أخبار

علماء يشعرون بضرورة احداث تغيير على مستوى تمثيل الجنسين

أين المرأة في جوائز نوبل؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن: ما زال موسم نوبل 2017 مستمراً ولن ينتهي إلا بعد اعلان الفائز بالجائزة في الاقتصاد يوم 9 اكتوبر، ولكن جوائز نوبل للعلوم مُنحت ولاحظ كثيرون في الوسط العلمي وجود أوجه شبه بشأن الفائزين.  

في الفيزياء مُنحت نوبل الى ثلاثة باحثين على عملهم الريادي في رصد موجات الجاذبية عام 2015. وفي الكيمياء مُنحت الجائزة الى ثلاثة علماء لجهودهم في تطوير مجهر الكتروني يساعد في تصوير الجزيئات الحيوية. 

وفي الفيزيولوجيا أو الطب كانت نوبل من نصيب فريق اكتشف آلية عمل ساعة الجسم البيولوجية. ورغم احتفال الوسط العلمي بهذه الجوائز فإن الكثير من العلماء شعروا بضرورة احداث تغيير على مستوى تمثيل الجنسين والأعراق الأخرى في الجائزة.  

ولفت هؤلاء العلماء الى أن 17 امرأة فقط فزن بجائزة نوبل في الفروع العلمية الثلاثة منذ تأسيس الجائزة في عام 1901.  ولم يفز بنوبل في هذه الفروع الثلاثة عالم أسود حتى الآن.  

ومن بين 206 فائزين بنوبل للفيزياء، هناك امرأتان فقط هما ماري كوري في عام 1903 وماريا غوبرت ماير في عام 1963.  

ويزيد عدد الفائزين بنوبل للكيمياء الذين اسمهم روبرت على عدد النساء اللواتي فزن بالجائزة ، كما لاحظت بي بي سي.  

وطعن باحثون في تغريدات على تويتر بالمعايير الراهنة لمنح جائزة نوبل، ومنها ألا يشترك أكثر من ثلاثة اشخاص بجائزة نوبل واحدة وألا يجوز الترشيح عليها بعد الوفاة، وان تبقى قوائم المرشحين سرية بعد 50 سنة على اعلان الفائز.  

وذُكرت اسماء نساء كن جديرات للفوز بالجائزة في السنوات السابقة مثل فيرا روبن وليز مايتنر وجوسلين بيل برنيل.

وتعني وفاة روبن في عام 2016 ان عملها في مجال المادة الداكنة ، التي تشكل الجزء الأكبر من الكون لكنها غير مرئية ، ليس مؤهلاً الآن للاعتراف به من خلال منح صاحبته جائزة نوبل.  

ونال اوتو هان زميل مايتنر الذي تعاون معها سنوات طويلة، جائزة نوبل للكيمياء في عام 1944 دون ان تشاركه الجائزة أو تفوز بها رغم ترشيحها في سنوات سابقة ولاحقة. 

كما ان برنيل وتشين شيونغ ، وكلاهما عالمتان فيزيائيتان ، كانتا شاهدتين على منح جائزة نوبل الى زملاء لهما عن ابحاث شاركتا فيها ولكنهما غابتا عن قائمة المرشحين للجائزة ناهيكم عن الفوز بها. 

وإزاء السمعة التي ينالها الفائز بجائزة نوبل مدى الحياة فانها توفر دعماً كبيراً لعمل أي باحث.  ويمكن ان تضفي الجائزة شرعية على العمل في مشروع عمر كامل أو تسفر عن شهرة عالمية في حقل يتسم بشدة المنافسة على مصادر التمويل.  

ولكن الفرص قليلة امام العالمات في فرعي الفيزياء والكيمياء في حين ان الوضع في فرع الطب ليس أفضل إلا قليلا، حيث فازت 12 امرأة بجائزة نوبل للطب منذ نشوئها.   

جوائز أخرى مثل نوبل للآداب ذات سجل أفضل من حيث المساواة بين الجنسين بفوز كاتبات مثل اليس مونرو ودوريس ليسنغ وتوني موريسون بالجائزة.  

وذهبت جائزة نوبل للآداب هذا العام الى الروائي البريطاني ذي الأصل الياباني كازو ايشيغورو.  

ورغم مبادرات من أجل المساواة مثل "اثينا سوان" للنهوض بدور المرأة ودعمه في التخصصات العلمية ومنظمة "ستيميتس"، فإن جوائز نوبل تبقى أبرز حاجز لا تستطيع المرأة تخطيه في المجال العلمي لتحقيق مساواتها مع الرجل. 

وفي اطار مبادرة "100 امرأة" التي اطلقتها بي بي سي، شُكل فريق في منطقة سيليكون فالي ، مركز الشركات التكنولوجية في كاليفورنيا ، حيث لا تتبوّأ المرأة إلا 10 في المئة من المناصب العليا ، لبحث سبل تذليل هذا الحاجز واعلان النتائج في 6 اكتوبر.  

 

اعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "بي بي سي نيوز".  الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.bbc.co.uk/news/science-environment-41513261

   

 

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف