تقرير استخباري أمريكي: "بوتين سعى إلى مساعدة ترامب"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال تقرير استخباري أمريكي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعى إلى مساعدة دونالد ترامب للفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأشار التقرير إلى أن الزعيم الروسي "أمر" بحملة هدفها التأثير على هذه الانتخابات.
وقد أعلن التقرير بعد وقت قصير من تقديم رؤساء الأجهزة الاستخبارية إيجازا للرئيس المنتخب ترامب بشأن النتائج التي توصلوا إليها في هذا الصدد.
وتوقف ترامب عن التقليل من إتهام روسيا بالتدخل مقتصرا على القول إن نتيجة هذه الانتخابات لم تتأثر.
ويقول التقرير إن الكرملين أظهر "تفضيلا واضحا" لترامب.
وقال التقرير "نقدر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بحملة تأثير في عام 2016، استهدفت الانتخابات الرئاسية الأمريكية".
وأضاف "كانت أهداف روسيا: تقويض الإيمان الشعبي بالعملية الديمقراطية في الولايات المتحدة، وتشويه سمعة وزيرة الخارجية (هيلاري) كلينتون، والتأثير سلبيا على إمكانية انتخابها للرئاسة".
وتعد الوثيقة التي تقع في 25 صفحة نسخة مختصرة من تقرير سري قدم إلى الرئيس باراك أوباما الخميس ولترامب الجمعة.
والنسخة العلنية من التقرير لا تحتوي على أدلة تفصيلية عن دور بوتين المزعوم.
ومنذ فوزه بالانتخابات، تحدى ترامب باستمرار إشارات الأجهزة الاستخبارية عن القرصنة الروسية.
وسبق أن قال مسؤولون أمريكيون إن الكرملين وقف وراء عملية اختراق لرسائل بريد الكتروني تابعة للحزب الديمقراطي بغرض إيذاء هيلاري كلينتون، منافسة ترامب.
وقال التقرير إن الوكالات الاستخبارية "واثقة جدا" من أن الاستخبارات العسكرية الروسية استخدمت وسطاء من أمثال ويكيليكس لنشر هذه الرسائل الالكترونية التي جمعتها من اللجنة الوطنية الديمقراطية (دي أن سي) ومن شخصيات بارزة في الحزب الديمقراطي.
وقد نفت روسيا أي ضلوع لها في القرصنة، ويقول مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج إنها لم تكن مصدر التسريبات الكبيرة في الموقع لرسائل الكترونية من الحزب الديمقراطي.
ورفض ترامب قبيل وقت قصير من استماعه إلى ايجاز رؤساء الأجهزة الاستخبارية مزاعم القرصنة الروسية واصفا إياها "بأنها حملة سياسية" من خصومه.
وقال لصحيفة نيويورك تايمز إن المؤسسات الأمريكية كانت أهدافا لهجمات قرصنة سابقة، لكنها لم تحظ بمثل هذا الاهتمام الإعلامي كما حظيت قضية التدخل خلال الحملة الانتخابية.
وضم الاجتماع، الذي جرى في برج ترامب، مدير الاستخبارات الوطنية الجنرال جيمس كلابر ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جون برينان ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي.
ووصف ترامب، الذي سيتولى مهام منصبه في العشرين من الشهر الجاري، المحادثات معهم بأنها "بناءة".
وفي بيان صدر بعد الاجتماع أهمل ترامب الإشارة إلى روسيا قائلا إنه يحترم العمل الذي أنجزه المجتمع الاستخباري الأمريكي والخدمة التي أسداها.
وقال ترامب "في الوقت الذي تحاول فيه روسيا والصين ودول أخرى وجماعات خارجية وأشخاص باستمرار اختراق البنى التحتية الالكترونية لمؤسساتنا الحكومية، وشركاتنا ومنظماتنا، وبضمنها اللجنة الوطنية الديمقراطية، ولم يكن لذلك أي تأثير إطلاقا على نتيجة الانتخابات".
"وسواء أكانت حكومتنا، مؤسساتنا، اتحاداتنا، شركات الاعمال (هي المستهدفة)، نحتاج إلى قتال قوي ووقف الهجمات الالكترونية. وسأعين فريقا ليقدم لي خطة خلال 90 يوما من مباشرتي العمل" في البيت الابيض.
وينقل التقرير عن مصادر استخبارية قولها إن هويات العملاء الروس الذين يزعم أنهم مسؤولون بشكل مباشر عن الاختراق معروفة للسلطات الأمريكية لكنها لم تكشف بشكل علني.
وقد أمر الرئيس أوباما الأسبوع الماضي بإبعاد 35 دبلوماسيا روسيا من الولايات المتحدة بسبب عملية القرصنة المزعومة. وقالت روسيا إنها لن ترد بالمثل.