أخبار

يريحها أن يكون لبنان آمنًا ومستقرًا

أميركا تهتم بلبنان.. لأسباب ومصالح خاصة بها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

«إيلاف» من بيروت: تبقى المظلة الدولية والأميركية خصوصًا لحماية استقرار لبنان سارية المفعول ولفترة طويلة، لكن يبقى القول إن هناك مرحلة جديدة في التعاطي مع لبنان ربطًا بالإجراءات المتخذة ضد حزب الله والمواقف من بعض المسؤولين اللبنانيين، مع الحديث بأن هناك فتورًا أميركيًا مع العهد في لبنان، واهتمامًا أميركيًا ودوليًا بالانتخابات النيابية، خصوصًا أن مسألة التحالفات لها صلات إقليمية ودولية، إذ ليس في وسع أي طرف في لبنان أن يحسم تحالفاته حاليًا، والإشارات الدولية هي من تطلق التحالفات الانتخابية ابتداء من مطلع العام المقبل، نظرًا لحساسية المسألة الداخلية في ظل الوضع الإقليمي.

الضغط على حزب الله

تعقيبًا على الموضوع، وردًا على سؤال كيف تنظر واشنطن إلى وضع لبنان اليوم، وهل تغيّرت السياسة الأميركية تجاه لبنان، يعتبر الكاتب والإعلامي عادل مالك في حديثه لـ"إيلاف"، أن العلاقات بين لبنان وواشنطن مرت بخط شديد التعرج في السنوات الماضية، أي بين مطبات من هنا وهناك، ولكن كانت الأمور تعالج "بالتي هي أحسن"، في مختلف الوسائل السياسية والدبلوماسية، ولكن، يضيف مالك، ما يلاحظ في السنوات القليلة الماضية، أن الولايات المتحدة الأميركية تمارس ضغوطًا قاسية على الدولة اللبنانية، في سعي منها إلى تأليب الرأي العام اللبناني على حزب الله، باعتبار أن الولايات المتحدة الأميركية تصعّد في الفترة الأخيرة الحملة ضد حزب الله، هذه العلاقة تعرف واشنطن أنه ليس بإمكان لبنان في الوقت الحاضر أن يتخلى عن علاقاته مع حزب الله لأسباب كثيرة، لكن في إطار سعي الإدارة الأميركية مع انتخاب دونالد ترمب، لوحظ تزايد الضغط على الجانب اللبناني بشتى الوسائل من خلال عقوبات إقتصادية وتهديدات مالية ومصرفية، وكلها يمكن أن تشكّل وسيلة ضغط على لبنان ضد حزب الله.

فتور

عن الفتور الحاصل بين الولايات المتحدة الأميركية والعهد الجديد برئاسة ميشال عون، هل بسبب تصريحات عون وتأييده لحزب الله، وكيف يمكن اليوم الخروج من هذا الفتور بين أميركا والعهد الجديد؟ يشدد مالك على أن أميركا تدرك جيدًا أن الواقع اللبناني محكوم بالعديد من المواد التي ترعى سريان مفعول الدولة على الصعيد المحلي من دون التعرض للبنان ككيان ودولة مستقلة، والوضع في لبنان لجهة حزب الله مرتبط تلقائيًا، بمصير المنازلة القائمة بين الخط الممانع من جهة والخط الآخر المهادن من جهة أخرى، وهذا الصراع الطويل مرشح بأن يبقى فترة أطول طالما أن الصراع العربي الإسرائيلي ما زال قائمًا، ومع عدم توصل لحلول لأزمة المنطقة، فهذا الصراع سيبقى يتحكم بالواقع اللبناني، وكل كلام عن إقصاء حزب الله وتجريده أو قطع العلاقة بين لبنان وحزب الله، يبقى كلامًا "سياسيًا"، لا معنى له على الصعيد الفعلي، وهو يهدف للضغط على لبنان حكومة وشعبًا.

اهتمامات أميركا

وردًا على سؤال ما الذي يهم الولايات المتحدة الأميركية في لبنان وأين مصلحتها اليوم في تزويد الجيش اللبناني بالأسلحة والعتاد؟ يجيب مالك أن لبنان كان وما زال حليفًا تلقائيًا للإدارة الأميركية، ليس هناك من معاهدات قائمة بين الطرفين، لكن يهم أميركا أن تكون في لبنان تركيبة حاكمة تبتعد قدر المستطاع عن التأثير بإشكاليات حزب الله، في المقابل يسعى لبنان إلى السير بين "نقاط الشتاء" في علاقته مع أميركا، أي يحاول إرضاء والتماهي مع الشروط الدولية، والتي تجبر لبنان إلى اللجوء إلى إجراءات شديدة اللهجة أحيانًا تجاه حزب الله، ولبنان كان وسيبقى نقطة متعاطفة مع الإدارة الأميركية، ويهم أميركا من جهة أخرى أن يكون في لبنان من يسيطر على خط الإعتدال القائم في المنطقة، حيث أن الإدارة الأميركية تنظر بعين القلق إلى الأجواء البركانية في المنطقة، وهي تفضل، أي أميركا، أن يكون لبنان دولة صديقة، أو حليفة، وسط هذه النقطة المتفجرة في دول المنطقة.

من هنا، يضيف مالك، سعى قائد الجيش اللبناني مع أميركا أن يعقد العديد من اللقاءات هناك، وهو يمثل نقطة الإعتدال في لبنان، وفي الوقت عينه عبّر قائد الجيش العماد جوزف عون عن رغبته في الحصول على المزيد من الأسلحة الاميركية، يضاف الى ذلك فإن قائد الجيش يذهب إلى واشنطن ويتمتع برصيد كبير من الطاقة والإمكانية بخاصة بعد نجاحات الجيش اللبناني الكبيرة في السلسلة الشرقية ضد مقاتلي داعش.

ويبقى بحسب مالك، أن ما يريح الإدارة الأميركية هو أن يكون لبنان آمنًا ومستقرًا، وغير متواطىء مع أي أطراف أخرى.

 

 

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جدية العقوبات تتخطى الحزب
اميركي -

عادل مالك محلل فذ. ولكن الأمور ليست بالمنطق الذي يتحدث فيه. واشنطن عاقدة العزم على الاقتصاص من حزب الله وضربه اقتصاديا وماليا ثم عسكريا اذا اقتضى الامر وهي تعد العدة لذلك فتجيز الرأي العام وتسن القوانين العقابية التي ستتشظى منها فئات كثيرة غير حزب الله ليشكل ذلك أدوات ضغط عليه في نفس الوقت الذي يتعاظم فيه الضغط على معلميه وأسياده في طهران الذين يدفعون بماكرون للتوسط لهم مع صديقه ترامب عله يقنعه بحسن سلوك الملالي في الموضوع النووي واسلحاقا الباليستية. وتعتقد بعض أوساط واشنطن بان فئات محسوبة على الرئيس عون نفسه تقوم بعمليات تجارية احتيالية ثلاثية للالتفاف على العقوبات الأميركية وما حدث لدونالد شاغوري الملياردير اللبناني الأصل والنيجيري الإقامة والعمل من منع لدخوله الى أميركا بسبب تبييض ونقل أموال من عدة مناطق في العالم الى حزب الله وهو المقرب من عون ابلغ دليل على ذلك