راهب بوذي يحرق نفسه في كوريا الجنوبية احتجاجا على اتفاق مع اليابان حول "نساء الراحة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أحرق راهب بوذي نفسه في كوريا الجنوبية احتجاجا على اتفاق مع اليابان حول قيام الاخيرة باستعباد آلاف النسوة الكوريات واستغلالهن جنسيا اثناء الحرب العالمية الثانية.
وقال مسؤولون كوريون جنوبيون إن الراهب البالغ من العمر 64 عاما اصيب بحروق من الدرجة الثانية وما زال فاقدا للوعي في المستشفى.
وكان الراهب اضرم النار في نفسه اثناء احتجاج جرى السبت طالب فيه متظاهرون بتنحية رئيسة البلاد بارك غيون هاي.
وتشهد العاصمة الكورية الجنوبية سول احتجاجات عارمة ضد الرئيسة بارك منذ 11 اسبوعا.
وترك الراهب الذي يخضع للعلاج في مستشفى جامعة سول الوطنية رسالة طالب فيها السلطات باعتقال الرئيسة بارك بتهمة "الخيانة العظمى" لتصديقها على اتفاق ابرم مع اليابان عام 2015 لتعويض ضحايا الاستعباد حسبما قالت الشرطة.
وتطالب كوريا الجنوبية منذ مدة طويلة اليابان بدفع تعويضات للنسوة (اللواتي يطلق عليهن وصف "نساء الراحة") اللواتي اجبرن على العمل في دور البغاء التابعة للجيش الياباني ابان الحرب.
وتوصل البلدان في عام 2015 الى اتفاق نص على ان اعتذار اليابان ودفعها تعويضات سيحلان "نهائيا وبشكل لا يمكن العودة عنه" هذه المشكلة.
ولكن منتقدي الصفقة يقولون إنها لا تحمل بشكل كاف اليابان مسؤولية الخروقات والانتهاكات التي ارتكبتها قواتها ابان الحرب العالمية الثانية.
وتصاعدت حدة التوتر بين البلدين يوم الجمعة الماضي بعد ان سحبت طوكيو سفيرها المعتمد في كوريا الجنوبية نتيجة خلاف اندلع حول نصب تذكاري ازيح عنه الستار في كوريا الجنوبية للنسوة اللواتي استغللن جنسيا.
وتقول اليابان إن النصب الذي يبلغ ارتفاعه 1,5 مترا والذي يصور فتاة حافية القدمين وهي جالسة على كرسي، يعد انتهاكا لاتفاق 2015.
وطالب رئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي يوم الاحد بازالة النصب المقام مقابل مقر القنصلية اليابانية في مدينة بوسان الكورية الجنوبية.
وقال آبي للتلفزيون الياباني إن "على الجانب الكوري الجنوبي ان يبرهن صدقه"، مضيفا انه ينبغي تطبيق اتفاق 2015 بشكل مستقل عن امكانية تغيير القيادة في كوريا الجنوبية باعتبار ان ذلك يمثل "مسألة مصداقية."
وكانت وقت التوقيع على الاتفاق 46 من اولئك النسوة ما زلن على قيد الحياة في كوريا الجنوبية.
وكانت الرئيسة بارك اضطرت في كانون الاول / ديسمبر الماضي الى التخلي عن مسؤولياتها بعد الاحتجاجات المطالبة بتنحيتها، ولكن المحتجين ما زالوا يطالبون بالاطاحة بها كليا.
وتتهم الرئيسة الكورية الجنوبية بالسماح لصديقة لها باستغلال علاقاتها في البرلمان لمنفعتها الشخصية.