واشنطن تطالب حماس بالتخلي عن السلاح قبل الانضمام إلى حكومة وحدة فلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دعت الولايات المتحدة عناصر حركة حماس إلى التخلي عن السلاح إذا هم رغبوا في أن يكون لهم دور في الحكومة الفلسطينية الجديدة.
وأبرمت حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، اتفاقا مع غريمتها فتح في الضفة الغربية ينهي سنوات من الانقسام الفلسطيني.
وقال مبعوث الولايات المتحدة، جيسون غرينبلوت، ينبغي على أي إدارة وحدة فلسطينية أن تعترف بدولة إسرائيل وتنزع سلاح "الإرهابيين".
ووصف ممثل حماس مطالب الولايات المتحدة بأنها "تدخل سافر".
وقالت إسرائيل، التي على غرار الولايات المتحدة، تعتبر حماس تنظيما إرهابيا إنها لن تتعامل مع حكومة فلسطينية "تعتمد على حماس".
وتدار شؤون غزة منفصلة عن الضفة الغربية منذ الاشتباكات الدموية بين حماس فتح عام 2007.
وكانت حماس فازت في العام السالف بالأغلبية في الانتخابات التشريعية بالأراضي المحتلة، وعززت سلطتها في غزة بعدما طردت حركة فتح منها.
واتفق الطرفان الخميس الماضي على تسليم إدارة غزة، بما فيها معبر رفح إلى السلطة الفلسطينية بقيادة فتح، بداية من أول ديسمبر/ كانون الأول.
وقال مسؤولون في السلطة الفلسطينية إنهم لا يفكرون في تعيين أعضاء من حماس في الحكومة.
وسيلتحق نحو 3 آلاف من عناصر الأمن التابعين لحركة فتح بشرطة غزة، ولكن لا يعرف شيء عن دور عناصر حماس المسلحين البالغ عددهم 25 ألفا.
وقال غرينبلوت في بيان أصدره الخميس إنه من الضروري أن تتولى السلطة الفلسطينية "مسؤوليات مدنية وأمنية كاملة وفعلية وغير منقوصة في غزة"، وأن تتحسن الظروف الإنسانية في القطاع.
وأضاف أنه على "أي حكومة فلسطينية تلتزم بصارحة ووضوح بترك العنف، والاعتراف بدولة إسرائيل، وتقبل الاتفاقيات والالتزامات السابقة بين الرطفين، من بينها نزع سلاح الإرهابيين، والالتزام بالمفاوضات السلمية".
وتابع يقول: "إذا رغبت حماس في أن يكون لها دور في الحكومة الفلسطينية عليها أن تلتزم بهذه الشروط الأساسية".
ورفض مسؤول كبير في حماس الطلبات الأمريكية فور إعلانها.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن باسم نعيم قوله: "هذا تدخل سافر في الشؤون الفلسطينية لأن اختيار أعضاء الحكمة حق للفلسطينيين وفق مصالحهم الاستراتيجية".
وقال نعيم إن الولايات المتحدة تتعرض لضغوط رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي شدد الخميس على أنه "لن يجري مفاوضات دبلوماسية مع حكومة فلسطينية تعتمد على حماس"، ما لم تتحقق الشروط التالية:
تعترف حماس بإسرائيل، تتخلى عن السلاح وعن "الإرهاب" تستعيد إسرائل جثث جنودها المحتجزين عند حماس تتولى السلطة الفلسطينية السيطرة الأمنية الكاملة على قطاع غزة تواصل السلطة الفلسطينية استهدافها "المنشآت الإرهابية" التابعة لحماس في الضفة الغربية تقطع حماس علاقاتها مع إيران لا تدخل الأموال والمعدات الإنسانية إلى غزة إلا عن طريق السلطة الفلسطينيةولم يصدر أي تعليق من السلطة الفلسطينية على تصريحات غرينبولت، ولكن متحدثا باسم الرئيس، محمود عباس، "إن شروط إسرائيل لن تغير الموقف الفلسطيني الرسمي من المضي قدما في جهود المصالحة".
اضغط هنا لتنزيل تطبيق بي بي سي عربي الخاص بمستخدمي نظام أندرويد