أخبار

قال انه ما زال ينتظر رد أخنوش على عرضه

ابن كيران: أنا من لي حق التفاوض مع الأحزاب التي أريدها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

«إيلاف» من الرباط: قال عبد الاله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية المعين، إنه مازال ينتظر رد عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بشأن العرض الذي قدمه له حول تشكيلة الغالبية المقبلة، مشيراً إلى أن أخنوش وعده بالرد خلال يومين، لكنه رغم مرور أكثر من يومين لم يتصل به بعد.

ورفض ابن كيران الذي ترأس اليوم السبت، الجلسة الافتتاحية للقاء رؤساء الجماعات (البلديات) التي يترأسها حزبه، بمنتجع المعمورة في محافظة سلا المجاورة  للرباط، الرد على البيان الذي أصدره أخنوش يوم أمس، مشيراً إلى أنه يتعامل بالوقائع وليس ما يوجد في البيانات، وأنه مازال ينتظر رئيس التجمع الوطني للأحرار. 

بائع الجمل

و لم يجد ابن كيران من وسيلة لانتقاد تصرفات زعيم حزب الأحرار بشأن تشكيل الحكومة، سوى اللجوء إلى النكت والطرائف من أجل توصيف علاقتة بأخنوش، حيث قال إن شخصا من غرب المغرب كان يملك جملاً وأراد أن يبيعه فجاءه رجل وبدأ ينظر للجمل وكأنه يريد أن يشتريه وفجأة قال له: "بكم نبيعه".

وخلفت النكتة موجة من الضحك داخل القاعة، حيث فُهم منها أن أخنوش يريد أن يشارك معه أمر تشكيل الحكومة، إذ أشار ابن كيران الى أنه يتفاوض مع أخنوش على أساس إن أراد دخول الحكومة هو وحزبه وليس على أساس أن يدخل هو وأحزاب أخرى.

ابن كيران: أنا من لي حق التفاوض 

وزاد ابن كيران قائلاً: "أنا رئيس الحكومة وأنا من لي حق التفاوض مع الأحزاب التي أريد، وليس التي يريدها الآخرون"، منتقداً في السياق ذاته، موقف لشكر في مشاورات الحكومة، حيث قال إن باب الحكومة كان خلال ثلاثة أشهر مشرعاً في وجهه، لكنه تعامل بطريقة غير مفهومة. وتساءل ابن كيران قائلا:"ما الذي منعك كل هذه المدة عن الدخول حتى تأتي اليوم وتريد الدخول للحكومة".

وتعهد ابن كيران بالكشف عن مزيد من كواليس مشاوراته مع لشكر في الوقت المناسب، مشيراً الى أنه بعد تشكيل الحكومة سيأتي وقت يكشف فيه جميع الحقائق المرتبطة بمفاوضات تشكيلها، مع لشكر، معبراًعن انزعاجه من بيان "الاتحاد الاشتراكي" أمس والذي هاجم من خلاله رئيس الحكومة المعين.

وبعد أن أوضح ابن كيران، في كلمته أنه ليس عنده أي مشكل مع حزب الاتحاد الاشتراكي، وأنه لم يذكر يوما الحزب بسوء، قال مخاطبا لشكر " لن أجيبك اليوم ، ولكن سأجيبك في الوقت المناسب، وسأشرح لماذا اتخذت قرار الاقتصار على التحالف الحكومي السابق في تشكيل الحكومة".

تنويه بحزب الاستقلال

ونوّه ابن كيران بحزب الاستقلال قائلاً: "كان في مستوى اللحظة التاريخية، واتخذ قرارات رفيعة المستوى، وأعلن قرارات صحح فيها التداعيات التي خلفها الموضوع المعلوم"، وأوضح ابن كيران أنه "في بداية المشاورات تشبثنا بحزب الاستقلال، وكانت مطالب بإخراجه ولم نستجب، لكن مع الأسف تم إخراجه بسبب إشكال مرتبط بالمصالح العليا للوطن".

وشدد ابن كيران على أن حزب الاستقلال "يرجع للسياسة روحها، من خلال موقفه من دعم الحكومة المقبلة، ودعم حزب العدالة والتنمية، رغم تغير المواقع وبغض النظر هل هو في الحكومة أو خارجها".

ابن كيران:الأصالة والمعاصرة ذهب الى قاع التاريخ

وقال ابن كيران ان حزب العدالة والتنمية "مع الحق ومع مصالح الوطن، ويكفي أننا وقفنا في وجه الحزب المعلوم( في إشارة لحزب الاصالة والمعاصرة)، وواجهناه واستطعنا أن نوقف هيمنته على البلاد وهذا كاف"، مشيراً إلى أن الحزب المعلوم " لم يعد موجوداً وانكسرت شوكته وذهب إلى قاع التاريخ، حتى يرى ماذا يفعل به، ورجع الكلام إلى المنطق من جديد".

نهاية القوس

وخاطب ابن كيران مناضلي ومناضلات حزبه قائلاً:"ما تقومون به يستحق التنويه والشكر والإفتخار، يجوز لكم أن تفتخروا بما تقومون به"، وأضاف: "عندي أمل كبير، أن لا تكونوا قوسا وسينتهي بعد مدة، ولكن ينبغي أن تكونوا بداية انطلاق دينامية إصلاح في المجتمع"، مؤكدا أن هذا أمر ممكن، ولكن ذلك، يستدرك ابن كيران، يتطلب مزيدا من بذل الجهد والصبر.

وزاد ابن كيران قائلا " إنه إذا افترضنا أننا سنمضي ست سنوات ويغلق القوس ستكون مشكلة"، متسائلاً: "هل همنا هو أن تكون هذه الجماعات (البلديات) جميلة وخضراء ونذهب ونتركها ويأتي من يحافظعليها أو لا يحافظ عليها ونُنسى. 

وأردف قائلاً: "ليس مشكلاً أن لا نذكر كأشخاص ولكن المهم أن عملنا لا يغلق عليه قوس، ونرجع لحالة التخبط التي كانت تعيشها الجماعات".

ودعا ابن كيران، رؤساء الجماعات والمقاطعات، إلى التعريف بأعمالهم وبما يقومون به في مجال محاربة الرشوة وفي مجال تيسير الأمور على المواطنين، وفي الاقتراب والإصغاء اليهم، مبرزا "ما يبلغني - وهو قليل جدا- هو تحول جوهري رغم الحملات الهوجاء التي تواجهونها".

وعلى هامش اللقاء، قال ابن كيران في تصريح صحافي ان الاجتماع الذي عقده منتخبو حزب العدالة والتنمية، هو لقاء سنوي يتم من خلاله إعطاء بعض التوجيهات للمنتخبين من أجل أن يكون عملهم في صالح المواطنين ويطبق توجيهات الملك .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف