روسيا وإيران تحييان مرور خمسة قرون على علاقاتهما
روحاني يزور موسكو في مارس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي: أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الاستعدادات تتم على أعلى مستوى لزيارة منتظرة هي الأولى من نوعها للرئيس الإيراني حسن روحاني، وقال إن جدول أعمال المحادثات بين بوتين وروحاني سيعلن في وقت لاحق.
وأكدت السفارة الإيرانية لدى موسكو، يوم الثلاثاء، موعد زيارة روحاني في مارس&المقبل، وقال نائب السفير الإيراني في موسكو أحمد حيدريان: "نؤكد أن الرئيس روحاني سيصل موسكو في مارس لإجراء مباحثات مع الرئيس بوتين".
يذكر أن الرئيسين، بوتين وروحاني، أجريا اتصالا هاتفيا، يوم 24 ديسمبر&الماضي، اتفقا خلاله على مواصلة الجهود المشتركة من أجل تسوية الأزمة في سوريا.
رسالة ظريف
وعلى صعيد متصل، اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا عنصرا مهما في تدعيم الامن والاستقرار في آسيا الوسطى والشرق الاوسط، مؤكدا على تطوير هذه العلاقات في جميع المجالات.
وفي رسالة وجهها الى ملتقى "515 عاماً من العلاقات التاريخية بين ايران وروسيا" المقام حاليا بحضور شخصيات سياسية وثقافية وجامعية من البلدين في مكتب الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية الايرانية، قال ظريف ان انعقاد هذا الملتقى ومعرض الوثائق التاريخية لمناسبة مضي 5 قرون على العلاقات الايرانية الروسية خطوة مهمة وقيمة في مسار العلاقات بين البلدين.
واضاف ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية روسيا الاتحادية دولتان تمتلكان ماضيا وتاريخا حضاريا عريقا حيث ان مظاهرهما الحضارية والثقافية وكذلك الشهرة العالمية لشخصياتهما العظام من امثال حافظ وسعدي وفردوسي وتولستوي وتشيخوف وبوشكين والعشرات من الشخصيات الاخرى تعد مبعث فخر واعتزاز للادب العالمي، وقلما هنالك دول في العالم مثل ايران وروسيا تعود علاقاتهما الى خمسة قرون.
منعطفات وذكريات
واشار رئيس الجهاز الدبلوماسي الايراني الى ان العلاقات بين ايران وروسيا قد شهدت على مر تاريخها منعطفات وذكريات حلوة ومرة و"لكن الدرس الكبير المستقى من وراء ذكريات هذه العلاقات العريقة هو ان ايران وروسيا بصفتهما جارتين يجب ان تكون لهما علاقات واسعة وان تعملا على جعلها متعددة الاوجه وتوسيعها افقيا وعموديا".
وتابع: ان تطوير هذه العلاقات لا يخدم المصالح الشاملة للبلدين فقط بل يعد ايضا عنصرا مهما في ترسيخ امن واستقرار وتنمية مناطق مثل اسيا الوسطى والشرق الاوسط، معربا عن امله بالمزيد من تطوير هذه العلاقات التي شهدت نموا خلال العقود الثلاثة الماضية ونموا لافتا في الاعوام الاخيرة بالاخص، في ظل ارادة مسؤولي البلدين والخبرات المستحصلة من العلاقات التاريخية الممتدة على مدى القرون الخمسة الماضية.
وفي الختام، أعرب ظريف عن اعتقاده بان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين وتبادل زيارات النخب والمفكرين، من شانه ان يساعد في تطوير العلاقات في المجالات السياسية والتجارية ايضا.