حصاد كان في زيارة تفقدية لإحدى مدارس مدينة آسفي
مدرسون يرفعون شعار «إرحل» في وجه وزير التعليم المغربي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرباط: لحظات عصيبة عاشها محمد حصاد وزير التربية الوطنية و التعليم العالي و البحث العلمي المغربي ، الأربعاء، بعد أن رفع مجموعة من أطر التعليم شعار « ارحل » في وجهه، أثناء زيارته لمدينة آسفي (جنوب الدار البيضاء).
وبدا الوزير حصاد في وضع محرج ، وهو يتوجه نحو سيارته، أثناء الزيارة التي قام بها لمدرسة الفقيه السرغيني بإحدى الجماعات القروية جنوب مدينة آسفي، حيث تعالت أصوات رجال ونساء التعليم بشعارات تطالبه ب »الرحيل، و استقبل باحتجاج شديد من طرق ما يسمى بضحايا الحركة الإنتقالية لسنة 2017 التي عرفتها مجموعة من المناطق بالمغرب، و التي اعتبرتها فعاليات نقابية غير متكافئة الفرص، ولم تنصف عددا غير يسير من الأطر التعليمية.
ما إن حط الوزير حصاد الرحال بالمدرسة، في زيارته التفقدية، حتى وجد المتضررين في استقباله بوابل من الشعارات التي رفعوها في وجهه وهم يرددون «حصاد ارحل».
وونفس الشيء طال الوزير أثناء زيارته لإعدادية « الكندي » بالجماعة القروية « خط أزكان » وكذا المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية التابعة لجامعة القاضي عياض، حيث تجمهر متظاهرون يرفعون نفس الشعار.
وذكرت مصادر من عين المكان ل »إيلاف المغرب » أن الوزير ما إن توجه نحو سيارة الوزارة التي كانت تقله، حتى حاولت بعض نساء التعليم الإرتماء أمام عجلات سيارته، وذلك احتجاجا على ما اعتبروه الحيف الذي لحقهن من جراء الحركة الإنتقالية الأخيرة التي عرفتها مجموعة من المناطق بالمغرب، وهو ما دفع بعناصر من الدرك الملكي و السلطات المحلية لإبعاد المحتجات حتى يتمكن الوزير من المغادرة.
وتداول العديد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي فيديوهات توثق اللحظات الصعبة التي عاشها محمد حصاد وزير التربية الوطنية، و التي قالوا بشأنها إن على الوزارة الوصية على القطاع أن تعيد النظر في مجموعة من التدابير و القرارات التي اتخذت على عهد حصاد، و التي يرون أنها لن تصلح قطاع التعليم، بقدر ما أنها ستزيد الوضع تأزما.
وأفادت مصادر أن وزير التربية الوطنية يعتزم القيام في غضون الأيام المقبلة بزيارات لعدد من المؤسسات التعليمية بمدينة الصويرة و كذا بجهة سوس ماسة درعة (جنوب المغرب).
تجدر الإشارة إلى أن الوزير حصاد سبق و أن استقبل بالطريقة ذاتها أثناء زيارته لمدينة تازة (شمال شرق ).