رئيس مالي يدعو نظيره الغامبي يحي جامع لترك السلطة "تجنبا لحمام دم"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دعا إبراهيم بوبكر كيتا رئيس مالي يحيى جامع رئيس غامبيا لترك منصبه وتجنب حمام دم في البلاد.
وكان كيتا يتحدث في ختام قمة إفريقية فرنسية في العاصمة المالية باماكو، والتي هيمنت عليها الأزمة السياسية في غامبيا.
وقد حضر أداما بارو، الذي فاز على جامع في الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي، القمة بوصفه رئيس غامبيا.
كما التقى بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
وتسعى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "الإيكواس" للحصول على موافقة الأمم المتحدة على تدخلها عسكريا إذا رفض جامع السماح لمنافسه بتسلم مهام منصبه الخميس القادم.
وكانت "الإكواس" قد حاولت مرارا إقناع جامع بالتخلي عن السلطة دون جدوى.
ووصل رئيس نيجيريا محمد بخاري، ورئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف، ورئيس غانا السابق جون دراماني ماهاما، الجمعة إلى العاصمة الغامبية، بانغول، في محاولة للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى تسليم سلس للسلطة، إلا أن يحي جامع ظل مصرا على رفض الاعتراف بهزيمته.
وكان الرئيس الغامبي المنتخب، أداما بارو، قد التقى بدوره مساء الجمعة وسطاء مجموعة "إيكواس" في بانغول.
وتشهد غامبيا أزمة سياسية منذ فوز بارو، وهو أحد أقطاب صناعة العقارات في بلاده، في الانتخابات الرئاسية التي جرت مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
واعترف الرئيس المنتهية ولايته، يحي جامع، في البداية بهزيمته، لكنه عاد ليطالب بإلغاء نتيجة الانتخابات، رافضا تسليم السلطة.
وتقدم جامع يوم الخميس، عبر محاميه، بطلب إلى المحكمة العليا في البلاد لمنع بارو من أداء اليمين الدستورية يوم 19 يناير / كانون الثاني الجاري، مشيرا إلى أنه ينبغي عدم تنصيب بارو قبل النظر في طعن كان قد قدمه جامع في نتيجة الانتخابات.
إلا أن المحكمة العليا عاجزة عن النظر في القضية قبل شهر مايو / أيار المقبل بسبب عجز في عدد القضاة. وقال الرئيس جامع إنه لن يتخلى عن السلطة قبل ذلك.
وكان جامع، البالغ من العمر 51 عاما، قد استولى على السلطة سنة 1994، ويتهم بانتهاكات لحقوق الانسان، إلا أنه حرص على تنظيم انتخابات.
ويخشى أن تؤدي الأزمة السياسية في غامبيا إلى وقوع أعمال عنف وإلى موجة نزوح.
فقد عبر آلاف الغامبيين، معظمهم نساء وأطفال، الحدود نحو السنغال المجاورة، ومنها إلى غينيا بيساو، حيث لا يحتاجون لتأشيرة دخول، حسب مسؤولين.
وفاز بارو في انتخابات ديسمبر / كانون الأول الماضي بـ 43.3 في المئة من الأصوات، بينما لم يحصل الرئيس جامع إلا على 39.6 في المئة. وحصل مرشح ثالث، هو ماما قانده، على 17.1 في المئة من أصوات الناخبين.