موسم واعد بسبب تساقط الثلوج بكثافة
جبال لبنان تعجّ بمحبي هواية التزلج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
استفاد اللبنانيون من العطلة الرسمية أمس، وتوجّهوا بكثافة إلى مراكز التزلج، من أجل ممارسة هوايتهم المفضلة، مع حديث عن موسم واعد ينتظره لبنان بسبب تساقط الثلوج بكثافة على قممه.
إيلاف من بيروت: بعد تساقط الثلوج بغزارة على جبال لبنان، استطاع اللبنانيون والسيّاح أن يتمتعوا بهواية التزلج مستفيدين من عطلة أمس الرسمية.
ويؤكد أصحاب المنتجعات السياحية أن الإقبال هذا العام على التزلج من قبل السياح والمواطنين بدأ باكرًا، وسيستمر، بسبب كثافة الثلوج، ولأن الطقس يسمح للجميع بالتزلج، رغم الحديث عن عواصف وتغيير في الطقس متوقع قريبًا.
وعجّت مراكز التزلج بالمتزلجين، في منطقة فاريا وعيون السيمان، التي تبعد عن العاصمة بيروت نحو 50 كيلومترًا، وخصوصًا أولئك الذين قدموا من الدول المجاورة للاستمتاع بالمناظر الخلابة التي تتمتع بها تلك المنطقة، ولممارسة رياضة التزلج بعيدًا عن تلوث المدينة وزحمتها.
من أعالي فاريا ومن المزار يمكن للناظر أن يمتع نظره بمشهد رائع يمتد من سهل البقاع وجبل الشيخ الى منطقة اللقلوق والأرز والساحل. ووصفت المسؤولة في إحدى فنادق فاريا الموسم هذا العام بأنه "ممتاز حتى الآن".
وتحدثت عن أن "الآتين كانوا معظمهم من اللبنانيين وبعض السيّاح لممارسة هواية التزلج في لبنان، وأكثرهم من دول الكويت والسعودية والإمارات، وقالت إنهم يتوقعون المزيد"، وأضافت "الفنادق مزدحمة بشكل كامل، ونأمل بأن تستمر الحال حتى منتصف فبراير المقبل، نتمنى أن يكون هذا الموسم هو أفضل موسم للتزلج مرّ بنا".
فقرا
لم يختلف المشهد كثيرًا في منتجع فقرا الخاص للتزلج القريب من فاريا. فقد امتلأت منحدرات التزلج بالمواطنين والسياح حيث يأخذ بعضهم دروسًا خاصة لتعلم التزلج، في حين يستمتع البعض بممارسة الرياضات الشتوية، ويكتفي البعض الآخر بالجلوس في الطقس المشمس للتمتع بالثلج.
بلد جميل
تقول برناديت (سائحة فرنسية من أصل لبناني) إنها أتت إلى لبنان، وما شجعها على ذلك انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فيه، لأنها تحب منتجعاته الشتوية، وخصوصًا منطقة فاريا المزار، كما تتمنى أن ينعم لبنان بهدوء مستمر، لأنه بلد جميل، خصوصًا أن الشعب اللبناني يبقى مضيافًا وطبيعة البلاد ساحرة.
باتريك استغل العطلة الرسمية أمس بسبب عيد الميلاد لدى الأرمن، حتى يتمتع بالتزلج، وهو يعتبر بأن هذه الرياضة من أكثر الرياضات التي تجذب السياح إلى لبنان، خصوصًا أنه يمتاز بها عن غيره من البلدان رغم ارتفاع الأسعار في بعض الأحيان خصوصًا في أيام العطل الرسمية.
داليا كانت برفقة خطيبها، وكان يسعى جاهدًا إلى تعليمها التزلج، وتقول إن خطيبها يحب كثيرًا التزلج، وهي تسعى إلى أن تتعلم بعض قواعده، رغم الخوف الذي ينتابها كلما حاولت أن تتعلم التزلج، وتفضل لو كانت تعلمت هذه الرياضة في عمر أصغر.
لبنان مجهّز
يعتبر لبنان من المراكز القليلة في منطقة الشرق الأوسط المجهزة لممارسة أنواع الرياضات الشتوية. وتؤمّن المنتجعات الكبرى لزبائنها الإقامة في الفنادق والشاليهات الشتوية إضافة إلى تسهيلات كثيرة تشمل أدوات التزلج.
وفي لبنان ستة منتجعات سياحية شتوية هي الأرز وفاريا-عيون السيمان واللقلوق وكفرذبيان وقناة باكيش والزعرور. يذكر أن رياضة التزلج أدخلت إلى لبنان في العام 1913 حين عاد شاب لبناني يدرس الهندسة في سويسرا إلى لبنان محترفًا هذه الرياضة وبعد 20 عامًا أصبحت هذه الرياضة تمارس بكثرة على المنحدرات اللبنانيّة حتى يومنا هذا.