اتصالات لتوجيه دعوة للخارجية الأميركية للمشاركة
أستانا «السوري» مقدمة لجنيف حتى ينجح الاخير
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي: قالت مصادر قريبة من المشاورات حول مؤتمر أستانا "السوري" إن انعقاده في 23 الجاري يأتي تمهيدًا لمفاوضات "جنيف 4" المقررة في الثامن من الشهر المقبل، وتزامناً فإن اتصالات تجري لتوجيه الدعوة للولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات أستانا.&
وحسب مصادر متطابقة، فإن مؤتمر "جنيف 4" سيبحث خارطة طريق تشمل مجلساً عسكرياً مشتركاً برئاسة شخصية مقبولة تنظم السلاح وتوحّد البندقية ضد الارهاب وحكومة وفاق وطني برئاسة شخصية مقبولة تمهّد لدستور جديد تجري بموجبه انتخابات محلية وبرلمانية مبكرة وربما رئاسية.
وأعلن مصدر في موسكو، اليوم السبت، أن الإدلاء بأية تصريحات حول تشكيلة المشاركين في لقاء أستانا أمر غير مناسب لأن المباحثات حول إطار المفاوضات في أستانا لا تزال متواصلة.
وقال المصدر للصحافيين: "إن المباحثات حول شكل اللقاء في أستانا لم تنتهِ بعد والعمل عليه حاليا في ذروته، لذلك فإن الإدلاء بأية تصريحات بخصوص المشاركين فيه أمر غير مناسب".
تصريح جاويش أوغلو
وكان المصدر يعلق على تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو الذي قال، في وقت سابق من اليوم السبت، إن موسكو وأنقرة قررتا دعوة الولايات المتحدة للمشاركة في مفاوضات أستانا المزمع عقدها في 23 يناير الجاري.
وشدد المصدر على أن أية تصريحات من هذا القبيل يجب أن تتم عبر الإعلان الروسي التركي الإيراني المشترك لا غيره.
وقال: "نود أن نذكر بأن الأطراف الضامنة للاتفاقيات حول وقف إطلاق النار (في سوريا) والتي شكلت أساسًا للاجتماع في أستانا هي روسيا وإيران وتركيا، لذلك يجب أن تكون أية التصريحات من هذا القبيل عبر الإعلان المشترك".
وأكد الوزير التركي استمرار معارضة تركيا لضم جماعة وحدات حماية الشعب الكردية السورية إلى محادثات السلام.
وكانت الخارجية الأمريكية أكدت، الجمعة الماضي، أنها لم تتلقَ بعد دعوة رسمية للمشاركة في مفاوضات أستانا بين أطراف الأزمة السورية، بينما كشف تقرير صحافي أن موسكو وجهت دعوة إلى إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للمشاركة في مفاوضات أستانا بشأن التسوية السورية.
اجتماع&ثلاثي
ويشار إلى إنه عقد في موسكو، اليوم السبت، اجتماع ثلاثي ايراني روسي تركي حول سوريا ومحادثات استانة المرتقبة خلال الشهر الحالي، واكدت موسكو أن المشاورات المتواصلة منذ اعوام بين طهران وموسكو وانضمت اليها انقرة مؤخراً أفضت الى المفاوضات السورية المقررة في استانة.
وشارك في الاجتماع مساعدو وزارات خارجية ايران حسين جابري انصاري وروسيا ميخائيل بوغدانوف وتركيا سلجوق اورال بهدف تنسيق المواقف والرؤى.
وقال حسين جابري انصاري مساعد وزارة الخارجية الايرانية في تصريح لمراسل التلفزيون الايراني من موسكو، "النهج المثمر الوحيد هو التعاون الجاد بين الاطراف المختلفة بهدف ارساء السلام والاستقرار في هذا البلد".
هدنة دائمة
وأكد المجتمعون أنّ اجتماع أستانا المقبل يجب أن يضمن هدنة دائمةً في سوريا ويحمل دفعاً للحل السياسي، مع الاستمار في محاربة الإرهابيين
وصرح ميخائيل بوغدانوف مساعد وزارة الخارجية الروسية بأن "رؤى طهران موسكو لحل الازمة السورية انعكست في قرار الهدنة الشاملة في هذا البلد". واضاف: المشاورات الثنائية الجارية بين ايران وروسيا منذ اعوام وانضمت اليها الان تركيا كثلاث دول متبنية لقرار الهدنة الشاملة في سوريا افضت الى برنامج مفاوضات الاطراف السورية في استانة.
وشهدت موسكو اجتماعًا اخر بين بوغدانونف وعدد من المعارضين السوريين وبينهم قادة عسكريون سابقون، حيث تم بحث حلول لتعزيز السلام ومسار الحل السياسي بما يلبي رغبة جميع مكونات الشعب السوري،&
وقال العميد مصطفى الشيخ رئيس المجلس العسكري للجيش الحر خلال المؤتمر: ان الهدف الاساسي من مؤتمر الاستانة هو تثبيت الهدنة ووقف اطلاق النار والانتقال الى جنيف.. "يعني هو مقدمة الى جنيف حتى ينجح جنيف".
التعليقات
نهاية بشار
بهجت سليمان -إذا كانت الأنظار تتجه الآن إلى العاصمة الكازاخية أستانة بوصفها النقطة التي سيلتقي عندها الجميع في وقت ما من هذا الشهر ليضعوا الأسس لحل سلمي مفترض وفق رؤية روسية تركية فرضتها ظروف الأرض والتطورات التي طرأت على المشهد مؤخرا، فإن وجود رأس النظام مفاوضا على الجانب الآخر من الطاولة لا يعني على الإطلاق قدرته على فرض شروطه التي يصر من خلال تصريحاته الإعلامية الإيحاء بأنه قادر على فرضها، وإنما هو مدعو شأنه شأن الآخرين وبقرار مباشر من موسكو التي حددت ظروف التفاوض وشروطها، ورتبت كل شيء بعيدا عما يريده نظام دمشق وحلفاؤه الآخرون، إيران وقطعان الميليشيات العاملة تحت رايتها، والذين لا يعجبهم أبدا البحث عن حلول تعطل مشروعهم الذي بدأت ملامحه تتشكل على الأرض، سواء أنكرنا ذلك أو اعترفنا به، وتحديدا في المناطق المحيطة بدمشق والتي لم يشملها اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه نهاية العام الماضي بين روسيا وتركيا من جهة، وفصائل المعارضة المسلحة من جهة أخرى.