أخبار

الايرانيون يشيعون الثلاثاء رئيسهم السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

من المتوقع ان يشارك مئات الآلاف من الايرانيين في تشييع جنازة الرئيس السابق، واحد رموز الثورة الاسلامية، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي توفي الاحد اثر نوبة قلبية.

وكان رفسنجاني توفي في مستشفى الشهداء في العاصمة الايرانية طهران الاحد عن عمر ناهز 82 عاما.

ومن المتوقع ان تتحول جنازته الى استعراض للقوة من جانب التيار الاصلاحي المعتدل في ايران، وهو التيار الذي كان ينظر اليه كقدوة ودليل في السنوات الاخيرة.

ولكن الشعبية التي يتمتع بها رفسنجاني من القوة بمكان بحيث يتوقع ان يشارك التيار المتشدد بكثافة في تشييعه للاثبات بأنه كان ينتمي الى هذا التيار.

ودعت حكومة الرئيس حسن روحاني الايرانيين الى المشاركة في التشييع الذي سينطلق الثلاثاء بصلاة الجنازة التي سيؤمها المرشد آية الله علي خامنئي.

في غضون ذلك، يتوالى وصول برقيات التعازي من انحاء العالم، منها برقية بعثت بها وزارة الخارجية الامريكية وصفت فيها الرئيس السابق بأنه "شخصية بارزة" في تاريخ الجمهورية الاسلامية الايرانية. وقالت الوزارة في رسالتها "نبعث بتعازينا لأسرته ومحبيه."

واعلنت ايران الحداد لمدة 3 ايام حزنا على رفسنجاني الذي كان ينظر اليه على انه من اعمدة الثورة الاسلامية ولكنه تحول الى داعية للاصلاح وقوة تجابه التيار المتشدد في ايران.

وقال الرئيس حسن روحاني مؤبنا رفسنجاني "لقد فقد الاسلام كنزا ثمينا، وفقدت ايران قائدا عسكريا فذا، وفقدت الثورة الاسلامية حامل راية شجاعا وفقد النظام الاسلامي حكيما نادرا."

وكانت القيادة الايرانية السياسية والدينية حضرت الاثنين حفلا تأبينيا اقيم في حسينية جامران في طهران على روح الرئيس السابق. والحسينية المذكورة تديرها اسرة مؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله خميني.

وسيدفن رفسنجاني الثلاثاء في ضريح خميني جنوبي طهران.

وقالت وكالة الانباء الطلابية الايرانية إن وفاة رفسنجاني يوم الاحد كانت "خسارة كبرى للمعتدلين"، واصفة اياه بأنه "شيخ المعتدلين."

يذكر ان رفسنجاني كان من اقوى المؤيدين لروحاني واشد المساندين للاتفاق النووي الذي ابرمته ايران مع القوى الدولية الكبرى.

وشكر ابن رفسنجاني الاصغر ياسر البالغ من العمر 46 عاما اولئك الذين ابنوا والده "لولائهم ولطفهم."

وقال "رأيت تعابير عن الحب لم اصدقها. ان صلوات الشعب لوالدي تريح قلوبنا."

ولكن لم تكن كل ردود الفعل ايجابية، فقد قالت مريم رجوي زعيمة الجناح السياسي لحركة مجاهدي خلق المعارضة إنها تأمل ان تنهار الجمهورية الاسلامية بوفاة رفسنجاني. وقالت في بيان "مع موت علي اكبر هاشمي رفسنجاني، انهار احد طودي الفاشية الاسلامية التي تحكم ايران ويقترب النظام باسره من الانهيار."

لكن الرئيس السوري بشار الاسد بعث بتعازيه، وقال إن رفسنجاني اشتهر "بمواقفه الشجاعة والصريحة وبعمله الدؤوب في سبيل كرامة وحرية الشعب الايراني."

وعبر وزير الخارجية التركي مولود قاوش اوغلو عن تعازيه في تغريدة قال فيها إنه "حزن حزنا عميقا" لوفاة رفسنجاني.

اما الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، فوصف رفسنجاني بأنه "رجل عظيم" و"داعم ومساند" للتشيع السياسي المعاصر في الشرق الاوسط. وقال إن وفاته تعد خسارة للعالم الاسلامي.

كما عزت كل من الكويت وقطر ودولة الامارات بوفاة رفسنجاني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف