أخبار

يزور المنطقة في مسعى إلى الخروج بملف النزاع من طريق مسدود

العاهل المغربي يلتقي المبعوث الأممي إلى الصحراء

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

التقى العاهل المغربي الملك محمد السادس في الرباط الثلاثاء المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية هورست كولر في اليوم الثاني من الزيارة التي يقوم بها الرئيس الألماني السابق إلى المغرب في إطار جولته الأولى إلى المنطقة.

إيلاف المغرب - متابعة: اكتفى الديوان الملكي المغربي ببيان مقتضب أعلن فيه عن هذا اللقاء، من دون أن يأتي على ذكر ما دار خلاله من مباحثات.

وأحاط المبعوث الأممي الجديد جولته الأولى في المنطقة بكتمان شديد، وذلك في مسعى منه إلى إحياء الوساطة بين المغرب وجبهة البوليساريو والخروج من الطريق المسدود في هذا النزاع القديم.

وكان كولر وصل إلى الرباط مساء الأحد، وأجرى الاثنين سلسلة لقاءات، بينها اجتماع مع وزير الخارجية ناصر بوريطة، لكن من دون أن ترشح أي معلومات عن مباحثاته. وإضافة إلى لقائه الملك اجتمع المبعوث الأممي الثلاثاء برئيس الحكومةً المغربي سعد الدين العثماني.

ومن المقرر أن يغادر المبعوث الأممي الجديد الذي عيّنه في هذا المنصب في أغسطس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش صباح الأربعاء الرباط إلى منطقة تندوف، في أقصى جنوب غرب الجزائر، للقاء مسؤولين في جبهة البوليساريو الانفصالية.

تستمر هذه الجولة الأولى للمبعوث الأممي حتى 25 من الجاري، وتقوده أيضًا إلى الجزائر وموريتانيا، قبل أن يقدم تقريرًا إلى مجلس الأمن في نيويورك.

أحيطت جولة كولر بتعتيم كامل، لدرجة أن برنامج لقاءاته وتنقلاته لم ينشر، باستثناء ما أعلنته جبهة البوليساريو من أن المبعوث الأممي سيزور تندوف، في أقصى جنوب غرب الجزائر، حيث يعيش في المخيمات 100 إلى 200 ألف لاجئ، كما تقول المصادر، في غياب أرقام رسمية.

وسيلتقي كولر خلال زيارته الأربعاء والخميس سكان هذه المخيمات، وسيجري محادثات مغلقة مع المسؤولين عن الجبهة. تزامنت زيارة المبعوث الأممي مع احتفال المغرب بالذكرى الثانية والأربعين لإعلان الملك الحسن الثاني "المسيرة الخضراء" في 16 أكتوبر 1975 والتي أسفرت عن استرجاع المغرب صحراءه من الاستعمار الإسباني.

يذكر أنه بعد سنوات من الجمود، أكد الأمين العام الجديد للأمم المتحدة في إبريل أنه يريد إطلاق "ديناميكية جديدة" حول هذا النزاع الذي يوتر العلاقات بين الجزائر والرباط، ويعرقل التعاون بين دول المغرب العربي.

في هذه الأثناء، اتخذ مجلس الأمن قرارًا يدعم فيه استئناف المفاوضات، ويمدد حتى نهاية إبريل 2018 مهمة قوات الأمم المتحدة (مينورسو) المكلفة خصوصًا الإشراف على وقف إطلاق النار الموقع في 1991.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف