا.
وكان معظم المتهمين العام الماضي من شمال أفريقيا، وبهيئة عربية، بحسب ما قالته الشرطة.
وأثار تركيز الشرطة على الأشخاص من شمال أفريقيا الاحتجاج على وسائل التواصل الاجتماعي، وساهم في هذا تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أرسلتها الشرطة خلال الليل تقول فيها إنها تقوم بفحص المئات من الاشخاص من شمال أفريقيا.
ونفى قائد الشرطة أن تكون الاجراءات وصلت إلى حد الفرز العنصري. وقال إن الكثير ممن احتجزوا كانوا "ذوي سلوك عدواني."
وقال ماتيس في مؤتمر صحفي "أنا ارفض تلك الانتقادات ... الغرض من هذا الإجراء كان الحيلولة دون تكرار الحوادث التي وقعت العام الماضي."
كما حظرت السلطات أيضا في ميدان محطة كولونيا على الأفراد حمل الألعاب النارية وقامت بتفتيش الحقائب واستخدمت كاميرات مراقبة عالية الدقة تنقل صورا لمقر قيادة الشرطة صورا لما يجري في الميدان.
وزادت أحداث العام الماضي من شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للأجانب، وهو ما أضر بشعبية حزب ميركل المحافظ في عدد من استطلاعات الرأي المحلية خلال العام الماضي وهدد بتآكل شعبيتها في الانتخابات التي ستجري العام الحالي.
وقالت ميركل في خطابها إلى الأمة الذي ألقته بمناسبة العام الجديد إن "الإرهاب الإسلامي" هو أكبر اختبار واجه المانيا وتعهدت بتحسين الأوضاع الأمنية بعد هجوم تنظيم الدولة الإسلامية في برلين على سوق أقيم بمناسبة أعياد الميلاد أدى إلى مقتل 12 شخصا.
وعلى الرغم من التراجع الكبير في تدفق المهاجرين على المانيا، لا تزال المستشارة الألمانية تتعرض للضغط من حزب البديل من أجل ألمانيا ومن حلفاء حزبها في اقليم بافاريا لانتهاج سياسات أكثر تشددا بعد أن دخل المانيا أكثر من مليون طالب لجوء عامي 2015 و2016.