أخبار

عرض التوسط بين بغداد واربيل لحل ازمة الاستفتاء

ماكرون: أسست مع العبادي شراكة استراتيجية جديدة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

«إيلاف» من لندن: اعلن الرئيس الفرنسي ماكرون ان مباحثاته المثمرة مع العبادي اليوم قد تمكنت من ارساء اسس شراكة استراتيجية جديدة بين بلديهما مؤكدا استمرار دعم بلاده للعراق حتى القضاء على الارهاب عارضا الوساطة بين بغداد واربيل لحل ازمة الاستفتاء الكردي.. بينما عبر العبادي عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع فرنسا في مرحلة السلام المقبلة واكد ان حكومته لاتريد صداما عسكريا مع الاكراد وانما عملهم ضمن السلطات الاتحادية.

وقال الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون حلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في باريس اليوم وتابعته "إيلاف" انهما اجريا محادثات مثمرة تمكنت من ارساء اسس شراكة استراتيجية جديدة ..موضحا ان علاقات البلدين متنوعة "وقد تابعت فرنسا واهتمت بالاضطرابات والعنف والارهاب الذي شهدته المنطقة خلال العقدين الماضيين ومن بين دولها العراق.. وهنأ القوات العراقية على اكمال تحريرها لقضاء الحويجة الشمالي اليوم وعبر عن امتنانه لزيارة العبادي برغم الحرب التي تخوضها بلاده ورحيل الرئيس السابق جلال طالباني والخلافات التي اثارها الاستفتاء الكردي الاخيروقال ان ذلك يؤكد اهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مكافحة الارهاب .

وساطة بين بغداد واربيل

وشدد ماكرون على التزام بلاده في دعم ومساعدة العراق لدحر تنظيم داعش وبقية الجماعات الارهابية  وقال ان الاسابيع والاشهر المقبلة ستكون حاسمة في تحقيق هذا الهدف وانهاء الارهاب في العراق .. مخاطبا العبادي بالقول " لذلك فأننا نؤكد مساعدتكم حتى النهاية وقواتنا ستبقى في الخطوط الامامية للقتال مع قواتكم لدحر داعش بالكامل".

واشار ماكرون الى ان التعاون العسكري بين العراق وفرنسا يشكل رافدا مهما في تعزيز العلاقات بينهما وتحقيق الاستقرا في العراق والمنطقة".  وقال ان فرنسا تقف مع العراق في مواجهة التحديات السياسية والعسكرية والاقتصادية التي يشهدها حاليا .. واكد ضرورة انخراط العراق في المصالحة الوطنية وشمول الاكراد بها والذين قال ان فرنسا تحتفظ بعلاقات صداقة قديمة معهم .

واشار الى ان فرنسا منخرطة في العراق بمشاريع صحية ولنزع الالغام وتعزيز العلاقات الاقتصادية وتقديم الضمانات المالية لاستمرار عمل الشركات الفرنسية في مجالات الدفاع والطاقة والتعليم والزراعة في العراق منوها الى ان بلاده مصممة على المساعدة في عمليات اعمار المدن العراقية المحررة التي دمرتها الحرب ضد داعش.

واضاف ماكرون "اننا نسعى لاستقرار العراق وجعله دولة قوية". واشار الى ضرورة العمل على الحفاظ على سيادة واستقراره واحترام حقوق الشعوب ضمن الاطار الدستوري". وقال ان الاستفتاء الاخير الذي اجري بمبادرة من رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني قد خلق خلافات لكنه من الضروري ضبط النفس .. وابدى استعداد فرنسا للتوسط والعمل مع الامم المتحدة - اذا كان العراقيون مستعدون - من اجل حل الخلاف بين بغداد وأربيل مشيرا الى اهمية ان يكون العراق بلد التسامح بين الاديان والقوميات. ودعا الحكومة العراقية الى التعامل مع تداعيات الاستفتاء بهدوء والحوار مع الاكراد لضمان حقوقهم ضمن اطار الدستور.

العبادي : لانريد مواجهة عسكرية مع الاكراد

ومن جهته اشار العبادي الى ان فرنسا ساعدت العراق في تحقيق الانتصارات ضد تنظيم داعش ومن المهم ان يستمر تعاون البلدين في مرحلة السلام.. وقال ان قوات بلاده انجزت اليوم تحرير كامل قضاء الحويجة ولم يبق امامها سوى الشريط الحدودي مع سوريا الذي ستنتزعه من سيطرة التنظيم قريبا. واضاف ان بلاده تعمل حاليا على اعادة النازحين الى مناطقهم منوها بان اكثر من مليونين منهم قد عادوا فعلا الى منازلهم .

وشدد على ضرورة مساعدة فرنسا للعراق في تحقيق الاستقرار والاعمار وزيادة مساهمة الشركات الفرنسية في المشاريع الطاقوية والتنموية العراقية . واشار الى ان الاستفتاء الكردي الاخير على الانفصال كان خروجا على الدستور ولذلك رفضته الحكومة والبرلمان والمحكمة الاتحادية باعتباره اجراءا غير دستوري .. موضحا بالقول "نحن نعتز بالاكراد ونحترم تطلعاتهم ولكن عليهم العمل مع الحكومة الاتحادية وتسليمها المنافذ الحدودية والجوية وان تعمل قواتهم البيشمركة مع القوات العراقية لتحقيق امن المواطنين واعادة الاستقرار واعمار المناطق المحررة من داعش". 

وشدد العبادي بالقول "لانريد مواجهة عسكرية مع الاكراد" ولكن يجب ان تعمل قواتهم مع القوات الامنية الاتحادية وتحت قيادتها . واكد في الختام على ضرورة استمرار التعاون العراقي الفرنسي في المجالات الامنية والاقتصادية والتعليمية والطاقوية.

مباحثات عسكرية ونفطية

وقبل ذلك بحث العبادي مع ممثلي شركة تالاس للتجهيزات الحربية برئاسة مديرها باتريك كاين ، ومع بوفد شركة توتال النفطية الفرنسية برئاسة مدير الشركة باتريك بيونيه كلا على انفراد تلبية متطلبات القوات الامنية العراقية وتعزيز قدراتها وتسليحها وتجهيزها بالمعدات اللازمة لادامة المعركة ضد الارهاب وتطهير المناطق المحررة من الالغام والمخلفات الحربية .
وقد ابدى مدير شركة توتال النفطية رغبته بتوسيع الاستثمارات النفطية والغازية في العراق مؤكدا حرص الشركة على التعامل مع الحكومة الاتحادية واقامة وتطوير المشاريع الداعمة للاقتصاد العراقي في هذا المجال. ومن المنتظر ان يجتمع العبادي في وقت لاحق اليوم مع وزيري الدفاع والنفط الرنسيين لحث وسائل تعزيز العلاقات العسكرية والاقتصادية بين العراق وفرنسا.
ووصل العبادي الى باريس امس في زيارة رسمية بدعوة وجهت له في آب اغسطس الماضي من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبحث تطوير العلاقات بين البلدين وتوسيعها في المجالات كافة. 

ويرافق العبادي في زيارته وفد وزاري يضم وزراء الدفاع عرفان الحيالي والنفط جبار اللعيبي والزراعة فلاح حسن زيدان والعمل والشؤون الاجتماعية محمد شياع السوداني والتعليم العالي عبد الرزاق العيسى والهجرة جاسم الجاف ومستشار الامن الوطني فالح الفياض وعدد من كبار المسؤولين في الدولة.

وكانت فرنسا قد منحت العراق في الاونة الاخيرة قرضا بقيمة 430 مليون يورو بعد تأثر موازنته في شكل كبير جراء مكافحة الارهاب وتراجع اسعار النفط.

وفي 30 من ايار مايو الماضي قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية ا أن قوات خاصة فرنسية متواجدة في العراق والموصل تحديدا، تسعى لتحديد أماكن تواجد عناصر تنظيم داعش من الفرنسيين وملاحقتهم للقضاء عليهم و"إلزام القوات العراقية بقتلهم". 

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الصادق
marwan -

الدكتور عبادي الصادق قبل اسبوع ابلغ عبادي الشعب بانه لا يتطرق الى موضوع الاستفتاء مع الرئيس الفرنسي وان الزيارة كان مخطط له من الشهر الثامن - لك طكلع اكبر كزاب اوجزاب

فشل حصار العبادي
نوزاد قره داغي -

انهار الحصار ضد كوردستان حتى قبل ان تبداء؟ فتركيا لم تستطيع ان تغلق حدودها ولو ليوم واحد ، وايران وبغداد اغلقوا المعابر بضعة ايام ثم تم افتتاحها ، اي حصار يلحق خسائر كبيرة بايران وتركيا اولا ثم ان اي حصار ضد كوردستان سيخنق بغداد لان البضائع التركية كلها ومعظم البضائع الايرانيةتاتي لبغداد عن طريق كوردستان ولذلك فشل الحصار واي اغلاق للنفط سيدمر تركيا اولا ، كل خطوات بغداد فشلت بما فيها التهديديات العسكرية لوجود حشود كبيرة من البشمركة والانذار الروسي الامريكي بعدم زيادة التوتر لبغداد وطهران وانقرة، لم يبقى امام العبادي الا المفاوضات وتقاسم الموارد والحدود والقبول باعلان دولة كوردية مستقلة ستكون افضل جيران العراق وحدودها ستكون الحدود الامنةالوحيدة في العراق.