التايمز: طاقم تلفزيوني في السويد يواجه السجن بسبب تهريب صبي سوري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ركزت الصحف البريطانية على تغطية تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بحظر دخول مواطني 7 دول إسلامية إلى الولايات المتحدة، ومخاطرة طاقم تلفزيوني في السويد بتهريب صبي سوري في الخامسة عشر من عمره.
ونطالع في صحيفة التايمز مقالا لإسحاق بويرز بعنوان "طاقم تلفزيوني في السويد يواجه السجن بسبب تهريب صبي سوري".
وقال كاتب المقال إن صحافيا في السويد وفريقه المؤلف من المترجم ومصور الكاميرا يواجهون عقوبة السجن بتهمة تهريب البشر بعدما جلبوا إلى السويد صبي سوري في الخامسة عشر من عمره كجزء من فيلم وثائقي عن أزمة اللاجئين السوريين.
وأضاف كاتب المقال أن "الادعاء يريد سجن فريدريك اونفال وفريقه لمدة شهور لأنهم وافقوا على جلب الصبي السوري من اليونان إلى السويد".
وأردف أن الرحلة المصورة وثقت الوسائل التي استخدمت لوصول الصبي الذي يدعى "عبد" إلى السويد،
وعرض الفيلم الوثائقي على قناة SVT، التي تعتبر من أهم القنوات السويدية.
ونقل عن مع ممثلة الإدعاء كريستنا آميلون قولها إنه " من الناحية القانونية، فإن مساعدة شخص للقدوم إلى البلاد تصنف في خانة تهريب البشر"، مضيفة أن "العامل الإيجابي في القضية أنهم لم يتقاضوا مالاً لجلبه للبلاد".
وأوضح كاتب المقال أن الصحافي السويدي أونيفال وفريقه أمضوا شهوراً في سوريا وهم يصورون فيلمهم الوثائقي "فوستيرلاند".
وأوضح أن " أحد المشاهد في الفيلم تظهر الصبي وهو يطلب من الصحافي السويدي أخذه إلى السويد"، مضيفا أن فريق العمل اضطر إلى إلغاء رحلتهم إلى السويد جوا واستبدالها بالذهاب برا كي يتسنى ذلك.
وأردف أن الصبي استقر في السويد ويحمل الآن إقامة دائمة في البلاد، وقد انضم إليه أفراد أسرته.
أيديولوجية ترامب
ونقرأ في صحيفة الغارديان مقالا تحليليا لجوليان بورغير حول أيديولوجية الفريق المساعد لترامب الذي يقف وراء قرار منع دخول مواطني من 7 دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة.
وقال كاتب المقال إن بريطانيا والمسؤولين الأوروبيين عبروا عن قلقهم من قرار ترامب الذي استهدف عددا من الدول الإسلامية، وتخوفوا من انعكاس ذلك على الأمن في الدول الغربية بشكل عام.
وأضاف أن "قرار ترامب الأخير جاء تأثر بأيديولوجية المجموعة المحيطة به ومن دون استشارة القضاء ودوائر الأمن والدفاع التي بمقدورها أن تدفع ثمن تداعيات هذا القرار على علاقات البلاد بالدول الأخرى".
وأردف أن "بعض المسؤولين يرون أن قرار ترامب الأخير المناهض للإسلام سيكون بمثابة وسيلة يستخدمها المتشددين أمثال تنظيم الدولة الإسلامية لتجنيد عناصر لها".
ونقل كاتب المقال عن السناتور جون ماكين قوله إنه قلق على الأمن القومي في البلاد بعد قرار ترامب الأخير المتعلق بمنع مواطني 7 دول مسلمة من دخول الولايات المتحدة.
القانون والحدود
وجاءت افتتاحية صحيفة التايمز بعنوان "القانون والحدود". وقالت الصحيفة إن ترامب كان مخطئا بفرض حظر دخول مواطني بعض الدول المسلمة إلى الولايات المتحدة الأمريكية".
وذكرت بأن ترامب وعد العام الماضي بمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، مضيفة أنها "كانت فكرة سيئة كما أن حظر دخول مواطني دول من سوريا والعراق والصومال وإيران والسودان وليبيا واليمن، يعد فكرة سيئة الآن أيضا".
وأشارت الصحيفة أن ترامب "لم يخف شيئا عن توجهاته، وعندما اتهم بأنه عنصري بعد حديثه عن حظر المسلمين، فرض حق التدقيق الشديد على الحدود".
وختمت الصحيفة بالقول إن "الأنظار متجهة الآن نحو زيارة ترامب لبريطانيا خلال العام الجاري، فحزب العمال يطالب بإلغاء هذه الزيارة، كما هناك حساسية تجاه لقاءه الأمير تشارلز خاصة فيما يختص بموضوع المناخ"، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تحتاج إلى الكثير من التحضير تخوفا من إلحاق الأذى بالعلاقات الأمريكية -البريطانية.