ميركل تريد تقليص تمويل الاتحاد الاوروبي لتركيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: دعا عدد من البلدان الاوروبية على رأسها المانيا الخميس الى تقليص او "اعادة توجيه" التمويل المرتبط بمفاوضات الإنضمام مع تركيا، تعبيرا عن خلافاتها مع أنقرة.
وقالت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل لدى وصولها الى بروكسل للمشاركة في قمة للاتحاد الاوروبي "سالتزم العمل (...) من اجل تقليص المساعدات التي نقدمها وتسبق الانضمام الى الإتحاد الاوروبي".
واضافت ميركل "من المهم ان يتحرك المجلس الاوروبي (يضم قادة بلدان الاتحاد الاوروبي ال 28) حول هذه المسألة بطريقة موحدة. هذا مطلب اساسي في نظري".
واكدت المستشارة الالمانية ان "تطور دولة القانون في تركيا، يسلك، في رأينا، اتجاها سيئا، ونشعر بقلق شديد (...) لا يقتصر سببه على اعتقال عدد كبير من الالمان".
وخلال الحملة الانتخابية الاخيرة، قالت المستشارة الالمانية انها ستقترح على نظرائها الاوروبيين وقفا لمفاوضات الانضمام التي تجريها تركيا مع الاتحاد الاوروبي.
لكن معظم القادة الاوروبيين الآخرين لا يريدون ان يبعدوا بطريقة نهائية الى هذا الحد، شريكا استراتيجيا لأن تركيا حلقة وصل اساسية لاحتواء المهاجرين او التصدي للارهاب الجهادي.
إلا ان عددا كبيرا منهم عبر الخميس عن انتقادات حيال تركيا التي ارتفعت كثيرا حدة التوترات معها منذ عمليات التطهير الواسعة النطاق بعد انقلاب يوليو 2016.
وشدد رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال على القول ان مفاوضات الانضمام بين الاتحاد الاوروبي وتركيا "مجمدة في الواقع حتى درجة التوقف".
وقد جمد الاتحاد الاوروبي فتح فصول جديدة العام الماضي في هذه المفاوضات التي بدأت في 2005، ويرفض تحديث الاتحاد الجمركي مع تركيا، طالما استمرت انتهاكات حقوق الانسان.
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي ان "تركيا بعيدة جدا من الانضمام، وسيبقى الوضع على حاله".
لكن ميشال وروتي اعتبرا ان من الافضل "اعادة توجيه" عمليات التمويل المقررة في اطار مفاوضات الانضمام.
واوضح روتي ان "المال يبتعد عن الحكومة ويذهب الى مجالات مثل الهجرة والمنظمات غير الحكومية" التركية، مشيرا الى ان المجتمعين "لن يتخذوا قرارا اليوم".
وتنتظر البلدان 28 ان تزيد المفوضية الاوروبية في مستهل 2018 هذه التمويلات التي يدفع قسم كبير منها الى منظمات غير حكومية او برامج وليس مباشرة الى الحكومة.
وكان الاوروبيون حددوا 4،45 مليارات يورو للتمويل الذي يسبق انضمام تركيا، للفترة 2014-2020، لكن 368 مليون يورو خصصت لمشاريع حتى اليوم.