القوات العراقية تسيطر على جامعة الموصل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اقتحمت القوات الخاصة العراقية جامعة الموصل صباح اليوم، وسيطرت على أجزاء عدة من مجمع المباني.
وقال العميد حيدر فاضل إن القوات العراقية تخوض معارك شرسة مع مقاتلي تنظيم الدولة داخل الحرم الجامعي.
كما أعلنت القوات الخاصة أنها تمكنت من السيطرة على ثاني الجسور في غرب الموصل، ويُدعى "جسر الحرية". وهو أحد الجسور الخمسة الهامة الممتدة فوق نهر دجلة. ولا زالت المعارك دائرة بين الجانبين.
وبذلك، تكون القوات العراقية قد سيطرت على ثاني جسر يوصل بين شرق وغرب المدينة، بعد أن تقدمت للسيطرة على الجسر الرابع في أقصى جنوب الموصل منذ أيام.
وكانت قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قد قصفت الجسور، التي تربط شرق الموصل بغربها، لعرقلة تحركات أفراد التنظيم داخل المدينة. وفي المقابل، حاول مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية تدمير الجسور للحيلولة دون تقدم القوات الحكومية.
وتأتي تلك التطورات الميدانية بعد يومٍ واحدٍ من انضمام قوات من الجيش قادمة من الشمال إلى قوات أخرى في شرق الموصل، ثاني أكبر مدن العراق.
بذلك تكون القوات الحكومية قد أحكمت سيطرتها على شرق الموصل، ليبدأ التركيز على هجمات تستهدف غرب المدينة الذي لا يزال تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
قال أحد قادة القوات الخاصة إن السيطرة على جامعة الموصل يُعد تقدما استراتيجيا هاما، ويمهد للمزيد من التقدم، لأنها تُطل على مواقع أقرب لنهر دجلة.
وتعتبر جامعة الموصل من أهم معالم المدينة، واستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية كقاعدة عسكرية. وقال مسؤولون عراقيون إن أفراد التنظيم استخدموا معامل الكيمياء لتصنيع أسلحة كيميائية، علاوة على السيطرة على مواد نووية كانت تستخدم للبحث العلمي في الجامعة.
وقال العقيد عبد الوهاب السعدي، من القوات الخاصة، لوكالة أنباء أسوشيتد برس إنه لم يتضح بعد ما إذا كان التنظيم لا زال يستخدم الجامعة كقاعدة.
وأفادت تقارير إنه تحت وطأة القصف الجوي الكثيف للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تنظيم الدولة، لجأ التنظيم إلى نقل قواعده القتالية في مواقع غير معروفة بين المدنيين.
وحررت القوات العراقية إحدى المستشفيات في الموصل الشهر الماضي، والتي قالت إن التنظيم حولها إلى قاعدة عسكرية.
وفي سياقٍ متصل، حذرت الأمم المتحدة من تسريب نفطي في بلدة القيارة، جنوب الموصل، التي استعادتها القوات العراقية من التنظيم في أغسطس/آب الماضي.
وأصدرت الأمم المتحدة تقريرا عن الأضرار البيئية الناجمة عن إشعال مسلحي التنظيم النيران في المواقع النفطية، أثناء تراجعهم أمام القوات العراقية.
وأظهرت صور القمر الصناعي، التي نشرتها الأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي، أن جهود الإطفاء أسفرت عن إخماد حرائق في 11 موقع نفطي، في حين يستمر اشتعال النيران في 29 موقعا.
وبدأ الجيش العراقي حملته العسكرية المعروفة بعملية "قادمون يا نينوى" في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي تستهدف تحرير الموصل، ثاني أكبر مدن العراق وعاصمة محافظة نينوى، من أيدي مقاتلي التنظيم.
ويشارك في العمليات العسكرية التي تجري في الوقت الحالي مئة ألف مقاتل من الجيش العراقي، بجانب قواتٍ كردية وميليشياتٍ شيعية.