أخبار

عائلة منفذ اعتداء مرسيليا عاجزة عن تصديق انه اعتنق التطرف

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

جرزونة: عبر أقرباء أحمد حناشي التونسي الذي قتل شابتين في مرسيليا الأحد عن عجزهم عن فهم سبب ارتكابه الاعتداء، إذ أنهم لم يلحظوا اي شيء يدل على اعتناقه للفكر المتطرف.

وقال والد أحمد، نور الدين حناشي، وهو متقاعد عمل مدير فندق في فيينا لفرانس برس إن "قصة داعش هذه تبدو لي مستحيلة، لا أريد أن أسمعها". وداعش هي التسمية الرائجة لتنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف الأب الستيني الذي بدت ملابسه عصرية، "ربما كان تحت تأثير المخدرات" عندما هاجم الفتاتين أمام محطة سان شارل.

يقع منزل العائلة الفسيح والمبني حديثاً في حي يعيش فيه أبناء الطبقة المتوسطة في بلدة العيون بالقرب من جرزونة في ولاية بنزرت، على بعد نحو سبعين كيلومترا الى الشمال من العاصمة تونس.

وقال عمه عنه إنه "شاب طيب، يحب الحياة، يهتم بملابسه ولم تكن له أي علاقة" بتنظيم الدولة الإسلامية الذي تبنى الاعتداء.

وأكد والده إن التنظيم "يكذب".

من جانبه، قال مصدر أمني طلب عدم كشف اسمه إن أحمد وأخاه أنور صنفا بين "المتطرفين".

ويواجه الأهل صعوبة في فهم ما جرى، علما ان السلطات لم تستدع أيا منهم.

وأكد ضابط في شرطة بنزرت لفرانس برس أن المهاجم فعلا ابنهم.

وسافر أحمد (29 عاما) إلى أوروبا قبل عدة سنوات ويتذكره بعض أصدقائه في تونس شاباً يحب المرح واللهو ويؤكدون أنهم جربوا معه "كل أنواع المخدرات" سواء التي يمكن تدخينها أو عبر الحقن، من الكوكايين وغيره.

وقال أنور وهو في مثل عمره ويحمل وشما على ذراعه، "نحن مصدومون. قصة داعش هذه مستحيل تصديقها. كنا نذهب معاً إلى المرقص في الصيف، لم أسمعه يوما يكبِّر"، مثلما فعل عندما قتل الفتاتين في مرسيليا، وفق شهود.

وأضاف أنور أن أحمد حاول التخلص من ادمانه في صيف 2016 عندما أمضى عدة شهور في تونس.

وقال أقرباؤه إنه طلق زوجته الإيطالية في الفترة الاخيرة ولم تعد لديه أوراق إقامة.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
زيارته واحده تكفي
جاك عطالله -

مجرد زيارته وأمره واحده لمسجد كافيه ليصبح من قاده داعش كفوا عن ترديد الأفلام الهنديه عن اندهاشكم وتعجبهم الاسلام هو التطرّف بحجره علي العقل و منعه التعايش بالقوه مع اَي مختلف و استباحته المال والعرض و الممتلكات للمختلف

أمرهم عجيب كأنهم لايؤمنون
عربي من القرن21 -

بنفس النصوص والأحاديث !!؟.. أحسنت يا جاك !!!..

حالة إنكار
مراقب -

أتفق مع صاحب التعليق الأول ومع قوله إن زيارة واحدة تكفي. والأمر لا يحتاج أحيانا إلى زيارة مسجد، فمعظمنا تأثر بشكل أو بآخر بالتعليم التلقيني الذي تقدمه الكتاتيب والمؤسسات الدينية والذي يحرم الصغار في سنوات طفولتهم الحرجة من تطوير ملكة التفكير النقدي لديهم. وثقافة العنف التي تشرّبناها صغارا يمكن أن تستيقظ لسبب أو لآخر فنقترف العنف في حق أنفسنا وفي حق غيرنا ونبرره بقدسية من مارسوه في عصور خلت.إننا في حالة إنكار متعدد الجوانب ملخصها أن الزمن يمرّ والإنسان يتطوّر ونحن لا نصدّق عندما يقال لنا إننا في حالة جمود، وإن البعض من قيمنا وممارساتنا أكل عليها الدهر وشرب وأصابته عدوى كسلنا الفكري فنام.بداية الحل هو غربلة ما يُقدم إلى الأطفال في رياض الأطفال والمدارس وما يقال في المساجد ومنع خطاب الكراهية، ونشر ثقافة حقوق الإنسان والحريات الأساسية وترسيخ احترام حق الآخر في الاختلاف.