كارلس بويغدمونت: الزعيم الكتالوني الذي يريد تفكيك إسبانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لم يظهر التوجه نحو إجراء استفتاء على استقلال كتالونيا عن إسبانيا تحت قيادته، ولكن حماسه للإنفصال واستعداده لمواجهة المخاطر كانا وراء إجراء الاستفتاء. إنه كارلس بويغدمونت رئيس الإقليم.
فقد تحدى الرجل القانون والدستور الإسباني ودفع باتجاه الاستفتاء على أمل أن يحظى باعتراف دولي.
ولد بويغدومنت عام 1962 في مقاطعة غيرونا بشمال شرق إسبانيا لأب يعمل خبازا، وترعرع في ظل حكم الجنرال فرانكو، وتلقى تعليمه بالإسبانية في مدرسة داخلية تديرها الكنيسة، ولكنه كان يتحدث الكاتالونية في المنزل مثل أبناء جيله.
أظهر حماسة في شبابه للغة الكاتالونية فدرسها في جامعة محلية، ثم عمل صحفيا في صحف في الإقليم، ووصل لمنصب رئيس التحرير.
في عام 2006 تحول إلى السياسة، ويتولى منصب عمدة غيرونا منذ 2011 وحتى 2016 عندما تم انتخابه رئيسا لإقليم كاتالونيا.
الكتالونيون المؤيدون للاستقلال "يتحدون" العاهل الاسباني
تعرف على إقليم كاتالونيا الذي يسعى للاستقلال عن أسبانيا
كتالونيا: قرن من النضال في سبيل الاستقلال
وبينما يتمتع بويغدمونت بشعبية في كتالونيا تعتبره الحكومة الأسبانية السبب في الأزمة الحالية، وبالفعل هو في نزاع حاليا مع القانون الإسباني.
وقال مصدر بالحكومة الإسبانية لبي بي سي: "إن الديموقراطية لا تعني التصويت فقط، فهناك تصويت في الديكتاتوريات أيضا، إن الديموقراطية تعني التصويت بضمانات وفقا للقانون، هنا فقط نقول إنه تصويت ديموقراطي".
أخطر رجلويسير بويغدمونت في طريق الاستقلال على درب سلفه الأكثر حذرا أرتور ماس، والذي لم يجر استفتاء عام 2014، والذي حظرته مدريد أيضا.
وقال بويغدمونت عقب أحداث عنف الأحد الماضي لبي بي سي: " لقد حصلنا على حق أن نسمع، ولكنني أجد صعوبة في فهم عدم الاهتمام بما يحدث هنا، كيف يمكننا أن نشرح للعالم أن أوروبا جنة الديموقراطية إذا كنا نضرب سيدات مسنات، وأناس لم يرتكبوا أي خطأ؟ ذلك غير مقبول، ونحن لم نر مثل هذا الاستخدام الوحشي للسلطة منذ مقتل الديكتاتور فرانكو".
ودعا إلى الوساطة في الأزمة وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة الأسبانية. وقال مصدر بالحكومة الأسبانية لبي بي سي: "إنها ستكون وساطة بين الحكومة الإسبانية وجزء من دولة إسبانيا، وساطة بين القانون وشخص يعمل دون إطار، وساطة حول ماذا؟".
وأضاف المصدر قائلا: "بدلا من قيامه بمسؤولياته كرئيس للإقليم يعقد الاجتماعات مع الجماعات الانفصالية".
وقال مانويل أرييس مالدونادو، أستاذ العلوم السياسية بجامعة مالاغا: "ربما يكون أخطر رجل في إسبانيا، إذ يبدو أنه يسير نحو إعلان الاستقلال من جانب واحد".