أخبار

دعا خلال مؤتمر حروب القرن 21 إلى مصالحة إسرائيلية عربية

ضاحي خلفان: هناك من يستثمر في الإرهاب للحصول على النفط

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أكد الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي أنه لم يعد هناك أي تبرير لغياب تعريف للإرهاب متفق عليه دوليًا.

إيلاف من دبي: رأى نائب رئيس شرطة دبي خلال كلمته في المؤتمر السنوي الثاني لوزارة الدفاع الإماراتية "مؤتمر القادة لحروب القرن الحادي والعشرين"، الذي انطلقت أعماله في العاصمة أبوظبي اليوم، أن هناك من يستثمر في الإرهاب، ضاربًا أمثلة على ما حدث في دولة في شمال أفريقيا، حاول المستثمرون في الإرهاب الاستيلاء على إدارة ثروتها النفطية.

وتحدثت خلفان عن الاستثمار في الإرهاب، الذي تمارسه بعض الدول، كظاهرة إجرامية حديثة. لافتًا في معرض حديثه عن الاستراتيجيات الحكومية لمواجهة الإرهاب إلى أنه لا بد من مصالحة إسرائيلية عربية.. وأن العرب مدّوا أيديهم للسلام، لكن إسرائيل ترفض.

نورة الكعبي: التطورات التكنولوجية ‏غيرت ملامح الحرب بشكل جذري
من جهتها قالت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية في كلمتها في المؤتمر، الذي يعقد تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن التطورات التكنولوجية التي نشهدها اليوم ساهمت بشكل كبير في تغيير ملامح الحرب بشكل جذري، لافتة إلى أنه على الرغم من ذلك لا يتم النظر بعمق إلى الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في تشكيل الوسائل والأدوات الجديدة لهذه الحروب.

وتابعت في كلمتها التي حملت عنوان "استخدام وسائل الإعلام والدبلوماسية الرقمية في الحروب (القوة الناعمة)" أن الفترة الماضية شهدت صعود جهات ومجموعات استخدمت التقنيات بطريقة تناسب أجنداتها، وهو الأمر الذي أنشأ تهديدات جديدة وخطيرة لم نعرفها من قبل، منوهة بأن تلك الفضاءات تتجاوز مجرد كونها وسائل للتواصل الاجتماعي إلى غايات أبعد من ذلك بكثير، والمثال الواضح على ذلك هو المنصات الشبكية المخصصة لتجنيد أفراد ضمن مجموعات تخريبية، إضافة إلى القنوات الرسمية التي تروّج لخطابات تعزز أجندات الدول التي تملكها.

رؤية مستقبلية
وذكرت الكعبي أن دولة الإمارات بما تمتلكه من رؤية مستقبلية بعيدة المدى تمكنت من التعامل بشكل استراتيجي مع جميع التحديات وأيًا كان نوعها، وحرصت على بناء علاقات إيجابية مع دول العالم، كما إنها تحرص على توفير أعلى معدلات الأمن والاستقرار لمواطنيها والمقيمين على أرضها. قائلة إن "ما يدعونا إلى الفخر أن نكون جزءًا من دولة الإمارات التي تثبت كل يوم للعالم تميزها وريادتها في كثير من المجالات، وأن نكون جزءًا من هذه الدولة التي يتشارك فيها الجميع العمل بجد وإخلاص لتحقيق الإنجازات وتعزيز المكانة المرموقة لدولة الإمارات عالميًا".

وأشارت إلى أن مؤتمر القادة لحروب القرن الحادي والعشرين يناقش القضايا التي أصحبت تحظى بأهمية كبرى في عصرنا الحالي وهي قضايا الأمن والدفاع، وهو ما يجعل من موضوع "الحرب في القرن الحادي والعشرين" أمرًا بالغ الأهمية على الصعيدين الإقليمي والدولي، ولاسيما مع ظهور أدوات ومفاهيم جديدة عن أشكال الحروب وأدواتها.

البواردي: أصبحت الحروب تستهدف تفجير المجتمعات
من جانبه أفاد محمد بن أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع الإماراتي خلال افتتاحه أعمال المؤتمر أن هذا المؤتمر يعكس حرص وزارة الدفاع على تطوير وتوحيد الوعي المعرفي الوطني وتعميق إدراك جميع المكونات الوطنية بطبيعة التحديات". 

نورة الكعبي

وأوضح أن الحروب أصبحت تستهدف بنية المجتمعات، وذلك عبر تفجيرها من الداخل، وأن جميع المؤسسات الوطنية لديها دور حيوي للدفاع عن الدولة، لتحقيق الواجب الوطني، وهو الحفاظ على سيادة الاتحاد وأمنه وحماية هويتنا.

نائب رئيس شرطة دبي

وأشار البواردي إلى أن الوزارة تحرص على إعداد قادة المستقبل من مختلف المؤسسات الوطنية في دولة الإمارات والقادرين على استشراف ومعالجة التحديات المستقبلية.

‏هذا وتعقد فعاليات المؤتمر السنوي الثاني لوزارة الدفاع على مدى يومين في مقر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ومقر أكاديمية ربدان في أبوظبي. وتضم أجندة المؤتمر عددًا من الموضوعات الاستراتيجية المهمة من خلال مجموعة من الكلمات الرئيسة والجلسات النقاشية.

ألقى الكلمة الرئيسة في المؤتمر الفريق أول م. ستان مكريستال تحت عنوان "شكل الحرب المتغير في القرن الواحد والعشرين" وسلط فيها الضوء على فهم التهديدات المباشرة وغير المباشرة المتغيرة لأمن الدول من الأعداء الجيوسياسيين والاستقرار الإقليمي المتراجع والقوة الناشئة من الجهات الفاعلة من غير الدول والجهات الفاعلة التي في الدول والجريمة العابرة للحدود.

آليات الاستجابة الفعالة
وعقدت الجلسة النقاشية الأولى تحت عنوان «الاستراتيجيات الحكومية اللازمة لمواجهة التهديدات الناشئة وآليات الاستجابة الفّعالة» واستعرضت محاور عدة، منها إعداد استراتيجيات للأمن والدفاع المحلي والدولي الشاملين والتوازن في الاستثمار.

محمد البواردي

سلطت الجلسة الثانية للمؤتمر الضوء على "الخطاب الاستراتيجي والتأثير" من خلال مناقشة التنافس على التأثير على السكان بالخطابات ومهاجمة شرعية الدول واستغلال نقاط الضعف في النظام الدولي الحالي، وناقش محاورها كل من الدكتور مقصود كروز والدكتور ستيف تاثام والدكتور ماتي ساريلاينين.

البواردي

جيوسياسة التقدم الفني
كما عقدت الجلسة الثالثة تحت عنوان "جيوسياسة التقدم التقني والاقتصادي"، ودارت محاور النقاش فيها حول استكشاف تأثير التقنية الناشئة على الجيوسياسة الإقليمية والسياسة الوطنية والاقتصاد والمجتمع، إضافة إلى فهم تأثيرات التحولات الاقتصادية على الجيوسياسة وتفحص التأثير الجيوسياسي لصناعة الدفاع العالمية وخصخصة القدرات والخدمات الأمنية والعسكرية.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف