ضغوط على ترامب بسبب موقفه من الاتفاق النووي مع طهران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تتزايد الضغوط على الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع اقتراب يوم 15 من شهر أكتوبر / تشرين الأول الجاري، وهو الموعد المرتقب لإعلانمن البيت الأبيض بشأن مدى التزام إيران بتطبيق بنود الاتفاق النووي.
ولا تتوقع وسائل إعلام أمريكية أن يدعم الرئيس الأمريكي الاتفاق، ومن ثم سينظر الكونغرس في مسألة إعادة فرض عقوبات على طهران.
وبموجب الاتفاق الدولي رُفعت بعض العقوبات المفروضة على إيران مقابل فرض قيود على نشاطها النووي.
ويواجه ترامب ضغوطا داخلية ودولية تحثه باتجاه عدم إلغاء الاتفاق النووي الإيراني.
وقد أعرب بعض كبار مستشاري ترامب عن تأييدهم للاتفاق، بمن في ذلك وزير الدفاع جيمس ماتيس، الذي قال أمام جلسة استماع في مجلس الشيوخ في وقت سابق من هذا الشهر، إنه لا يرى في التخلي عن الاتفاق أي مصلحة وطنية.
وقال إد رويس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، إنه على الرغم من أن الصفقة "تشوبها بعض العيوب، أعتقد أنه يجب علينا فرض تطبيق بنودها الآن".
كما دعا زعماء دول أخرى، من بينهم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى الحفاظ على الاتفاق.
وقالت كاثرين أشتون، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي السابقة، والتي كانت ضمن الشخصيات التي تفاوضت مع إيران بشأن الاتفاق، إن "الاتفاق يحقق تماماً ما كان مرجواً منه، لا يتجاوز ذلك ولا يقدم المزيد، على واشنطن إدراك هذه الحقيقة".
ماذا يقول ترامب؟قال الرئيس الأمريكي في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، إنه سيتخذ قراره "قريباً جداً"، ويتوقع البعض أن ذلك قد يحصل يوم الجمعة.
كما أكد ترامب مجددا معارضته للاتفاق، ووصفه بأنه "أحد أكثر الصفقات فشلا على الإطلاق".
وقد يؤدي رفض التصديق على الاتفاق إلى تمهيد الطريق أمام الولايات المتحدة كي تنسحب بشكل كامل منه. لكن محللين يقولون إن هذه الخطوة يمكن أن تكون مجرد وسيلة للضغط على إيران.
صُممت خطة العمل الشاملة المشتركة عام 2015 لمنع إيران من تطوير سلاح نووي. وفي المقابل رُفعت بعض العقوبات الاقتصادية عن إيران.
وبموجب الاتفاق، وافقت إيران على الحد من مستوى التخصيب النووي بحيث لا يتجاوز 5 بالمئة، والتوقف عن بناء المزيد من مفاعلات المياه الثقيلة لمدة 15 عاماً، والسماح للمفتشين الدوليين بدخول البلاد.
ويتعين على إدارة الرئيس الأمريكي أن تؤكد للكونغرس كل 90 يوما أن إيران تلتزم ببنود الاتفاق.
لكن ترامب يقول بصورة متكررة إن إيران تنتهك "روح" الاتفاق، على الرغم من تأكيد كل من الكونغرس، والوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران ملتزمة ببنود الاتفاق.