أخبار

بعد تحذيرها له من المساس بمصالحها في المنطقة

هل نشهد تصادمًا بين روسيا وحزب الله في سوريا؟

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تفيد بعض التقارير عن تحذير روسيا لحزب الله من المساس بمصالحها في المنطقة وخصوصًا في سوريا، ما يدفع إلى السؤال هل نشهد تصادمًا قريبًا بين روسيا وحزب الله، وبالتالي إيران، في سوريا؟

إيلاف من بيروت: كشف تقرير صادر عن موقع "ميدل إيست أوبزرفر"، أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على مطار المزة العسكري في العاصمة السورية دمشق، الذي استهدف ذخيرة لحزب الله وأتى بإيعاز من روسيا مباشرة، يهدف لإضعاف النفوذ الإيراني في سوريا، ما أمكن.

وأكد التقرير أن محاولات الميليشيات التابعة لإيران في خرقها لاتفاقيات وقف النار التي تحرص روسيا على نجاحها، تظهر الخلافات العميقة بين روسيا وإيران، مشيرًا إلى أن سوريا المدمرة والضعيفة تساعد إيران في بسط نفوذها عليها، والتحكّم في ساستها قدر الإمكان، لتشكيل الأراضي والمدن على طريقتها خدمة لمآربها في المنطقة.

وخلص التقرير إلى أن بعض الصعوبات التي تواجهها إيران زادت من سعي موسكو إلى تقويض وتحييد نفوذ إيران في سوريا، فيما يعتبر إضعاف الميليشيات التابعة لها واحدًا من الأهداف التي تسعى إليها موسكو مستقبلاً، تمهيدًا لاستبعادهم من المشهد المستقبلي السوري تمامًا.

روسيا وإيران

انطلاقًا من هذا التقرير، يُطرح سؤالٌ استراتيجي عن مستقبل العلاقة بين روسيا وحزب الله وإيران، وهل تحذير روسيا سيدفع حزب الله في المستقبل للانسحاب من سوريا؟

يؤكد النائب والوزير السابق نبيل دو فريج في حديثه لـ"إيلاف" أن روسيا عندما دخلت إلى سوريا إنما لتحقيق مصالحها الخاصة، ولم تضع إمكاناتها ولم تتصادم مع المجتمع الدولي من أجل الرئيس السوري بشار الأسد، ويبقى واضحًا أن روسيا اعتبرت أن الأميركيين والأوروبيين تائهون في منطقة الشرق الأوسط، لذلك ارتأت أنه حان الوقت أن تقوي النفوذ في سوريا، ودخلت إليها بكل قوتها بحجة الدفاع عن النظام لكن حقيقة روسيا كانت تدافع عن مصالحها الإستراتيجية، وإذا وصلت روسيا إلى مرحلة حيث خف الحسم العسكري في سوريا وبدأ الحديث عن أمور سياسية تحت ضغط عسكري، ستُظهر روسيا أين مطالبها، وإيران دخلت على سوريا من أجل تحقيق مصالحها الخاصة، والأكيد إذا تعارضت تلك المصالح بين روسيا وإيران فستحصل المجابهة، لكن الأمور لم تصل حتى الآن إلى مرحلة التوتر بينهما لكن قد تصل يومًا ما.

حزب الله وسوريا

وردًا على سؤال هل تحذير روسيا الذي ورد في التقرير السابق سيدفع حزب الله الى الانسحاب من سوريا؟ يؤكد دو فريج أن انسحاب حزب الله من سوريا يأتي بأمر من إيران، وليس من روسيا، ففي حال حصل التوتر بين روسيا وإيران قد لا ينسحب حزب الله من سوريا.

أما كيف ستنتهي الأمور في سوريا؟ لا يرى دو فريج خواتيم قريبة في سوريا، حيث نشهد حاليًا مناطق نفوذ في سوريا، كما في العراق، ونحتاج إلى بعض الوقت كي تتبلور الأمور أكثر في المستقبل.

والقصة ليست كما يشاع بقاء الأسد أو تنحيه، ولكن إذا سحبت إيران اليد عنه سوف يهزم بثانية.

مصالح ونفوذ

ولدى سؤاله هل ستواجه روسيا النفوذ الإيراني في سوريا، وبالتالي نشهد مواجهة مثلاً بين روسيا وحزب الله دفاعًا عن مصالحها الخاصة في سوريا؟ يجيب دو فريج أن المواجهة قد لا تكون عسكرية بقدر كونها سياسية، كي تحافظ كل فئة على مصالحها، يمكن أن نشهد نفورًا بين الطرفين أو ربما يتوصلان إلى اتفاق لتقسيم النفوذ بينهما.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عاش عاش البطة
بهجت سليمان -

عاش عاش البطة أبن النعجة ... صعلوك القرداحة

روسيا لاتمزح
خليجي اؤمن بالتقمص -

الروس لايلعبون عندما تكون مصالحهم --بوضع صعب---هم يعتقدون انهم الاساس والقوة الوحيدة التي اوقفت انهيار سوريا----لهم تاريخ بالشام من ايام القياصرة--ويعتبرون سوريا منبع الارذودوكسية--ومكان تاريخي واستراتيجي---لا يحبذون الفكر الديني سواء سني اوشيعي متشدد---ثم ان العلويين وزعاماتهم الدينية في قبل 80 سنةطلبوا من فرنسا ايامها انهم يريدون ان يكونوا من الارثوذوكس --بمعنى ان اصولهم ويريدون الرجوع--لكن لم يحصل شيئا---

يا كايدهم
صعلوك بهجت -

ما حدا يجرب حزب الله.....بيحرق اصابعه.....

مقال يستحق القراءة
هدى النعمان -

مقال يستحق القراءة. لكن ليس هناك عتب على الغريب الروسي، بل كل العتب على الصديق والشقيق اللبناني الذي يتدخل في سوريا ويذبح السوريين.

مصالح
د. ليث نعمان -

مصالح روسيا في سوريا محددة: قواعد عسكرية وبحرية ومنع مرور انبوب غاز من الخليج الى أوربا عن طرق تركيا منافساً الغاز الروسي مما يضعف قابليتها في الضغط على اوربا. روسيا هي المصدر الأول و عملياً الوحيد للاسلحة الى ايران الصين لن تحل محل روسيا بسبب علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة. صادرات روسيا الى الولايات المتحدة حوالي 15 مليار دولار سنوياً و صادرات الصين 500 مليار.